فرنسا: الفقر والهشاشة الاجتماعية في ارتفاع مستمر
زكرياء حبيبي
وفقاً للطبعة الثامنة عشرة من مقياس الفقر والهشاشة السنوي الصادر عن منظمة “الإغاثة الشعبية الفرنسية” غير الحكومية، والذي نُشر اليوم الخميس 12 سبتمبر/أيلول، فإن الفقر والهشاشة الاجتماعية في فرنسا آخذة في الارتفاع، فحسب ذات التقرير “يحرم واحد من كل ثلاثة آباء أنفسهم من الأكل لإطعام أطفالهم”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن 62% من الفرنسيين أفادوا أنهم عرفوا أو عاشوا حالة من الفقر، رغم التباطؤ الطفيف في معدل التضخم.
ورسم تقرير منظمة الإغاثة الشعبية صورة قاتمة لحالة الفقر في فرنسا. وأوضح المصدر ذاته، أن اثنان من كل خمسة فرنسيين يكونوا قد مروا “بفترة من الهشاشة المالية الكبيرة” على الأقل في مرحلة واحدة من حياتهم. وهو مستوى لم يصل إليه قط «منذ الذروة المسجلة عام 2013».
كما يضطر واحد من كل ثلاثة فرنسيين (32%) “أحيانًا أو بانتظام” إلى عدم تناول ثلاث وجبات في اليوم. ويوضح المصدر نفسه أن 80% من العمال يعلنون “أنهم عاشوا الفقر أو كانوا على وشك العيش فيه”، وهو مستوى يرتفع بست نقاط خلال سنة واحدة.
ويعتبر الأشخاص الذين تم استجوابهم أن الدخل الشهري الذي يقل عن 1396 يورو يُمثل حالة من الفقر.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة «الإغاثة الشعبية الفرنسية» غير الحكومية، هنرييت شتاينبرغ ، في مقابلة لها صبيحة اليوم 12 سبتمبر/أيلول على الإذاعة العامة: “لم يعد العمل درعاً ضد الفقر”. وشددت على أن هذه الظاهرة “تهم فئات متزايدة باستمرار من السكان، وخاصة هذه السنة”. مضيفة أنه “لا يوجد مؤشر يدل على التراجع في هذا المجال”.