أمريكا بصدد خسارة 02 مليار من البشر
يونس تاري
ما تقوم به أمريكا من دعم أعمى للدولة الصهيونية في حرب الابادة المعلنة على شعب فلسطين، و الانقياد الكامل للقيادات السياسية الأمريكية خلف مجموعة من العنصريين في اسرائيل يعني أن امريكا قررت التخلي عن اي علاقة ودية مع 2 مليار من البشر ، يعتنقون الدين الاسلامي .
الأمر المؤكد هو أن أمريكا قررت بالفعل معاداة المسلمين في العالم كله حتى المسلمين الموجودين في داخل أمريكا و المسلمين المقيمين في أوروبا وفي الدول الغربية .
وحتى عند افتراض أن امريكا تقف الآن من وجهة نظر اخلاقية في الجانب الصحيح وأن اسرائيل تتعرض للتهديد الوجودي من مجموعة من الارهابيين المتشددين ، فإن أمريكا و قادتها ييقفون في الجانب الخطأ ، لأن اي عاقل في هذا الكون لن يعادي 2 مليار من البشر ، من أجل 10 أو 20 مليون شخص .
ما يحدث الآن هو أن مجموعة من المتطرفين العنصريين تمكنت من اختطاف القرار السياسي في أمريكا و أوروبا ، و تقوم الآن بتوجيه القرار في هذه الدول باتجاه ، تصعيد عداء ديني ، قد يصل الى حد وقوع حرب ديانات .
ان اي عاقل في العالم يدرك أنه من المستحيل ضمنيا ، أن يتفق 2 مليار شخص في العالم على معاداة امريكا و أوروبا و اعتبار الغرب العدو رقم واحد للاسلام و المسلمين ، و لكن الحقيقة الثابتة هي أن نسبة كبيرة قد تصل الى نصف عدد المسلمين في العالم تنظر بغضب شديد الى التورط الأمريكي الأوروبي العاري في حرب معلنة على الشعب الفلسطيني، وتنظر بغضب اشد الى التضليل الاعلامي الهائل الذي تمارسه وسائل اعلام الدول الغربية بحق مواطنيها حول ما يجري من حرب في فلسطين ، و التغطية على جرائم الابادة الجماعية و التهجير الممارس بحق شعب ذنبه الوحيد هو أنه تجرأ على تحدي النازيين الجدد في اسرائيل و داعميهم بالمال والسلاح في أوروبا و أمريكا
