كن مستعداً لدفع الثمن
حنان بديع
كاتبة وشاعرة
هل هناك ما هو مجاني في الحياة؟
أم أن لكل شىء مقابل ولكل قرار ثمن ولكل حلم مجازفة؟
كم من الشجاعة نحتاج لمطاردة أحلامنا أو اتخاذ قراراتنا والإستعداد لدفع الثمن مسبقا؟
قد يكلفنا الأمر ثمناً غالياً لكن أغلبنا غير مستعدين لدفع تكاليف ذلك للسعي خلف أحلامهم وأمانيهم، إذ سيتعين عليهم أن يتألموا قليلاً أو كثيراً، ومعظمنا يخشى الشعور بعدم اbالارتياح وتفزعه المغامرة..
ولكن هل جئنا للحياة لكي نعيش الراحة والسلام أم الألم والشقاء؟
وهل الراحة التامة في حد ذاتها قد تبدو عذاباً؟
ربما لهذا ينتحر المرفهون والأغنياء ويكتئب المدللون في حين يتمسك بالحياة من لا يملك أدنى مقوماتها!
الحياة صعبة..
وربما علينا التوقف عن التفكير بأن الحياة سهلة أو يجب أن تكون كذلك..
أنه أمل كاذب، الحياة الخالية من الهموم ليست إلا كذبة..
والنجاح ليس إجراء مريح كما أن الحياة المريحة قد تكون ممتعة لكنها لا تؤدي إلى شىء، ولا تحقق أهدافاً أو أحلاماً..
إذا كنت تعتقد أنه من الجيد أن تكون عادياً أو أنه أمر رائع فلا مشكلة، هناك العديد من الأشخاص العاديون الرائعون حقاً..
لكن إذا كنت جالساً أو عالقاً في مكان ما ولديك تطلعات وأحلام غير عادية عليك القيام بالمزيد، أبذل جهداً إضافياً على ما يقوم به العاديون ويمكنك الصعود إلى مرتبة الأشخاص غير العاديين، لا توجد وسيلة أخرى، جميعنا قد يكون لدينا قدرات غير عادية، لكن علينا أن نقرر إذا كنا مستعدين لدفع الثمن والقيام بجهد إضافي أو ربما خرافي لنرتقي إلى هذه الفئة أم لا.. فإذا لم يعجبك مكانك قم بتغييره، أنت لست شجرة..
يقول “ديل كارنجي” : لا يمكن تحقيق النجاح إلا إذا أحببت ما تقوم به..
وحتما أنت لن تحلم بما لا تحب وتعشق، فاتبع قلبك وكن شجاعاً ومستعداً دائما لدفع الثمن.