قائمة أخطاء بشار الأسد
![](https://dzayerinfo.com/wp-content/uploads/2022/12/syria-780x470.png)
بشار الأسد وعقلية البقاء في السلطة
حسين علي محمود
بشار الأسد، الذي تولى الحكم في سوريا منذ عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد، واجهت سياسته انتقادات واسعة سواء داخل سوريا أو على الصعيد الدولي.
الحكم الناجح يعتمد على الاستماع للشعب، تحقيق العدالة الاجتماعية، والاستثمار في بناء الدولة بدلاً من تضييق الخناق على الشعب.
القائد الحقيقي يبني شرعيته على رضا الشعب، وليس على الخوف أو الدعم الخارجي.
ان أخطاء بشار الأسد لم تقتصر على مجال واحد بل امتدت لتشمل السياسة، الاقتصاد، المجتمع، والعلاقات الدولية. تراكم هذه الأخطاء أدى إلى أزمة شاملة في سوريا، ما جعلها واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية والسياسية في القرن الحادي والعشرين.
■ ما هي الدروس من أخطاء الرئيس السابق بشار الأسد؟؟
▪︎ الحكم الشمولي ( سياسة الحزب الواحد ) وتهميش دور الشعب يؤدي إلى انفجار الازمات.
▪︎ التركيز على السيطرة الأمنية وإقصاء المعارضة بدلاً من العمل على إصلاح سياسي حقيقي أدى إلى فقدان شرعية النظام لدى شرائح واسعة من الشعب، الحكم المستبد يولد دائما انفجاراً عندما تُغلق قنوات التعبير السلمي.
▪︎ عدم وجود اصلاحات اقتصادية وسياسية لعقود، مما أدى إلى تراكم الغضب الشعبي، وهيمنة العائلة والنخبة خاصة رامي مخلوف (ابن خاله) بالسيطرة على الاقتصاد السوري عبر شبكات فساد واسعة، مما زاد من تركز الثروة في أيدي قلة قليلة.
▪︎ سوء إدارة الموارد الاقتصادية وغياب خطط تنموية حقيقية أدى إلى تدهور الاقتصاد وزيادة معاناة الشعب وانتشار الفساد والمحسوبية في مفاصل الدولة أضعف الاقتصاد السوري وأدى إلى استياء شعبي واسع، إذ ان القضاء على الفساد يتطلب إرادة حقيقية ومؤسسات قوية.
▪︎ التعامل العنيف مع احتجاجات سلمية في بداية الازمة السورية ، مما أدى إلى تصعيد الأزمة وتحولها إلى نزاع مسلح في بدايات الأزمة السورية أدى إلى تصعيد الأزمة، والحكمة في احتواء الأزمات تكون بالاستماع والحوار، وليس بالقوة المفرطة.
▪︎ الاعتماد على تحالفات خارجية (روسيا وإيران) بشكل مفرط كبديل لحل المشاكل الداخلية، ادى الى فقدان استقلال القرار الوطني، وربط مستقبل البلاد بمصالح القوى الخارجية، مما قد يضعف مكانتها السيادية في المستقبل، إذ كان يجب أن تكون السيادة الوطنية فوق كل اعتبار
▪︎ عدم التوازن بين الفئات الاجتماعية وتعزيز سلطة مجموعة أو طائفة معينة على حساب بقية مكونات المجتمع السوري أدى إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية والطائفية، فالقائد الناجح هو من يحكم بعدالة ويضمن تمثيل الجميع، وهذا ما ادى الى السماح بخطاب طائفي ساهم في تفتيت المجتمع السوري وعدم التعامل مع الجميع بعدالة ومساواة.
▪︎ التورط في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وعدم احترام القانون الدولي أدى إلى عزلة دولية وعقوبات قاسية.
▪︎ إدارة الصراع بعقلية البقاء لا البناء والتركيز على البقاء في السلطة بأي ثمن أدى إلى تدمير واسع في البلاد من حيث البنية التحتية والنسيج الاجتماعي، القائد الحكيم هو من يسعى لإيجاد حلول سلمية تُبقي على الدولة لا على سلطته فقط.
▪︎ عزلة سوريا الإقليمية والدولية حيث أدت السياسات القمعية للنظام إلى عزله عن محيطه العربي والدولي، وتم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.
بعدها أصبحت سوريا معزولة دوليا، وتم فرض عقوبات قاسية على النظام بسبب سياساته القمعية وانتهاكات حقوق الإنسان.
▪︎ رفض التنازل أو تقديم حلول وسطية مما أدى إلى حرب طويلة الأمد إطالة، حيث اعتمد الأسد على تكتيك القوة المفرطة والرفض المتكرر لأي تسوية سياسية جدية، ما تسبب في استمرار النزاع لسنوات طويلة.
▪︎ استخدام النظام للأسلحة الكيميائية في عدة مناسبات، كما وثقته جهات دولية، أدى إلى تنديد عالمي واعتباره جريمة حرب، وقصف المدن السورية مثل حلب والغوطة ودرعا وغيرها أدى إلى تدمير واسع النطاق، وتشريد سكانها.
▪︎ أدت الحرب السورية إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين داخليا وخارجيا، ما شكل كارثة إنسانية من أكبر الأزمات في العصر الحديث.