رياضة

كلاسيكو مورينو غوارديولا

بعد توقيع مورينيو مع الريال ومع اول مؤتمر صحفي لغوارديولا يبدو انه فهم لعبة السيد جوزيه.. خرج وقال :
” مورينيو سيطورني كمدرب.. إنه من المهم ان يأتي مدرب مثل السنيور جوزيه لإسبانيا، هو من افضل المدربين بالعالم وجميعنا سنستفيد منه هنا “.
قبل بداية معمعة الموسم إلتقى المدربان في إجتماع إتحاد اوروبا، مورينيو ذهب لتحية بيب وتكلموا قليلاً،
كان واضحاً ان هنالك بعض التوتر بعد احداث مباراتهم الأخيرة ( برشلونة ضد إنتر)،
ولكن مورينيو قرر ان يفتح صفحة جديدة ويتهيأ للحرب بطريقته وذهب وصافح بيب.
مورينيو كان مندهشاً من كيفية تعامل جميع إسبانيا مع البارسا، وكيف ان البارسا يمشي على البساط الأحمر في الليغا، حتى في مدريد نفسها يكنون الإحترام للبارسا،
مورينيو لم يعجبه ذلك و كان يعلم انه سيضغط لإستخدام كل ما يملك في جعبته من حيل وخدع وتصريحات لكي يبدأ حرباً مختلفة تماماً عن ما فعله في إيطاليا وإنجلترا، حرباً ضد خصم قوي جداً.
لا يخفى على الجميع المنافسة الأزلية بين البارسا والريال، إسمان يمثلان كل شيء تعنيه كلمة منافسة منذ الأزل البعيد، ومع حضور مورينيو اضاف لهذه المنافسة طابع سينمائي ومسرحي،
اصبح هنالك تنافس بكل شيء خارج الملعب، داخل الملعب، اصبح الجمهور يتنافس على التحليل سواء بـ 140 حرف ( حسب التويتر)، او بصفحات المدونات الإلكترونية وغيرها…
الإعلام يتابع كل صغيرة وكبيرة، ينتظر اللاعبين خارج الملعب، يعين مصورون مختصون للتتبع ما يفعله اللاعبون حتى بعيداً عن الكرة، اصبح الكلاسيكو كالفيلم السينمائي،
والمستفيد الأكبر هي إدارات الاندية، الأعمال التجارية اصبحت ترتفع والإدارات لم تمانع ما يحدث.
من طرف آخر المنافسة لم تعد بين برشلونة وريال مدريد فقط، بل انتقلت بشكل مفاجئ لتصبح بين فريق بيب وفريق مورينيو، الإعلام صنع تنافساً بغيضاً بين الرجلين
بيب احاط نفسه بلاعبين من الأكاديمية يفهمون فلسفة النادي، اخلاقهم جيدة داخل وخارج الملعب،
بينما مورينيو احاط نفسه بلاعبين ممتازين من الطراز الفردي، مستعدين للتضحية بكل شيء في سبيل الفوز، بإسلوب لعب قوي جداً وبعض الاوقات عنيف،
مدريد لم يكن لديه مشكلة بأن يذل خصمه، كان مورينيو يريد الفوز بأي طريقة ولا يهمه اي شيء آخر، ولا اي شخص آخر.
المؤتمرات الصحفية كانت معشوقة مورينيو، كان يراها كأنها مسرح، يخرجها وينتجها على مزاجه،
مورينيو وزع ثقافة جديدة في عقول مشجعي الريال، المؤامرة ضده، إتهم الحكومة الإسبانية، الحكام والإتحاد الأوروبي، بل انه اتهم اليونيسيف ايضاً.
كان يدافع حتى الموت عن لاعبيه لو إنطرد احدهم بتدخل خشن، لكنه بعد ايام يخرج و يبكي على نفس الموقف لو حصل من لاعب آخر ضد لاعبيه.
سواء قبل ذلك او لا، مورينيو يعلم تماماً ان غوارديولا بنى صورة الرجل الطيب لنفسه والجميع اصبح يعرفه بهذه الصفة،
بينما مورينيو اصبح البعض يعرفه بالرجل السيء او المتغطرس، مورينيو كان يعتقد انه عندما يفوز فريقه فإنهم فازوا لأنهم قاموا بعمل كل شيء ممتاز،
ولكن عندما يخسر فريقه فأنهم يخسروا بفعل المؤامرة او لأن شيئاً ما منعهم من الفوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى