سياحة و سفرمجتمع

عدوى الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)

تظهر الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV) باللون الأحمر في جميع أنحاء أوروبا، ولا تختلف مصر عن بقية الدول حيث سجل الأطباء ظهور حالات منتشرة ذا صلة عن زيادة نشاط فيروس RSV وأيضًا الأنفلونزا ولذلك علينا ان نحذر من زيادة أخرى خلال الأعياد، بسبب التجمعات المتوقعة بين المواطنين.
ان الانتشار المتزامن لسلالات الأنفلونزا وكذلك الفيروس المخلوي التنفسي جنبًا إلى جنب مع الانتقال المستمر لفيروس كورونا الوبائي SARS-CoV-2، وإن كان بمستويات منخفضة، قد يكون له تأثير كبير على الخدمات الصحية. في الفترة الحالية، يُعَدُّ فيروس الإنفلونزا الموسمية الأكثر انتشارًا في مصر، خاصةً سلالة “فلو إيه إتش-3” (Flu A/H3). وفقًا لوزارة الصحة والسكان، فإن معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية هذا العام أقل بنسبة 10% مقارنةً بالعام الماضي. التهاب الرئة الحاد يُعد من أخطر المشكلات الصحية التي قد يواجهها الناس وخاصة كبار السن خلال فصل الشتاء. يعود ذلك إلى عدة عوامل، منها ضعف الجهاز المناعي مع التقدم في العمر، ووجود أمراض مزمنة التي تزيد من خطر الإصابة بالمضاعفات. الوقاية والرعاية الصحية المبكرة هما المفتاح لتجنب المضاعفات الخطيرة. الاكثر عرضة منهم هم:
مرضى السكري ‏مرضى التهاب القصبات المزمن
المدخنين ‏مرضى القصور الكلوي
*من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
ومن أبرز أسباب التهاب الرئة الحاد في الشتاء:

  1. العدوى الفيروسية أو البكتيرية: مثل الإنفلونزا أو فيروس كورونا، التي قد تتطور إلى التهاب رئوي.
  2. التعرض للبرد الشديد: مما يؤدي إلى ضعف الجهاز التنفسي وزيادة القابلية للعدوى.
    وللوقاية:
  • أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي ولقاح المكورات الرئوية.
  • المحافظة على التدفئة الجيدة وتجنب التعرض للبرد القارس.
  • الالتزام بنظام غذائي متوازن لتعزيز المناعة.
  • مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض مثل السعال الشديد، ارتفاع الحرارة، أو صعوبة التنفس.
    إن دخول المستشفى يمكن أن يؤثر على جميع الفئات العمرية، مع تأثر الأطفال الصغار جدًا (بسبب الفيروس المخلوي التنفسي) وكبار السن بشكل خاص. وقد يكون تأثير الأنفلونزا أسوأ إذا سيطر نوع فرعي من الأنفلونزا A (H3N2) لا تغطيه اللقاحات المنتشرة.
    إن التدابير البسيطة مثل النظافة التنفسية الجيدة والتهوية والبقاء في المنزل عند الشعور بالتوعك يمكن أن تقلل من انتقال العدوى. وبهذه الطريقة يمكننا حماية أنفسنا وأحبائنا، وتخفيف العبء على الأنظمة الصحية والتأكد من أننا نحتفل بهذه الأيام بصحة جيدة.

د. محمد إبراهيم بسيوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى