أخبارالمغرب الكبيرفي الواجهة

انتخاب نظام المخزن على رأس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: انتهاك لشرف المجتمع الدولي

زكرياء حبيبي

انتخاب مملكة الحشيش والفساد والبيدوفيليا والاتجار بالمخدرات وانتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، هذا الأربعاء 10 يناير بجنيف، لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمام البلد المناضل من أجل الحرية والتحرر. ضد الفصل العنصري نيلسون مانديلا، هو عار وإهانة للقيم العالمية جمعاء.

نقول هذا الكلام، لأن هذه الانتخابات أثارت سخطاً دولياً وعرت مؤسسة تابعة للأمم المتحدة أصبحت فاسدة، ومتجردة من أي إحساس بالواجب الإنساني والضمير الدولي.

فكيف يمكن أن نقبل انتخاب نظام من القرون الوسطى على رأس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في نفس اليوم الذي أخرج فيه وزير حقوق الإنسان الأسبق والنقيب الأسبق للرباط والسجين السياسي محمد زيان، 81 عاما، من زنزانته؟ وجره للمثول أمام وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط. دونما الحديث عن عديد السجناء السياسيين والإعلاميين، والقمع الذي يعيشه المغاربة يوميا. 

واليوم، من الواضح أن الأعضاء الثلاثين من أصل 47، الذين أيدوا ترشيح نظام المخزن، سيلاحقهم حكم التاريخ وتداعيات الأموال الوسخة التي تلقوها كما كان الحال مع أعضاء البرلمان الأوروبي الذين تلقوا رشاوى كبيرة من نظام القرون الوسطى. للتغاضي عن الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية ونهب ثرواتها، وانتهاكات حقوق الإنسان في المغرب والصحراء الغربية.

وتعليقا على هذا الانتخاب الزائف الذي يشوه صورة الضمير العالمي لاحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، اعتبر ممثل جبهة البوليساريو في سويسرا لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أبي بشراي، أن جنوب أفريقيا خسرت التصويت و فازت بالشرف.

وأوضح أبي بشراي أن هذا التصويت كان جيوسياسيًا منسقًا بشكل جيد من قبل اللوبيات الصهيونية والإمبريالية، ضد جنوب إفريقيا التي قدمت للتو شكوى ضد الكيان الصهيوني ضد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية. وهي شكوى مقبولة سيتم النظر فيها يوم الخميس 11 كانون الثاني/يناير في لاهاي خلال جلسة تحظى باهتمام المجتمع الدولي، رغم حملة التضليل التي تقوم بها الأدوات الدعائية للكيان الصهيوني وبيادقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى