مدرسة الاستشراق الهولندية ودورها في حفظ التراث الإسلامي المخطوط
مدرسة الاستشراق الهولندية ودورها في حفظ التراث الإسلامي المخطوط
تحت عنوان “مدرسة الاستشراق الهولندية ودورها في حفظ التراث الإسلامي
المخطوط”، يسلط الكاتب حيدر قاسم مَطَر التميمي الضوء على واحدةٍ من مدارس
الاستشراق الكلاسيكي الرائدة في مجال الدراسات العربية في أوروبا مطلع العصور
الحديثة وهي مدرسة الاستشراق الهولندية التي اهتمت بحفظ التراث الإسلامي المخطوط؛
ويفعل الكاتب ذلك من خلال البحث في نشأتها ومراحل تطورها وأهم روادها، فاختار
واحدةٍ من العوائل الرائدة في مجال الدراسات العربية والإسلامية، وهي عائلة “جوينبول”
بأجيالها المُتلاحقة، وجرى التركيز بصورةٍ خاصَّة على البروفيسور غاوتيير جوينبول
(1935 – 2010)، وهو الفرد الأخير من سلالة موقَّرة من المستشرقين المُهتمين كثيراً
بعِلم فقه اللغة، والذين اعتبروا النصوص موضوع دراستهم الأساسي. كما عمل الكاتب
على تقديم دراسة وصفية لمُجمل المخطوطات والرسائل الشرقية التي كانت محفوظةً في
عهدة عائلة جوينبول في مكتبة جامعة ليدن ومكتبة جامعة هايدلبيرغ.
قدم الكاتب لعمله بمقدمة ومما جاء فيها: “هذا العمل الذي أردنا من خلاله عكس
صورة مشرقة من صور الدراسات الإسلامية في هولندا، والاهتمام الكبير الحاصل في هذه
المدرسة تجاه التراث العربي والإسلامي المخطوط. ومن جهةٍ ثانية، تتأتَّى أهمية هذا
العمل البيبليوغرافي – الوصفي الذي نقدمه للقارئ المهتم بتاريخ وحاضر الدراسات
الاستشراقية، من أنَّ أكثر التقديرات دقَّةً في إحصاء عدد المخطوطات العربية الموزَّعة في
أنحاء العالم، تصل إلى ثلاثة ملايين مخطوطة. ومعظم هذه المخطوطات محفوظ في
المكتبات العلمية الكبيرة. ومن الممكن أنْ تُشكّل مجموعة ليدن ما نسبته 1% ممَّا هو
موجود في جميع أنحاء العالم. وقد وصفت مجموعة ليدن بشكلٍ لائق في عدَّة فهارس
خلال عدَّة قرون، ممَّا يغير الصورة ويجعل هذه المجموعة تحتل مركز الصدارة في تاريخ
الآداب، أكثر ممَّا يمكن توقعه على أسسٍ إحصائية”.
“مدرسة الاستشراق الهولندية ودورها في حفظ التراث الإسلامي المخطوط” دراسة
استشراقية (بيبليوغرافية – وصفية) من تأليف حيدر قاسم مَطَر التميمي، تحتوي وثائق
ورسائل ومخطوطات شرقية وصور وشروحات نادرة ومهمة احتواها أرشيف عائلة
جوينبول في مكتبة ليدن ومكتبة جامعة هايدلبيرغ، تستند مادتها إلى مراجع تاريخية
مهمة، صدرت هذه الدراسة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، 2022.