أحوال عربية

تحذير من تحول احداث مخيم عين الحلوة الى روتين يومي يستنزف اللاجئين

فتحي كليب في احاديث صحفية عن الاوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة
نحذر  من تحول الاحداث الى روتين يومي يستنزف اللاجئين ويمزق نسيجهم الوطني والاجتماعي

اكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب بأن وقف اطلاق النار في مخيم عين
الحلوة اكثر من مرة، بعد تدخل اكثر من طرف فلسطيني ولبناني، رغم خرقه الدائم، يؤكد ان هناك امكانية حقيقية
لمعالجة اسبابه، إن توافرت الارادة لدى كافة الاطراف، داخل وخارج المخيم، وعلى قاعدة اغلاق هذا الجرح
المخيم النازف منذ اكثر من شهر بشكل نهائي، وبالالتزام بتنفيذ ما تم التوافق عليه لبنانيا وفلسطينيا، خاصة بما
يتعلق بتسليم مرتكبي جريمة اغتيال القائد العرموشي الى السلطات اللبنانية..
وحذر  كليب عبر برنامج “ما وراء الحدث” على “قناة الغد الفضائية” وفي حديث صحفي لموقع “الحدث اون
لاين” من تحول الاحداث الامنية في مخيم عين الحلوة الى روتين يومي يستنزف اهله ويمزق نسيجه الوطني
والاجتماعي ويحدث المزيد من التدمير والتهجير بما يسيء اكثر الى العلاقات مع لبنان ويضعف النضال الوطني
الفلسطيني. معتبرا ان عدم التجاوب مع قرارات الاجماع الفلسطيني اللبناني بتسليم المرتكبين الى السلطات اللبنانية،
من شأنه ان يحول المخيمات الى غابة ويبقي جرح المخيم مفتوحا بل يحوله الى ساحة لتصفية الحسابات بين اكثر
من طرف.
وقال: رغم ان هناك من يحاول استغلال الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة للاجئين والتي تترجمها الارقام
المرتفعة عن الفقر والبطالة والصادرة عن المؤسسات الدولية، لكن يبدو واضحا ان هناك اجندات سياسية لأكثر من
طرف، يسعى الى العبث بأمن واستقرار المخيمات، ربطا باستحقاقات محلية واقليمية، لذلك وجب على جميع
الحريصين على اللاجئين الفلسطينيين واستقرار مخيماتهم في لبنان التدخل المباشر لوقف العبث بواقع اللجوء
الفلسطيني في لبنان وموازينه ووقف تحويل المخيمات الى منصة لرسائل دموية بين اطراف عدة..
ورجح كليب ان تكون خلفية تجدد الاشتباكات، على علاقة بطبيعة القرارات التي اتخذتها هيئة العمل الفلسطيني
المشترك، المدعومة من كافة الفصائل الفلسطينية ومن الأحزاب اللبنانية والسلطات اللبنانية، والتي تركزت على
دعم القوة الامنية المشتركة لتسهيل عملية تسليم مرتكبي جريمة اغتيال العرموشي، معتبرا ان الاحداث ليست
فلسطينية داخلية وليست فلسطينية لبنانية، وكل من يعتبرها كذلك انما يغطي على أسبابها الحقيقية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى