رياضة

قراءة تقنية في اداء توماس بارتي

لا يمكن أن ترى رقم قياسي لتوماس بارتي بعدد التمريرات والدقة وهكذا من أمور لأن هذا الرجُل وكأنه مهاجم رابع بالفريق بدونه لن تصل الكرات بدونه خطة أرسنال تساوي لا شيء..
قبل سنوات استغرب الكثير من تعاقد أرسنال معه سواء من جانب جماهير أرسنال أو أتلتيكو مدريد بأنها صفقة غير مؤثرة للطرفين ولكن ما نراه الآن أن أرتيتا أختار الرجُل المناسب للخطة المناسبة ، كلنا نرى الإستقامة التي يلعب بها أرسنال الوصول للمرمى بعدد تمريرات قليل مع تحركات كبيرة من كل اللاعبين هذا الأمر يتطلب من لاعب الارتكاز أن يرسل كرات كثيرة للرمق الأخير من الملعب تمريرات تقطع مسافات طويلة بين خطوط الخصم سواء كانت أرضية أو هوائية ، بارتي دقة تمريره بجميع المسابقات 88% لكن بارتي هو أكثر لاعب ارتكاز يوصل كرات للرمق الأخير تمريراته العادية أقل من المفتاحية أو البينية وهذا أصعب دور يمكن أن يقدمه لاعب الارتكاز بكرة القدم..
بارتي معروف بسرعة تحريكه للكرة لياقته البدنية عالية وأقدامه طويلة عندما يبني من عند قلوب الدفاع يأخذ خطوات بالكرة ثم يبحث عن مناطق خلف أو بين خطوط الخصم أو تمريرة تتخطى كل ضغط الخصم في مساحة على الأطراف وبعد أن يمرر يبدأ بالتقدم للأمام يتحرك بالعمق يمين يسار يطلب كرات يشغل الخصم عن الضغط على زملائه المطالبين بالهجوم وعندما يستلم فهو من قبل الاستلام ينظر يمين يسار يرى الملعب ليقرر التمرير أما للخلف ليسحب الخصم أو إذا وجد منفذ فهنا سيعيد الأفضلية بتمريرة قطرية كاسرة للتكتلات وبارتي من أفضل لاعبي الارتكاز بمثل هذا النوع من التمريرات ، يفكر في الاقتراب من حدود الـ18 لما فريقه يبدأ بتطبيق الكثافة العددية بمنطقة الجزاء هنا تفرغ له المساحة ليتقدم وزملائه يحركوا الخصم ولا يمكن لأحد التصدي لتسديداته لأنه يبحث عن أعلى نقطة بالشباك يا تصيب يا تخيب وبعد كل هذه الأدوار الهجومية بارتي يتدخل من أمام لاعب الخصم ليسترجع الكرة وإذا لم ينجح يعود لمساندة زميله المضغوط وإذا لم ينجح يعود ليغطي المساحات على حدود وداخل المنطقة تصدياً للتسديدات والتمريرات والعرضيات أنا هنا أتحدث عن المجهود والكفاءة بتطبيق هذا المجهود لا يستسلم هذا المحارب الغاني لكن صدقني هو ينجح دائماً في أحد تلك الأدوار الدفاعية لأنه لا يتوقف أبداً عن الركض مكينة أفريقية بها شغف جنوني لتحقيق النجاحات بأهم فترة بمسيرته ليثبت للجميع بأنهم كانوا على خطأ..
مدمن كورة – معتز حفني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى