فن التعامل مع الآخرين في المنهج الرَّباني

فن التعامل مع الآخرين في المنهج الرَّباني
في كتابها الجديد “فن التعامل مع الآخرين في المنهج الرباني” تتناول الدكتورة فاطمة
الكتاني/ المعالِجة النفسية المتخصصة في علاج المشاكل الأسرية، العلاقة مع الآخرين من
الجانب الروحي المرتكز على المنهج الرَّباني باعتبار أنّه يوازن بين الجانب الدنيوي
والجانب الروحي. فالإنسان نفسٌ وروح، ولا يمكننا الارتقاء بمستوى وعينا إن لم نعطِ
الاهتمام للجانب الروحي.
وبناءً عليه، قَدمت الكاتبة فاطمة الكتاني لكتابها بتعريف تقول فيه: “راحتنا النفسية
مرتبطة غالباً بعلاقاتنا الناجحة مع الآخرين، وأغلب مشاكلنا النفسية والصحيّة ناتجة عن
الضغوطات التي تصيبنا بسبب سوء تعاملنا مع الناس المقرّبين منهم على وجه
الخصوص. فما نفعله بالآخرين إن كان خيراً عاد علينا بالخير، وإن كان شرّاً عاد علينا
بالشر..
المنهج الرَّباني وضّح لنا الأساليب المثلى للتعامل مع الآخرين، أساليب الأدب والذوق
الرفيع، أساليب قائمة على الرحمة والرفق والصدق والتعاون والتقبُّل والإصلاح والستر
والعفو والإحسان والصفح والتواضع والترفُّع عن سفاسف الأمور وعدم الخوض في
عورات الناس وخصوصياتهم..
المنهج الرَّباني أنار لنا الطريق لننعم براحة البال والأمان والسكينة الداخلية، ولينعم
المجتمع بالتكامل والتضامن والسلام..”.
تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يساعد في التطور النفسي والروحي للأسرة العربية
فضلاً عن كونه يدعم بناء العلاقات مع الآخرين على أسس متينة وسليمة بعيداً عن
التعصُّب والجمود الفكري والأفكار السلبية المسبقة عن الآخر. وبذلك يستطيع كل فرد إذا
ما اتبع “المنهج الرَّباني” حماية حدوده من دون أن يسيء للآخرين.
يتألف الكتاب من بابين: يتناول الباب الأول: أهمية العلاقات بين الناس في فصلين:
الفصل الأول جاء بعنوان: التعامل مع الناس حاجة فطرية، بينما جاء الفصل الثاني
بعنوان: العلاقات مع الآخرين علم وفن، وليس عملية اعتباطية. أما الباب الثاني فجاء
بعنوان: فنّ التعامل مع الآخرين في المنهج الرّباني. ويتناول فنّ التعامل مع الآخرين
حسب ما ورد في آيات قرآنية وأحاديث شريفة، مع تفسيرها وتحليلها نفسيّاً. وتضمّن
فصلين، هما: الفصل الأول: الأساليب الحسنة للتعامل مع الآخرين في المنهج الرَّباني.
والفصل الثاني: الأساليب السيئة في التعامل مع الآخرين المنهي عنها في المنهج الرَّباني.