ثقافة

غبار الحكاية

صالح العجمي


من وجه الحكاية امسح الغبار

العالق هناك منذ غادر الصدق

المدينة ……….

وشمر عن ساقيه هارب مع السراب..

وتبتسم من جديد في خجل لتقول لي

الحقيقة

انها تمتمة ساحر نفخ فيها

الحب شيطانه وشرع لها قانونه

واغراها بمواعيده و فصاحة لسانه….

اين تلك الخيوط التي نسجتها في

ثوبك من شريان قلبي؟؟

اين تلك التنهدات التي شربتنا مع بعض

على حافة القانون تسمع دندنة قلوبنا

على ضوء القمر ونور عينيك؟؟

وجيت امسح الغبار عن وجه الحكاية

ولقيت اثر القبلة لم يجف ولم يذبل ….

وتناولتها من جديد على شرف اللقاء

الطفولي في حضن الأمومة بين رموش الحلوى …

وتناولنا اطراف الحديث

نتقاسم الحرف بين شفتين لا تحتمل الكلام

وتساقطت على بعضها تحتضن السلام …

شكرا ايها الغبار كيف تحفظ السر

والتفتنا الى بعض نتصفح الماضي في العيون

ونقراء التفاصيل الخفية وراء الجفون

ومسكت بيدها اليمني لتحكي لي عن الغربة ..

خلف الغبار وشرعنا في تناول الشارع بقدمانا

لنتجاوز الرصيف الى الطاولة النائمة في زاوية المقهى

منذ اختفينا تحت الغبار …..

هبت من مضجعها تنفض الغبار الجاثم على صدرها منذ فارقتها رائحة احاديثنا

وقبلت ايدينا وكحلت عينيها بما تبقى من الغبار

على اكتافنا

ولم تنتهي الحكاية التي شربتنا مع العصير واعاصير السجائر

وشكرا ايها الغبار لم تخلف وعدك وحفظت سرنا ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى