تعاليقرأي

كسر عزلته الدولية..المغرب تحت المظلة الصهيونية

زكرياء حبيبي

لكسر عزلته الدولية في أعقاب فضائح تجسس بيغاسوس ورشوة أعضاء البرلمان الأوروبي، وضع نظام المخزن نفسه بالكامل تحت المظلة الصهيونية للخروج من هذا الوضع.

وليس من قبيل الصدفة، أن يتم التطرق لتعاون ثلاثي بين المغرب وإسرائيل والاتحاد الأوروبي خلال زيارة المفوض الأوروبي لسياسة الجوار أوليفر فارهيلي إلى الرباط.

وأكد فارهيلي بعد لقاء مع رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة أن “هذا التعاون الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والاتحاد الأوروبي سيكون قادراً على التغلب على التحديات الحاسمة مثل إدارة المياه والبحث والتطوير”. هذا الأخير تطرق أيضا بشأن توقيع وثيقة قبل نهاية الشهر الحالي.

الكيان الصهيوني يحل محل فرنسا

بعد أن وضع نفسه تحت مظلة الكيان الصهيوني، يعتزم المغرب النأي بنفسه عن فرنسا، وهو ما أكده الخلاف بين العاصمتين.

وهكذا، ردت الرباط على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 27 فبراير ، مؤكدة أن العلاقات بين المغرب وفرنسا “ليست ودية ولا جيدة، لا بين الحكومتين أكثر من بين القصر الملكي والإليزيه”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تصريحات السيد ماكرون، التي تعطي الانطباع بأن المنطقة المغاربية موجودة بالفعل فقط داخل الشتات في فرنسا، “قاسية بقدر ما هي غير مجدية”، بحسب المصدر ذاته.

ويلوم المغاربة ماكرون، حيال التزامه الصمت بشأن اتهامات البرلمان الأوروبي التي هزت المغرب في فضيحة فساد أعضاء البرلمان الأوروبي.

ويشير مصدر من المخزن بالقول:”إن مشاركة وسائل الإعلام وبعض الدوائر الفرنسية في الترويج لقضية بيغاسوس، لا يمكن أن تتم دون تدخل السلطات الفرنسية”. كما أن تصويت البرلمان الأوروبي لا يمكن أن يمر دون التعبئة النشطة لمجموعة التجديد التي تهيمن عليها الأغلبية الرئاسية الفرنسية ويترأسها ستيفان سيجورني الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الإليزيه”.

وصل ماكرون يوم الأربعاء 1 مارس إلى ليبرفيل بالغابون لحضور قمة One Forest. أين يقيم محمد ااسادس منذ بداية الشهر وبحسب معلومات المخزن، ليس هناك أي لقاء مبرمج بين رئيسي الدولتين.

وهذا ما يؤكد أن التوترات بين فرنسا والمغرب دفعت الأخير إلى الانبطاح الكلي للكيان الصهيوني. علاوة على ذلك، لم يكن نظام المخزن ليجرؤ أبدًا على رشوة أعضاء البرلمان الأوروبي أو التجسس على خصومه وحلفائه عبر بيغاسوس، إذا لم يكن لديه الدعم الكامل من الكيان الصهيوني.

سيحاول الأخير اليوم، أي الكيان الصهيوني، عبر شبكات المخزن، التسلل إلى إفريقيا، ولا سيما في منطقة الساحل من أجل نسف أي عمل يهدف إلى التكامل الاقتصادي الإقليمي، والقضاء على الإرهاب.

علاوة على ذلك، ليس من المستبعد أن تكون الموجة المضخمة إعلاميا لإرسال المهاجرين الأفارقة إلى تونس والجزائر، لزرع الانقسام بين شعوب القارة، من عمل الكيان الصهيوني، المنفذ جيدا، من قبل شبكات إجرامية مدعومة من المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان في خدمة الكيان الصهيوني، الذي لم يستوعب بعد، طرده من قمة الاتحاد الأفريقي ال36 التي عقدت يومي 18 و 19 فبراير في العاصمة الأثبوبية أديس أبابا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى