أحوال عربية

الادارة الأمريكية الحالية والحرب على الإرهاب

كامل عباس

يعرف كل من يتابعني أنني اعتبر ما يجري في العالم الآن هو بداية حرب عالمية ثالثة بدأت شرارتها الأولى بغزو المجرم بوتين لأوكرانيا. وبدلا من ان يذهب الى مجلس الأمن ليشرح لهم خطته في غزو أوكرانيا – اذا استمرت أمريكا بطريقها العسكري ومحاصرة روسيا من خلال حلف الناتو- فضّل تلك الطريقة الهمجية في الغزو وما فيها من احتقار للتاريخ البشري الانساني بما فيه من احتقار حتى لقيادته السابقة التي وافقت على ميثاق هيئة الأمم المتحدة الداعي الى حّل المشاكل بين الدول عبر القانون الدولي.
لقد رأيت بوضوح ان استمرار الحرب في اوكرانيا سيهيئ الجو العالمي لانطلاق شرارة ثانية في الشرق الأوسط واذا تّم تجاهلها كما في الحرب على اوكرانيا ستنطلق الشرارة الثالثة في تايوان . وستصدق نبوءات الأساطير حول قيام القيامة وفوران التنور وسيحترق العالم بما فيه من شجر وبشر وحجر على يد الإنسان ليسجله التاريخ انه أحط نوع حّي عرفته الطبيعة والحياةمعا
بؤسفني ان اقول هنا ان القيادة الأمريكية الحالية ترتكب نفس حماقة بوتين بهذا الكلام
واشنطن تدعو مجلس الأمن الدولي لـ”إدانة” حماس
الحرة – واشنطن
08 أكتوبر 2023
دعت الولايات المتحدة، الأحد، جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، الذين عقدوا اجتماعا طارئا، إلى إدانة “حازمة” لهجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل.
قبل أن تبدأ الحرب كتبت سلسلة حلقات تحت عنوان عريض هو- من اجل هيئة دول جديدة متحدة – رأيت فيها الّا بديل عن اصلاح هيئة الأمم المتحدة لكي تتمكن من تطبيق ميثاقها القائم على إحلال القانون الدولي محل قانون القوة القديم ويلزم لذلك إلغاء الفيتو لروسيا وامريكا معا اللذان سبّبا خراب العالم .
كنت أتوهم ان امريكا بما لها من تاريخ نضالي سابق ستسارع الى الشرق الأوسط لكي تحل القضية الفلسطينية بما ينسجم مع القانون الدولي وليس بحماية اسرائيل كما جرت العادة فالوضع خطير جدا, ولكنها خيّبت آمالي فهي مستمرة بفهمها القديم القائم على ادارة الارهاب وليس على تجفيف منابعه , هذه الإدارة مع كل أسف تتحالف مع الارهابيين سواء جاؤوا من اليمين ام من اليسار لخدمة مصالحها كدولة على حساب العالم والطبيعة معا وإلّا كيف نُفسر تحالفها مع حزب ارهابي يساري في سوريا وحكومة يمينية ارهابية قي اسرائيل ؟!
اذا استمر الأ مر كما هو عليه سينجح ترامب في الانتخابات القادمة وسيدعم معركة هير مجدون بين الشر والخير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل هذا ماتريده امريكا ؟
سيسخرج عليّ كثير من أنصارها قائلين , انا ادعم المنظمة الارهابية حماس. ورّدي عليهم هو احالتهم الى مقال سابق لي تحت عنوان – حماس ترشق اسرائيل بحذائها-
هم خلقوا حماس والإرهاب معا وانا لست مع حماس بل مع الشرعية الدولية القائلة بدولتين الى جوار بعضهما ,

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى