الحدث الجزائري

رسائل الرئيس تبون المشفرة

زكرياء حبيبي

اليوم وبدون أدنى شك، يتبين أن الشعب الجزائري هو الفائز الأكبر في التحولات التي تمر بها الجزائر ، منذ الاقتراع غير المسبوق بتاريخ 12 ديسمبر 2019، وانتصار الحل الدستوري وحكم صندوق الاقتراع.

لقد أنقذ مجيء عبد المجيد تبون للسلطة، الجزائر من غرق جمهوريتها، ومهد الطريق لعهد جديد من الحكم الموجه نحو التقدم الاجتماعي، وعودة البلاد المدوية إلى الساحة الدولية.

فبعد أربع سنوات تقريبًا وعلى الرغم من الوضع الصعب الذي اتسم بجائحة عالمية استمرت قرابة العامين، غيرت الجزائر السلم من خلال استقلال مصعد النهضة.

فإلى جانب ظهور اقتصاد حقيقي في مقام الريادة الإقليمية، مع تغييرات لم نشهدها منذ عقود، تفرض الجزائر الجديدة نموذجًا للنظام الاجتماعي والاقتصادي، الذي يغذي تقدم الديمقراطية المسؤولة، وعمق فلسفي مدروس ومفكر فيه جيدًا.

اليوم ، هناك تلاحم كامل بين الشعب ورئيسه اامنتخب، ويتأكد الانخراط الواسع للشعب يومًا بعد يوم.

ومهّد تواصل الرئيس تبون شبه اليومي مع شعبه، من خلال مقابلاته الدورية للصحافة الجزائرية، الطريق لعهد جديد من الحكم ، يرتكز على مبادئ الديمقراطية التشاركية.

فالخرجات الإعلامية للرئيس تبون تجعل الكثيرين يصابون بالغيرة، ليس فقط في المنطقة، ولكن أيضًا في أركان العالم الأربعة، وخاصة العالم الغربي، الذي عانت شعوبه خلال وباء كوفيد -19 والذي لا يزال يعاني من تداعيات الحرب في أوكرانيا ، من خلال التضخم وغلاء المعيشة.

نعم، لقد آتت استراتيجية الرئيس تبون ثمارها، على الرغم من المقاومة الشرسة لأذرع العصابة وطائفة من البيروقراطيين الذين ما زالوا يحلمون بعودة النظام القديم.

هنا، يجب على الجزائريين الحفاظ جيدا على ذاكرتهم في مواجهة مناورات هذه العصابة الفاسدة والمفسدة التي نهبت ثروات البلاد ومصت دماء الشعب والتي كانت بصدد التحضير لعشرية سوداء جديدة.

واليوم كذلك، يجب أن نفخر جميعا بهذا النشاط الدبلوماسي المكثف بعد سنوات من الجمود، وأن نفهم أهداف ومرامي رحلات رئيس الجمهورية الذي خص باستقبالات استثنائية.

لأنه من الآن فصاعداً، الجزائر ليست على هامش لعبة إعادة تشكيل العالم. لقد غيرت وضعها على الصعيد الدولي مع اهتمام واحد لحماية وتقوية نفسها والاستعداد لمواجهة التحديات الأخرى.

في الختام، وحتى لا نطيل على القارئ الكريم، هذا هو المعنى الكامل لرسائل الرئيس تبون المشفرة خلال لقائه الدوري الأخير مع ممثلي الصحافة الوطنية. فاللهم احفظ الجزائر وشعبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى