أحوال عربيةأمن وإستراتيجية

لوكيربي الليبية … التي لم يتحدث عنها احد


21 فبراير 1973 سقطت طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية فوق شبه جزيرة سيناء، وكانت الطائرة تحمل الرحلة رقم 114، أقلعت الطائرة طراز بوينغ 727 من مطار بنيغازي بليبيا متجهة إلى مطار القاهرة الدولي، وعندما وصلت إلى الأجواء الجوية المصرية تعرضت إلى عاصفة رملية أجبرتها على الدخول في المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء والتي كانت واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي حينها، مما دفع طائرتين حربيتين إسرائليتين إلى إطلاق النار على الطائرة وإسقاطها، وقد أدى ذلك الحادث إلى مقتل 108 شخصًا كانوا على متن الطائرة ونجاة 5 أشخاص.
وكان من بين ركاب الطائرة وزير الخارجية الليبي الأسبق صالح بو يصير والإعلامية المصرية سلوى حجازي، وعلى الرغم من أن الطائرة كانت مدنية وجميع من عليها من المدنيين إلا أن الطائرتين الإسرائليتين قد قامتا بإطلاق النار عليها بعدما استطاعت الليبية أن تعدل من مسارها متجهة مرة أخرى إلى القاهرة.
وفيما يخص ردود الأفعال على ذلك الحادث فالأمم المتحدة لم تصدر أي قرار بإدانة إسرائيل، معللة ذلك بأن من حق الدول ذات السيادة أن تدافع عن نفسها وفقًا لقواعد القانون الدولي. بينما أدانت منظمة الطيران المدني الدولية ما قامت به إسرائيل، وفي وقت لاحق قام كلٌّ من موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي وجولدا مائير رئيسة الوزراء ومناحم بيجن وثلاثة قادة عسكرين بوقفة اعتذار عما أطلقوا عليه خطأ إسقاط الطائرة الليبية.
في مارس/ آذار 2008 قام نجل وزير الخارجية الليبي الأسبق صالح بو يصير بإجراءات ملاحقة قضائية للحكومة الإسرائيلية؛ لمطالبتها بكشف الحقيقة عن مسقط الطائرة التي كان والده على متنها، بالإضافة إلى سعي نجلة سلوى حجازي وأسرة الطيار الفرنسي الذي كان يقود الطائرة إلى مقاضاة إسرائيل أمام المحاكم الفرنسية عام 2003 متهمين وزير الدفاع وقتها موشي ديان بأنه المسئول الأول عن الحادث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى