إسلامثقافة

قصة المجاهد قاتل كتبغا في عين جالوت

جمال الدين اقوش الشمسي
انه الأمير البطل المجاهد جمال الدين آقوش الشمسي الذي اخترق أكبر جيش في العالم في زمنه وقتل قائده
نشأ جمال الدين آقوش كغيره من المماليك، فقدكان مملوكاً للأمير شمس الدين سنقر الأشقر،ومن الواضح أنه نشأ نشأة سليمة،فقد أبى أن يكون بحلب بعد أن سلم صاحبها نفسه للتتار راضياً بالذلة والمهانة، أما هو فأبى أن يعيش ساعة في ذل، مفضلً الموت في العز، وكل هذه الأمور إنما تنتج عن تربية قويمة ونشأة صحيحة، ومن خلال معاركه مع التتار يتضح أنه مقاتلاً شجاعاً ويدل ذلك على أنه تعلم الفروسية، والقتال منذ الصغر. يظهر الرجال عندما تحل الشدائد، حينها تعرف من الرجل ممن مدعي الرجولة،ومن يستطيع أن يثبت في المعركة، ومن لا يستطيع صبر ساعة، وكذلك يظهر من يخاف على دينه ومن يحمل همه في قلبه،ومن يبيع دينه ليربح الدنيا فإذا به قد خسر الاثنين معاً. فجزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي ومن هؤلاءالذين أثبتوا رجولتهم واستطاعوا الصبرفي الميدان
انه جمال الدين آقوش، الذي فر بدينه لاحقاً بجيوش الإسلام، بعد أن رأى الناصر نائب حلب يبيع دينه ويلحق بالتتار. وفي شهر رمضان قامت الحرب بين كتائب الإسلام وبين التتار في سهل عين جالوت واشتد البأس وحمي الوطيس، وتعلقت القلوب بالرحمن، وابتهل الناس بالدعاء أن ينصر الله كتائب الحق، وأبلى المسلمون في هذه المعركة بلاءً حسناً، وممن كانت لهم آثاراً واضحة في هذه المعركة المجاهد جمال الدين آقوش الشمسي، فقد جاهد وأبلى بلاءً حسناً، كان أحد الأبطال، وهو الذي قتل كتبغا قائد التتار، فقد اخترق الصفوف التترية في حملة صادقة موفقة غير مباليا بمن يحيطون به يمينا ويسارا
ولم يهتم بكل حرس كتبغا المدربين على مستوى أعلى من باقي جيشه حتى وصل في اختراقه إلى كتبغا قائد التتار!!! ورفع البطل المسلم سيفه، وأهوى بكل قوته على رقبة الطاغية المتكبر كتبغا.. وطارت الرأس المتكبرة في أرض القتال.. وسقط زعيم التتار.. وبسقوطه سقطت كل عزيمة عند جيش التتار “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى” وبقتل كتبغا انهارات معنوياتهم فلاذوا بالفرار، قبل أن تعمل فيهم سيوف الإسلام إلا أن المسلمين لحقوا بهم عند بيسان فقتلوهم عن آخرهم. وبعد انتهاء معركة عين جالوت، تقدم جمال الدين آقوش بعسكر من عين جالوت ليلحق بالفرنج الذين أغاروا على”قاقون “بمواعدةالتتار، واستطاع جمال الدين آقوش أن يقضي على الفرنج، ملحقاً الهزيمة بهم. لقى جمال الدين آقوش الشمسي ربه في عام 679هـ بعد حياة حافلة بالجهاد. رحمه الله وعوضنا مثله الكثير والكثير يعود بهم مجد الإسلام وعز المسلمين .
المصادر
◾ كتاب قطز قاهر التتار
الصاوي محمد الصاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى