البيئة والإنسان من براءة البدائية إلى وحشية المدنيّة المُخادِعة
صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون دراسة جديدة للدكتور نزار دندش بعنوان
“البيئة والإنسان… من براءة البدائية إلى وحشية المدنيّة المُخادِعة”، يدور موضوع
الدراسة حول علاقة الإنسان بالبيئة مِن وجهة نظر العلم المحض. تبدأ الدراسة منذ
تشكّل الكون وظهور الكائنات الحيّة بما فيها الإنسان حتى العصر الحديث. والبداية
مع تاريخ تطور الأرض من وجهة نظر الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وعلم الفلك،
مروراً ببدايات تطور الإنسان وكيفية تفاعله مع بقية الكائنات الحيّة؛ وانتهاءً بمرحلة
الذكاء الاصطناعي وآثارها على حياة ومستقبل الإنسان على هذه الأرض. ويفعل
المؤلف ذلك بقلم الباحث الأكاديمي المختص في علم الفيزياء وعلم الفلك والفلسفة؛
والإنسان الغيور على بيئة الأرض قبل كل شيء. والغاية، استنهاض الهمم وتلمّس
الطريق إلى كيفية حماية كوكب الأرض من أنواع التلوث الخطيرة وصراعات أبنائه
المدمّرة، كي يحل السلام الدائم.
قدم الدكتور نزار دندش لكتابه بتعريف يقول فيه:
“أيها الآدميّون هل شاخ كوكبكم ولمّا يعترف بشيخوخته بعد؟ أم هو على أبواب
عصرٍ جديد وشباب جديد ونموذج حياة جديدٍ؟
في هذا الكتاب مُلَخّصُ سيرةٍ جيولوجية لكوكب الأرض مداها مليارات السنين،
وسيرة بيولوجية لكائناته الحية مداها ملايين السنين، وسيرة علمية فلسفية عمرها
آلاف السنين للإنسان الذي عيَّنَ نفسَهُ ولي أمر بقية الكائنات التي تشاركه الحياة
والمصير. وفيه وقفةٌ تضامنية مع بيئة الأرض التي تحتضر؛ مع بيئةٍ فيها كل أنواع
الصراعات، وتحتضن نموذج حياةٍ لا يحيا فيه كائنٌ إلّا على حساب الكائنات
المحيطة.
في هذا الكتاب أسمّي الأشياء بأسمائها وأفنِّدُ أسباب الشرِّ الذي لا بدَّ منه وأشير
إلى مُسببي الشرِّ الذي لا بدَّ من اقتلاعه.
وفي هذا الكتاب أدعو إلى ثورةٍ في أخلاقنا التاريخية وأدعو إلى إغنائها بأخلاقٍ
لم تولد بعد.. بأخلاقٍ تحافظ على ما وهبنا الله من خيرٍ وخيرات وتحفظ لنا بيئة
الأرض التي تشاركنا وحدة المصير”.
