عزالدين معزة
كاتب
هذه بعض النصائح من تجارب الحياة ، أقدمها للإخوة والاخوات الذين يعيشون في دار واحدة مع ابائهم وينفقون على اخوتهم
وهي :
ـــــ ما اجمل ان تستمر المحبة وصلة الرحم بين الاخوة والأخوات طول الحياة ومساعدة بعضهم بعضا والتضامن والتعاون في السراء والضراء .وما أعظم أن يساعد الأخ العامل اخوته ماديا ومعنويا ـــــ مساعدة الآباء واجبة شرعا ــ خاصة إذا الاباء فقراء .كثير من الاخوة ضحوا من اجل اخوتهم في حياة والديهم ، وبعد مماتهم انقلب عليهم الإخوة ونكروا كل خير قدموه لهم ، منهم طبيب درس عندي قص علي قصته وهي ان والده كان فقيرا ساعد اخت له على مواصلة دراستها حتى تخرجت وتوظفت ، وفي نفس بنى دارا واسكن فيها ابوه وأمه وأخرج اهله من القربي الذي كانوا يسكنون فيه ، تزوجت اخته وساعدها ماديا في جهازها ، ولما مات والده جاءته طالبة منه حق ميراثها في الدار التي بناها أخوها الطبيب …وكم من قصص سمعتها مشابة لقصة هذا الطبيب .لذلك حتى لا يقع الاخوة في العداوة والصراع والكراهية وقطع صلة الرحم بينهم …ساعدوهم بقدر ما تسطيعون على تجاوز ظروف الحياة ، ولكن وثقوا كل ما تنفقونه عليهم بحضورهم مع توقيعهم واحتفظوا بذلك التوثيق ، لا لتهينوهم وتحتقروهم حاشا الله ان يكون ذلك بين الاخوة ، ولكن ضبط الحساب وتوثيق كل ما تنفقونه عليهم يدعم المحبة اكثر ولا يسمح للشيطان ان يوسوس بالكراهية بين الاخوة ..
” الواقع المشاهد يدعو إلى تأكيد توثيق المعاملات نظرا لفساد الأخلاق وقلة الأمانة ونكران الحقوق ونحوها، ولا يليق بالناس أن يستنكفوا من أمر التوثيق.”
ومن لم يجرب يكذب
