أحوال عربيةأخبار العالم

ما الحكمة من إنتظار نتائج انتخابات التنافس فيها على سفك الدم الفلسطيني؟!

ما الحكمة من إنتظار نتائج انتخابات التنافس فيها على سفك الدم الفلسطيني؟! محمد النوباني


توجه الناخبون في الكيان الإسرائيلي صباح اليوم إلى صناديق الإقتراع لإنتخاب من يمثلهم في الكنيست في السنوات الاربعة المقبلة في إنتخابات مبكرة هي الخامسة من نوعها في غضون ثلاث سنوات.
وطالما ان الحديث يجري عن الإنتخابات الإسرائيلية فإنه لا بد من الإشارة إلى مسألة في غاية الاهمية وهي أن إجراء هذا العدد من العمليات الإنتخابية في غضون هذه الفترة الزمنية القصيرة يعكس حالة عدم إستقرار مؤكدة يعيشها النظام الإستيطاني الصهيوني من ناحية ووجود ازمة سياسية وبنيوية حادة يعاني يعاني منها ذلك النظام من ناحية ثانية، لأنه لو كان الأمر على خلاف ذلك لكان إجراء تلك العمليات الإنتخابية يحتاج إلى عشرين عاما على اعتبار ان القانون الإسرائيلي ينص على إجراء تلك الإنتخابات مرة واحدة كل أربع سنوات.
وغني عن القول في هذا المجال بأن المقاومة الضارية التي ابداها ويبديها حالياً الشعب الفلسطيني للمشروع الصهيوني، رغم حقبة آوسلو المظلمة، هي السبب الاساس لتعمق تلك الازمة.
وعلى عجالة فإن يمكن قوله على هامش انتخابات الكنيست الصهيوني هو ان الإقتراع في تلك الإنتخابات يجري كالعادة بالدم الفلسطيني ولذلك فإنه لا يجوز لأي فلسطيني عاقل ان يعول على اية زعامة إسرائيلية قد تفرزها تلك الانتخابات رغم عدم استبعادي بان يؤدي التنافس على الزعامة وعلى التطرف إلى الذهاب لانتخابات تبكيرية سادسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى