مأزق أوكرانيا الكبير

سبعُ بقراتٍ عِجاف تنتظر زيلينسكي
محمد حمد
من المؤكد، وحسب التقارير الواردة من اوكرانيا ومن دول حلف الناتو، ومن ضمنها امريكا، أن مهرّج اوكرانيا زيلينسكي يعيش هذه الايام اصعب واسوء فترة في رئاسته الفاقدة للشرعية. وربما ضاعف (والله اعلم) من جرعة المخدرات اليومية المعتادة، على امل ان تبعده قليلا عن هموم دنياه ومآسي دولته المنكوبة.
لقد صرح الرئيس الامريكي ترامب أثناء حملته الانتخابية قائلا: “ان زيلينسكي اشطر تاجر في العالم”. مضيفا انه، اي زيلينسكي “يأتي الى أمريكا خالي اليدين ويخرج منها حاملا 50 مليار دولار,”. ولم يكن ترامب يمزح في كل ما صرح به حول زيلينسكي وحربه العبثية ضد دولة عظمى، قوية ومؤثرة عالميا، كروسيا الاتحادية.
البقرات العجاف الي تنتظر المهرج زيلينسكي قبل حلول الخريف، بدأت تطل برووسها الواحدة تلو الاخرى. وأولها على سبيل المثال، هو قرار إدارة الرئيس ترامب القاضي بتعليق جميع المساعدات الخارجية لمدة تسعين يوما. وهذا القرار يشمل كييف أيضا.
اما البقرة الثانية العجفاء إلى درجة الهزال المطلق، فقد تمثل، كما تقول المصادر الأمريكية المطلعة، في إيقاف أو تسريح وطرد جميع المسؤولين عما يُسمى (أو كان يُسمى) بملف اوكرانيا. ومعظم هؤلاء بطبيعة الحال كانوا شركاء في جريمة نهب وسرقة أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، بمشاركة شخصية وفعالة لمهرج اوكرانيا زيلينسكي والعصابة المحيطة به.
وبوصول دونالد ترامب الى المكتب البيضاوي اصبح “يوم الحساب” حول مصير مليارات الدولارات، التي انفقت على اوكرانيا دون ان تحقق شيئا، قريب جدا. فالرئيس ترامب، كما هو معروف، رجل ذو خبرة وحاسة شم قوية في مجال الأعمال والاموال. اما في السياسة فهو، كما يلاحظ الجميع رجل ارتجالي ومتقلب الامزجة والاهواء. وبالتالي سوف يقوم بنبش جميع سجلات الإدارة السابقة للمخرف جو بايدن في كل ما يتعلق بالاموال.
ان امريكا والعالم اجمع ضاق ذرعا باوكرانيا وطريقتها الخبيثة في حلب الاموال من اوروبا وامريكا. وان الجولات المكوكية التي يقوم بها زيلينسكي في مشارق الارض ومغاربها، لم تعد تقنع الحلفاء، رغم التصريخات العنترية للبعض منهم. كالمستشار الالماني شولتس والرئيس الفرنسي ماكرون.
ان زيلينسكي اصبح شخصا مكروها سواء في نظر الشعوب او في نظر الاحزاب والنخب السياسية في اوروبا. والجميع ينتظر بفارغ الصبر ساعة الخلاص منه ومن نظامه الفاشي.
لقد أصبحت اوكرانيا عبئا ثقيلا من جميع النواحي. حتى اللاجئون الاوكران في اوروبا قلّ الاهتمام بهم وبدأ الناس ينظرون إليهم بكراهية وامتعاض واحيانا بكثير من مشاعر الحسد لما يحصلون عليه من معونات حكومية كان يُفترض بها أن تسدّ حاجات، وما اكثرها، الملايين من البسطاء وذوي الدخل المحدود في اوروبا.
ان خيارات المهرج زيلينسكي احلاها أمرّ من الحنظل. لان زمن البقرات السمان انتهى دون أن يحقق، لشعبه أو لمن دعمه من دول الناتو، سوى الخسائر بمليارات الدولارات التي احرقها زيلينسكي في هوسه وسعيه المحموم وراء وهم خادع حشره في دماغه المحشو بالمخدرات، صناع السلاح وتجار الحروب في أمريكا وبعض دول الغرب ذات الارث الاستعماري البغيض..