أخباررياضة

لم يتردد في الذهاب ….

حكاية لاعب ايطالي مع البطولة الاسبانية و ريال مدريد

اسمعوا جيدا لقصة بيرلو
يقول بيرلو :
‏بعد تحقيقي لـ كأس العالم في عام 2006، كنت أتجول في إيطاليا بدراجتي .
‏كان الكل يهنئني ويقوم بتحييتي وأنا كنت أرد عليهم بطريقة واحد عندما يقولون لي “صباح الخير، أندريا”. .. أرد عليهم بوينوس دياس (صباح الخير باللغة الاسبانية)
‏كانوا يقولون لي:”مرحبا بيرلو”.
وكنت أقول:”هولا”. (مرحبا باللغة الاسبانية)
‏لم يفهم أحد شيئًا من الذي كنت أقوله، كانوا يعتقدون بأن الفوز بكأس العالم أثر علي وأثر على عقلي وجعلني مجنونًا، لكنهم لم يكونوا يعرفون ما يجول في خاطري.
‏في تلك الفترة، أنا لم أكن لاعبًا لـ ميلان، كنت لاعبًا لـ ريال مدريد بعقلي وروحي وقلبي !
‏إتصل علي كابيلو الذي كان حينها مدربًا لريال مدريد وكنت أقول:”يا إلهي أحد أعظم المدربين في التاريخ قام بالإتصال علي .
فقمت بالرد عليه : “أهلاً ميستر، هل أنت بحالة جيدة؟”
‏فقال:”أنا بحالة ممتازه وأنت ستكون كذلك أيضًا، تعال إلى ريال مدريد وسأجعلك تلعب دائمًا”.
قلت له: “حسنًا، أنا موافق”
الامر لم يستغرق مني دقيقة واحدة .
‏بعد ذلك درس وكيل أعمالي الامر جيدًا، وذهب إلى مدريد وكنت أتابعه على الهاتف كالمراهق وقال لي :
“أندريا، إنتقالك على وشك أن يتم ” لقد كنت متحمسا جدًا بشكل لا أحد يتصوره !
‏تخيلت نفسي بالقميص الابيض النقي الشرس.
فكرت في البيرنابيو، تلك القلعة التي حلمت بالتواجد فيها !
‏وسط تلك الاحلام، فجأة صدمت!
وكيل أعمالي قال لي:”أندريا، أراك على الغداء بعد أيام”.
قلت له:
” أين في مدريد ؟
قال :
“لا في ميلانيلو !
قلت له :
“هل أنت مجنون؟
قال :
“نعم أندريا، في ميلانينو لأن غالياني لم يوافق بعد” !
‏ثم عدت إلى ميلانيلو وإجتمعنا في تلك الغرفة التي يتناول فيها الفريق الطعام دائمًا .
‏قال وكيل أعمالي:”أندريا سيذهب إلى ريال مدريد”.
قلت أنا:”نعم سأذهب”.
غالياني نظر إلي وقال:”لا يا عزيزي لن تغادر إلى أي مكان !”
‏ثم سحب تلك الحقيبة الصغيرة وأخرج عقد وقال لي :
لن تذهب لأي مكان لأنك ستوقع على هذا العقد، الذي مدته 5 سنوات وقيمة العقد غير مدونه، قم بكتابة أي راتب تريده !
‏بعد هذا اليوم جلست عدة أيام لم أتحدث فيها مع أي شخص .
‏كنت أتحدث الإسبانية، أحلم بإسبانيا، حتى عندما ركبت الطيارة حلمت بأنني سأنزل في مدريد !
‏فجأة إتصل وكيل أعمالي وقال:”ستوقع لـ ميلان، لن يسمحوا لك بالرحيل إطلاقًا!”
‏عندما تأمرك غريزتك بشيء، فإن بنود العقود تجبرك على شيء آخر! والأسوأ من كل ذلك هو كونك مظطر للخروج لوسائل الاعلام لتجيب عن سؤال:”هل ستذهب إلى ريال مدريد؟ وتقول:”لا أنا بخير مع ميلان، اللعنة”
‏من السيء أن الامور إنتهت بهذا الشكل، لأنني كنت أحلم باللعب في ريال مدريد، لديهم سحر خاص ومستقبل مبهر ويجذب النجوم وبالتأكيد أفضل من ميلان، الذي وقتها كان من الممكن أن يهبط أو تخصم منه ألقاب بسبب فضيحة الكالتشيو بولي .
‏في نهاية الموسم حققت دوري الابطال مع ميلان، كان من الممكن أن تكون الامور أسوأ بكثير مما كانت عليه، لكن الامور تحسنت .. عدم تحقيق حلمي الذي كنت أرغب به كان ومازال غصة في قلبي رغم مسيرتي التي حققت فيها كل شيء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى