كرة القدم؛ من اللهو والترفيه، إلى دين يُعبد!
رشيد مصباح (فوزي)
….
مداوروش في: 19 ديسمبر 2022
…….
أخيرا تم إسدال الستار على نسخة مونديال قطر بفوز الفريق الأرجنتيني بقيادة “البرغوث” ليونيل ميسي هذا “الفضائي العجيب”الذي بدأ حياته بإعاقة دهنية وختمها بكأس عالمية مرورا بعدة تتويجات.
ميسي واحد من “الممسوخين” الكبار الدين تبسم الحظ و الدنيا في وجوههم، ونالوا شهرة كبيرة وواسعة فاقت شهرة العلماء الذين نذروا أنفسهم لخدمة العلم و أنقذوا البشرية من هلاك محتم؛ من الذين يعود لهم الفضل في اختراع أنواع اللقاحات التي استُخدمت ضد الأمراض التي أودت بحياة الملايين من البشر، في القرون الوسطى، و الحديثة. وحتى الأولى القديمة. وفي الشرق والغرب، ومن هذه الأمة؛ ممن صارت أسماؤهم نكرة بالنسبة للغرب الصليبي، العنصري الجاحد، والذي تعمد نسيانهم حتى لا يقال إن حضارة بالمشرق كان لها الفضل الكبير على حضارته.
وهاهو الغرب الحاقد، يمجد اللهو ويكرس العبث وينفق الأموال الطائلة ليجعل من لعبة بسيطة وتافهة وأصحابها الممسوخين أساطين وأساطير.
كرة الجلد المنفوخ أداة من الأدوات التي استطاعت أن تجلب إليها العقول و تتلاعب بمشاعر الناس,
كرة القدم، التي كانت مجرد لعبة للهو والتسلية والترفيه, في سابق العهد والأزمنة، نضجت وتطورت، فأصبحت وسيلة للشهرة والكسب السريع، وتغلغلت في الأوساط السياسية والاقتصادية، فأمست مصدرا للعداوة والشحناء والبغضاء وإثارة الفتن، بين الناس والشعوب,
ومن غرائب هذه اللعبة الشعبية البسيطة، أنها صارت أداة تستغلها الأنظمة لتمرير أجندتها وأفكارها الخبيثة؛ كما هو الشأن مع الفريق الألماني الذي قدم إلى قطر، ليس لأجل نيل الكأس، بل للترويج لمثليته الجنسية، وبكل وقاحة, ناهيك عن الفساد الذي بات ينخر الأوساط الرياضية، الرسمية وغير الرسمية؛ من رشوة حكام واداريين، وتهرب ضريبي للاعبين، وكولسة، وتلاعب بالنتائج وترتيب المقابلات،,,, الذي طال هذه اللعبة”البريئة”,
لم تعد كرة القدم مجرد لعبة، بل هي في الواقع مصدرا لأنواع الأمراض، الاجتماعية، والسلوكية النفسية، و مادة تذهب العقل و تسبب الإدمان، كالمنبهات والأفيون والحشيش, وأخطر منه أن الغرب يزمع أن يجعل منها دين النظام العالمي الجديد، بعدما صارت صنما يُعبد,