رأي

ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون الأسيرة المحررة/ لينا صدقي أبو غلمي

شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم..

ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون الأسيرة المحررة/ لينا صدقي أبو غلمي

بقلم :- سامي إبراهيم فودة

 في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر,

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة,

والأسيرة المحررة لينا أبو غلمي أبنة التاسعة والثلاثون ربيعاً وهي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً من تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن “الدامون” في سجون الاحتلال

 الأسيرة:- لينا صدقي محمد أبو غلمي “جوابرة”

تاريخ الميلاد:- 1983م

مكان الاقامة :- من بلدة بيت فوريك بمحافظة نابلس

الحالة الاجتماعية :- متزوجة من المناضل الأسير المحرر/ نضال أبو غلمي في العام 2009, وهي أم لطفلتين توأم وهما نتالي ونايا (8 أعوام) تم انجابهم بعد معاناة امتدت سبع أعوام عبر عملية زراعة طفل انابيب,

المؤهل العلمي:- أتمت دراستها الابتدائية والاعدادية في عصير الشمالية حتي الثانوية العامة والتحقت للدراسة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس لتدرس التربية الوطنية وبعد مرور ثلاثة أعوام من الدراسة وتبقي لها فصل واحد للتخرج تعرضت للاعتقال إبان الانتفاضة الثانية بتهمة دخولها الي إسرائيل وتفجير نفسها وبعد محاكمتها ومرور أربع سنوات تم الإفراج عنها وعادت الي جامعة النجاح لاستكمال تعليمها الدراسي وقد حصلت علي شهادة البكالوريوس في “التربية الابتدائية”

مكان الاعتقال :- سجن الدامون

تاريخ الاعتقال :22/6/2022م

التهمة الموجة اليها:- تمويل أو مساعدات منظمات الارهابية

الحالة القانونية :- رهن التحقيق

إجراء تعسفي وظالم :- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة لينا أبو غلمي من حرمانها من زيارة ذويها ” منذ ان تعرضت للاعتقال بحجة “المنع الأمني”

اعتقال الاسيرة المحررة:-  لينا ابو غلمي

 داهمت قوة كبير من جيش الاحتلال الصهيوني بلدة بيت فوريك بمحافظة نابلس منزل الأسير المحرر/ نضال أبو غلمي حوالي الساعة الثالثة قبيل الفجر الموافق 22 /6/ 2022م بعد ان تم كسر باب العمارة المكون من اربع طوابق بوحشية صراخ عالي وعاثوا خرابا ودمارا بممتلكات المنزل وجري احتجاز زوجته الأسيرة المحررة/ لينا ابو غلمي في غرفة ثانية وجرى التحقيق معها ميدانيا لنحو 4 ساعات من الساعة الواحدة ظهراً حتي الساعة الخامسة مساءً وسط صراخ جنود الاحتلال علي لينا وزوجها وإرهاب أطفالها الصغار بطريقة همجية,

قبل ان تقوم باعتقالها من منزلها واقتيادها إلي الجيب العسكري, ليتم نقلها الي مركز “بيتاح تكفا” داخل الكيان الصهيوني وقضت بالتحقيق أسبوعا كاملاً  وعندما فشل الاحتلال بتثبيت الاتهام نقلها لمركز تحقيق الجلمة شمالاً وهي مقيدة الارجل والايدي بوضعية الجلوس علي الكرسي,

مصحوبا بكيل من الصراخ والتحقير والشتائم والألفاظ البذيئة بين بحقها وقد مدد فترة اعتقالها لأيام أخرى علي ذمة التحقيق “للضغط عليها وتلفيق الاتهامات بحقها وبعد مرور شهر من غزلها بالزنازين أي بتاريخ 20/7/2022م تم نقلها إلى سجن الدامون لغاية اليوم،

وحتى اللحظة لم تتمكن من رؤية بناتها أو أهلها، وهذا الاعتقال الثالث للينا، حيث اعتقلت عام 2004 لمدة 4 سنوات، ثم أعاد الاحتلال اعتقالها 4 أشهر عام 2013, كما جري اعتقال زوجها الأسير المحرر نضال أبو غلمي بعد نحو أسبوعين من اعتقال زوجته,

الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى