عندما يتطاول الخونة على المجاهدين.. قصة المجاهد الراحل شريف عثمان

لراس حبيب
اعداء النجاح في كل مرة يخرجون من الجحور، تصريحات لا تستحق عناء الرد، لأن اي رد عليها يعطيها قيمة، لكن الوفاء للمجاهدين يحتم التنبيه إلى بعض الحقائق حول المجاهد و رجل الاعمال الراحل شريف عثمان، رجل الأعمال الذي وفر الآلاف من مناصب الشغل لأبناء وهران وابناء ولايات مجاورة، و خدم وطنه في أثناء الثورة وبعد الاستقلال دون أن يطلب اي مقابل أو جزاء، من اي كان ، وقف في صف الدولة والشعب الجزائري دائما، وهذا ليس بالأمر الغريب على رجل تربى في بيت كان يستضيف شيوخ ومشايخ جمعية العلماء المسلمين، في معسكر، قد يكون من المهم هنا تذكر الناس بالمثل الشهير ” الناس يقذفون الشجرة المثمرة بالحجارة ” والحديث هنا ليس عن كل الناس بل عن فئة حاقدة ، ترغب في الاسترزاق من خلال التشهير بالكذب و التلفيق، و الادعاء ، من خلال ابواق اعلامية خارجية، قد يكون الطبيعي أن يقوم شخص ” نكرة ” باتهمام شخصية تاريخية وطنية أملا في اثارة الانتباه ، لكن الأكيد هو أن كل وطني غيور في الجزائر وفي خارجها يمكنه التمييز بين الحقيقة و الكذب، والسؤال هو كيف تسمح دول ديمقراطية عريقة و دول تدعي احترام القانون لأشخاص بإتهام اناس ابرياء دون اي دليل فقط تحت شعار حرية التعبير، وهل تبيح حرية التعبير ، اتهام اشخاص افضو إلى ربهم ، إن ما يثير الحزن حقا هو أن يتحدث الجهلة عن اناس غادروا الدنيا، فهل هذا الفعل من شيم الرجال ومن شيم الشرفاء ؟
كان المجاهد الراحل شريف عثمان مثالا للرجل الوطني الذي خدم بلاده طيلة حياته، دون انتظار اي مقابل من اي كان ، المجاهد القيادي في ثورة التحرير ، والذي قضى سنوات من حياته في سجون الاستعمار، ابتعد عن الاضواء بعد الاستقلال وفضل عدم تقلد اي منصب رسمي، و فضل مواصلة عمل والده في التجارة و الاستثمار ، كان دائما في صف الدولة الجزائرية، ابناء وهران يعرفون حقيقة رجل الأعمال النزيه شريف عثمان، ولايمكن لأحد منهم الشك في نزاهته ووطنيته ، و نختم بالقول إن السفهاء كثيرون ، ورموز الوطنية ستبقى شموعا تدير الطريق حتى بعد الرحيل .