الصحافة الجديدةفي الواجهة

قمة الجزائر العربية..خزعبلات فرانس24

زكرياء حبيبي قمة الجزائر العربية: خزعبلات فرانس24

لا يفوت الناطق الإعلامي ولسان حال الكيدورسي، أي حدث، لمهاجمة الجزائر. هذه المرة، لا يتعلق الأمر بالقضايا الداخلية في الجزائر، بل بالقمة العربية المقرر عقدها في الجزائر العاصمة يومي 1 و 2 نوفمبر، والتي تثير رمزيتها، جراح هزيمة المؤسسة الفرنسية وحلفاؤها الصهاينة.

فمن خلال الأصوات الناعقة لأبواق الدعاية الصهيوفرنسية-مغربية (IMF)، كانت القمة العربية في الجزائر موضع انتقادات شديدة، وذهبت إلى حد التكهن بنتائجها، في حين أن انعقادها هو بالفعل انتصار، بقدر ما تعود القضية الفلسطينية، التي ظلت لفترة طويلة قابعة على الهامش، والاهتمام بالربح من الأزمات التي ولدت في أعقاب ما سمي “الربيع العربي”، قلنا تعود، إلى صدارة المشهد الدولي، مما يسمح بإعادة توحيد الصف العربي حول هذه القضية المقدسة، عبر عمل عربي مشترك وخارطة طريق لإعلان حق الشعب الفلسطيني في بناء دولة ذات سيادة على أراضيه المنهوبة. من قبل المحتل الصهيوني على مستوى جميع الهيئات الدولية.

إن انعقاد قمة الجزائر، التي تعتزم إعادة إطلاق خطة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002 ، إثر مبادرة سعودية من الملك الراحل عبد الله، ستضع أولئك الذين يتدافعون للتطبيع مع الكيان الصهيوني، أمام مسؤولياتهم التاريخية، ومسؤولياتهم أمام الشعوب العربية المرتبطة بفلسطين والأماكن المقدسة.

ومن الواضح أن هذا يزعج قناة France24 ، صوت الاستعمار الجديد والصهيونية، المطرود من مالي، لتقاريرها الكاذبة وتورطها في دعم الدعاية الإرهابية.

في الختام، تجدر الإشارة إلى أن الجزائر، قد نجحت بالفعل في رهانها، على إعادة توحيد الصف الفلسطيني، بمناسبة الحوار الفلسطيني- الفلسطيني، الذي عقد في الجزائر العاصمة يومي 12 و 13 أكتوبر، والذي توج بإعلان الجزائر.

وهو الإعلان الذي يجب أن يشكل خطوة لا يستهان بها، لبناء إجماع عربي حول قضية فلسطين المقدسة، بعيداً عن الإملاءات الصهيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى