أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

هل تجاوزت واشنطن الخطوط الحمراء من وجهة نظر طهران …!؟

علي قاسم الكعبي 

على مايبدو بأن الضربات الأمريكية الاخيرة على القواعد التي تدعي واشنطن بأنها إيرانية سواء التي كانت في” العراق وسوريا واليمن ” لم تقلق إيران كثيراً ولم تجعلها تخرج عن المألوف حتى الآن لأنها تعتبر تلك الضربات موجهة إلى الدول الثلاث (العراق وسوريا واليمن) وهي المعنية بالرد! فهي ليست موجهه مباشرة إلى إيران لان الاخيرة تقول بأن ضرب القوات الأمريكية من قبل قوات محور الممانعة ليست بالضرورة موجهة من قبل إيران بل ان تلك القوى تعمل بشكل فردي وفق برنامج ومنهج المقاومة وهي تمتلك القرار والأدًوات للرد فهي مبسوطة اليد وغير مقيدة ! وان واشنطن أيضا لم ترد بشكل مباشر لأنها تعلم حقيقة ذلك ولكن هذا حديث الدبلوماسية فقط لأن خلف الكواليس ما هو أهم فواشنطن وطهران تعلمان علم اليقين حقيقة مايجري بينها  

ولكن ثمة مُستحدثات قد تطرا فما يجري في غزة وجوارها من أحداث أدى إلى تغيير في قواعد الاشتباك بعد دخول الحوثيين على خط الأزمة وفتح جبهة جديدة في البحر الأحمر وتأثيرها المباشر على سوق الطاقة العالمي وهذا ما عزز قوة إيران بفرض واقع جديد في هذة المنطقة المهمة حيث صدرت قرارات امريكية بعدم الدخول مع إيران بحرب مباشرة والاكتفاء بضرب مقرات هنا وهنالك وهي بطبيعة الحال لن تؤثر على طهران لان الحرب بعيدة جدا عن اراضيها وقد ساعدها كثيرا وضع الرئيس الأمريكي جو بايدن الان ليس بالوُضع الطبيٌعي لان أتسِاع ساحة الحرب قد تكلفة ازاُحتةٌ وخسارتِه في الانتِخابات فهو في وضع لايحسد علية من جانب يجب أيقاف ألمد ألإيراني وفي الجانب الاخر علية أن لايوسع الحرب فكيف يحقق الانتصار اذن ! انها عملية معقدة انعشت طهران كثيرا ومنحتها دفعة اكبر نحو مزيد من الضغط وخلط الأوراق  

لذلك فإن طهران تعلم كل مايجري في البيت الأبيض من مشاكل وتنافس بين الحزبين وتعلم أيضا بأن الفوز بالانتخابات مُقدم على كل الأولَويات وكل ذلك يأتي لصالح إيران ! لذلك فهي تعتبر بأن واشنطن لم تتجاوز إلى الآن تلك الخطوط الحمراء التي رسمتها طهران في مخيلتها وان مايجري هو مجرد مناوشات تعزز دور إيران وقوتها في المنطقة لا العكس كما يقول البعض هذا اذا ماعلمنا بأن الطرفين تبادلا رسائل عبر وسيط بعدم الدخول بشكل مباشر بحرب طالما لم يتجاوز الطرفين الخطوط الحمراء … 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى