أحوال عربيةأخبار

المستوطنون يستغلون ظروف العدوان على قطاع غزة ويصعدون من ممارساتهم الارهابية

إعداد:مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان
تستغل مليشيات المستوطنين ظروف العدوان على قطاع غزة وانشغال الرأي العام بأحداثه وتطوراته لتوسع من اعتداءاتها وأعمالها الارهابية في مختلف محافظات الضفة الغربية في أكثر من اتجاه ، بتركيز على محافظات نابلس والخليل ورام الله وسلفيت والتجمعات البدوية في أكثر من منطقة . ويتنقل ارهاب المستوطنين وخاصة في موسم قطاف الزيتون ، بين القرى في الريف الفلسطيني ليزيد من معاناة الفلسطينيين ، الذين يدفعون أثمانا باهظة نتيجة هذا الارهاب من ممتلكاتهم وحياة ابنائهم .
كان آخر تلك الاعتداءات الارهابية ما وقع نهاية الاسبوع الماضي ، في يوم سبت حين اطلق مستوطن النار، ( هو في الحقيقة جندي كان في إجازة ) وقتل بلال صالح ( 40 سنة ) عندما خرج هو وأولاده لقطف الزيتون في ارضه في قرية الساوية الى الجنوب من مدينة نابلس . وقد تزامن ذلك وفي نفس اليوم والمنطقة ملاحقة المواطنين قاطفي الزيتون في حقولهم في قرى قريوت وجالود وقصرة والاعتداء عليهم وطردهم من تلك الحقول بعد ان نجا عدد منهم من الموت بأعجوبة . اللافت للانتباه هنا أن المستوطنين ما أن ينتهوا من سبوتهم ، حتى يخرجوا على شكل مجموعات في ظلام الليل في مهمة تخريب لحقول الزيتون . في وضح النهار يعتدون على المواطنين ويوقعون إصابات في صفوفهم وفي
الليل يخرجون في مهمة تخريبية ضد أشجار الزيتون ، حيث شوهد هؤلاء وفق روايات بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية ( هآرتس ) وروايات الأهالي كذلك ، وهم يقطعون اشجار زيتون في كل من قبلان وتلفيت ، غير بعيد عن قرية الساوية ، في حين يقوم جنود جيش الاحتلال بمصادرة كاميرا مراقبة في قصرة المجاورة . وغير بعيد من هناك ، في جالود ، قام عدد من المستوطنين ، بعضهم يحملون السلاح ، بالرقص والغناء قرب البيوت القرية .
يوم السبت ، كما تروي الصحفية والناشطة اليسارية الاسرائيلية عميره هاس ، لم يعد له حرمة بالنسبة للمستوطنين ، ليس فقط في تلك القرى الواقعة الى الجنوب والجنوب الشرقي لمدينة نابلس ، بل وفي مناطق مختلفة من محافظة الخليل . ففي صباح السبت نفسه قام مستوطنون باقتحام بيت في قرية القواويس وروعوا النساء والأطفال ، الذين هربوا من قريتهم خوفا على حياتهم من ارهاب اولئك المستوطنين . حظ سكان قرية جنيه في مسافر يطا لم يكن أفضل ، ففي ساعات الظهر اقتحم قطعان المستوطنين برفقة جنود جيش الاحتلال القرية وهاجموا عائلات تعيش في جيب بين حاجز ” متسدوت يهودا ” والخط الاخضر ، صادروا هواتفهم وكسروا يد فتاة ابنة 16 سنة. واعتقلوا ثلاثة مواطنين بعد الاعتداء عليهم . اللافت هنا أن عملية الاعتقال قد تمت على أيدي المستوطنين ، الذين قاموا في ما بعد بتسليم المعتقللين لجنود جيش الاحتلال .
ليل السبت المتأخر كان أيضا مسرحا لإرهاب المستوطنين في قرية سوسيا . فقد اقتحم المستوطنون القرية ومنحوا الأهالي 24 ساعة لمغادرة بيوتهم . ولم يختلف الأمر في كفر توبا ، فقد اقتحم المستوطنون المسلحون بيوت المواطنين في القرية وقاموا بتحطيم محتوياتها واثاثها وفي الواحدة بعد منتصف الليل عادوا بسياراتهم يحملون ما نهبوا بما في ذلك اغنام امرأة عجوز من القرية ، فضلا عن مغاسل واسطوانات غاز وغيرها من أثاث المنازل ، كما أفادت وسائل الاعلام اسرائيلية .
وفي جنوب غرب الخليل من ذلك السبت الأسود حزم سكان زانوتا امتعتهم وغادروا المغائر والبيوت التي يعيشون فيها. بعد ان وصلت مضايقة الأهالي وتهديدهم ومنعهم من الوصول الى المراعي الى الذروة على يد سكان البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية في المنطقة .
مئات الاشخاص من سكان المنطقة يتعرضون لهذا العنف الطارد . زعران المليشيات من ” شبيبة التلال ” و ” تدفيع الثمن ” يقومون بقطع الطرق يعبثون ويخربون صهاريج المياه أو يمنعون وصولها الى السكان والقطعان يقتحمون القرى والخرب في تلك المناطق بواسطة التراكتورات الصغيرة والسريعة والسيارات في الليل ويهددون المواطنون ويطلبون منهم بشكل صريح المغادرة ، بعد الاعتداء جسديا عليهم وعلى سياراتهم ويقومون باحتجازهم وأحيانا باعتقالهم ويحطمون الالواح الشمسية والمنشآت الزراعية مرة تلو الاخرى اذا لم يتم فهم الرسالة الاولى والثانية . عن القرية رحل قرابة 450 مواطنا يُشكلون 36 عائلة ، كانت تعيش في المكان ولم يبق في القرية سوى ثلاث
عائلات ، فاعتداءات ميليشيات المستوطنين لم تنقطع عن الاهالي ومنازلهم وماشيتهم منذ السابع من أكتوبر ، كما حاول المستوطنون احراق مدرسة القرية وبعضاً من المنازل ، لكن يقظة المواطنين حالت دون ذلك . ونتيجة أيضا لتكرار أعمال العنف من قبل المستوطنين ، بدأ سكان تجمع عنيزان ( يبلغ عدد سكانه 35 نسمة) القريب من تجمع زنوتا جنوب شرق الظاهرية في أعقاب تصاعد عنف المستوطنين ، ولم تسلم مناطق في محافظة رام الله والبيرة من اعتداءات المستوطنين في ظروف هذه الحرب العدوانية على قطاع غزة . توقفت الإدارة المدنية ظاهرياً ، منذ 7 تشرين الأول ، عن هدم المنازل ، لكن قيام المستوطنين بطرد العائلات الفلسطينية من منازلها ، والذي بدأ قبل ذلك التاريخ يتواصل ويتصاعد في ظل الحرب في ظل تعتيم اعلامي . فالإعلام الإسرائيلي لم يقم بتغطية هذه الاعتداءات والممارسات الارهابية في السابق ، فكم بالأحرى اليوم ، شبكات التواصل الاجتماعي التي يستعين بها الفلسطينيون تقوم في ظروف هذه الحرب العدوانية بهذه المهمة كما كان الحال بالنسبة للفلسطينيين في منطقة وادي السيق ، الذين قاموا بحزم أمتعتهم وتركوا منازلهم ، مؤكدين إنهم يقومون بذلك نتيجة هجمات المستوطنين المتكررة.

وفي هذا الاطار قالت منظمة “يش دين” الإسرائيلية إن عنف المستوطنين يهدف إلى تهجير التجمعات الفلسطينية في محاولة للسيطرة على منازلهم وأراضيهم ، حيث اضطرت تجمعات رعاة بأكملها إلى الإخلاء منذ بداية العام في أعقاب تصاعد عنف المستوطنين ، كما أشارت الى إن أكثر من 100 حادثة عنف واعتداءات من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين وقعت في 62 بلدة وقرية فلسطينية على الأقل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي ، وبداية الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة. وقالت يش دين إنه في حوادث مختلفة سرق
المستوطنون ممتلكات فلسطينية مثل الألواح الشمسية والمولدات ، وقاموا بأعمال تخريب مثل إحراق المنازل والمركبات واقتلاع الأشجار ، وأنه لم يتم اعتقال أو اعتقال أو التحقيق مع أي مستوطن في أعقاب الاعتداءات. ولم تستجب الشرطة لطلب التعليق.
ووفق معطيات المكتب الوطني فإن نحو 30 ألف فلسطيني يسكنون في نحو 250 تجمعا فلسطينيا في المنطقة “ج” من الضفة، مهددون بالترحيل، وبعضهم رُحل بالفعل. و”منذ بدء العدوان على غزة تم رصد اكثر من اربعمائة اعتداء للمستوطنين تسبب في استشهاد عدد من المواطنين آخرهم مزارع خلال قطفه لثمار الزيتون في قريته الساوية ، في حين تجاوز عدد الاعتداءات منذ مطلع العام 1800 خلفت في مجموعها 19 شهيدا . وقد غطت اعتداءات المستوطنين أعدادا متزايدة من قرى الريف الفلسطيني على أيدي مجموعات “شباب التلال” الاستيطانية في شرقي رام الله وجنوب نابلس وصولا الى جنوب الخليل ، فضلا عن منطقة الأغوار، واستهدفت المزارعين والتجمعات البدوية
والرعوية الفلسطينية في محاولة للضغط عليهم ودفعهم إلى الرحيل، وقد نجح هؤلاء بالفعل في تهجير عدد من التجمعات.
تجمعات بدوية كثيرة في أكثر من منطقة في الضفة الغربية تخولت هي الأخرى الى هدف للممارسات الارهابية لميليشيات المستوطنين ، الذين يتولى وزير الامن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير تسليحهم مثلما يتولى بتسلئيل سموتريتش وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش تمويلهم . هذه الميليشيات تصعد في ظروف الحرب العدوانية على قطاع غزة من اعتداءاتها على تجمعات الرعاة للفلسطينيين في مناطق واسعة في الضفة الغربية وتطرد المزارعين الفلسطينيين من اراضيهم وحقولهم وكرومهم ، بدعم وغطاء من جيش الاحتلال ، وتحديدا
فرقة ” يهودا والسامرة ” ، التي يتولى قيادتها العميد آفي بلوت ، في مهمة كان يجري التخطيط لها منذ امد طويل جوهرها الطرد في وضح النهار قبل “التطهير الكامل” لنحو 60 في المائة من اراضي الضفة من المواطنين الفلسطينيين . هذه الفرقة هي التشكيلة التي تدير معظم النشاطات العسكرية تتحول رويداً رويداً إلى فرقة للمستوطنين . المستوطنون ليس لديهم كلمة سيئة يقولومها ضد بلوت . هو واحد من جماعتهم ، ترعرع في مستوطنة “ نفيه تسوف ” وتعلم في المدرسة الدينية في مستوطنة “عيلي”، يعتمر القبعة متماسك في تفكيره وفي
سلوكه بين هويته الدينية – الاستيطانية ورؤيته العسكرية. في مقالات نشرت في مواضيع عسكرية واستراتيجية يكثر من الربط ، كما يفعل نتنياهو هذه الأيام ، بين أفكاره حول قصص التوراة وبين أعداء على شاكلة العماليق ، الذين يجب إبادتهم وقطع نسلهم الى الأبد .
أما محافظة سلفيت فمعاناتها مضاعفة ، فهي تعيش بين ارهاب المستوطنين وتصاعده في موسم قطاف الزيتون وإرهاب النشاطات الاستيطانية ، التي لا تتوقف . فقد نصب مستوطنون منتصف الاسبوع الماضي عدة كرفانات في منقطة القعدة في شمال غرب مدينة سلفيت بعد ان شدد جيش الاحتلال من إجراءاته العسكرية في شمال وغرب المحافظة عبر نصب مكعبات إسمنتية على مداخل بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وقرية مردا الى الشرق .وفي منتصف الاسبوع الماضي واصلت جرافات الاحتلال أعمالها لتنفيذ مخطط جديد وشق طريق استيطاني
واقتلاع لاشجار الزيتون في أراضي قرية فرخة جنوب غرب سلفيت .من بؤرة الرأس الاستيطانية تتواصل اعمال التجريف لتنفيذ مخطط استيطاني وشق طريق جديد بمنطقة الباطن لربطة بمنطقة المطوي شمال غرب القرية ، بهدف تسهيل وصول المستوطنين إلى هذه المناطق من المستوطنات المحيطة بالمنطقة وتقوم بإقتلاع العشرات من اشجار الزيتون المعمرة.
شق هذا الطريق يهدف حسب أهالي القرية لمصادرة مئات الدونمات والسيطرة عليها لصالح إنشاء مشاريع استعمارية لم تتضح ملامحها وأبعادها بعد في استغلال واضح لظروف العدوان الغاشم المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كما في الضفة الغربية . هذه المنطقة التي تجري أعمال التجريف فيها تبلغ مساحتها نحو 1400 دونم، ويوجد فيها نبع ماء، يغطي 25-30% من احتياجات القرية من المياه،
ويسكن في المنطقة عددا من الأسر البدوية التي يلاحقها المستوطنين ويحاولون طردهم من المنطقة. في الوقت نفسه جرفت آليات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي المواطنين بالمنطقة المحيطة بعزبة أبو بصل، شمال غرب مدينة سلفيت لصالح توسع المستوطنات والبنى التحتية التي تتبع لها على حساب أراضي المواطنين الزراعية والرعوية . هذه المنطقة محاطة بمستعمرتي “ارائيل”، و”ارائيل” الصناعية،
وبؤرة الرأس الاستيطانية، والهدف من اعمال التجريف لتوسعتها وربطها ببعضها في عملية تغول استيطاني لم يسبق لها مثيل . كما واصلت
جرافات الاحتلال نهاية الاسبوع الماضي تجريف مساحات واسعة من أراضي بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، لصالح شق طريق استيطاني
جديد في منطقة “المساحيل” شمال البلدة يربط مستعمرة “عمنوئيل” بالمستوطنات الاخرى في المنطقة وأيضا في استغلال واضح للعدوان
الاسرائيلي على قطاع غزة .
وفي الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: هدمت قوات الاحتلال بركسا للخيل وسور منزل في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة.للمقدسي ابراهيم درويش،وقدر درويش
خسائره جراء عملية الهدم بحوالي ١٠٠ ألف شيقل اضافة لتكاليف عملية الهدم ذاتها

الخليل: هاجمت مجموعة من المستوطنين المسلحين، بحماية من جنود الاحتلال منزل المواطن محمد عبد الرحمن الجبارين في مسافر يطا
وحطمت محتوياته.وأصيب طفل(14 عاما) برضوض وجروح.من عائلة الجعبري في منطقة وادي الحصين شرق مدينة الخليل جراء اعتداء
قوات الاحتلال والمستوطنين على منزل ومحل تجاري شرق مدينة الخليل.
بيت لحم: اعتدت قوات الاحتلال على قاطفي الزيتون في قرية واد فوكين.في منطقة “الخلة” على مدخل القرية الرئيسي وهاجمت مواطنين
أثناء قطفهم للزيتون كما خط مستوطنون ،شعارات عنصرية على مدرسة الخنساء الأساسية المختلطة ودمروا البوابة الخاصة بها في بلدة
تقوع ، فيما هدمت قوات الاحتلال منزلين وخمس غرف زراعية في بلدة الخضر بمنطقة “شوشحلة” وجرفت مساحات من الأرض واقتلعت
عشرات الأشجار
نابلس: هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة قرب قرية دير شرف و نفذوا أعمال عربدة ،فيما أجبرت قوات الاحتلال قاطفي الزيتون
على مغادرة أراضيهم، في قرية دوما جنوب نابلس.في الأراضي المحاذية للشارع الاستيطاني غرب القرية ، واستولت على الثمار ومعدات
القطف، كما هددتهم من الاقتراب من المكان. . كما استولى مستوطنون على متنزه في بلدة قريوت ورفعوا علم دولة الاحتلال عليه، عقب خلع
ابوابه.كما اطلق مستوطنون من بؤرة “يش كودش” ، النار صوب مزارعين أثناء قطف الزيتون في بلدة قصرة .وأضرم آخرون النار في
أراضي قرية جيت، مزروعة بأشجار الزيتون.
جنين: هدمت قوات الاحتلال ،ستة بركسات تجارية وبسطات خضراوات وفواكه، على مدخل قرية الجلمة ومنعت أصحابها من إزالة مقتنياتهم
واستولت على منزل المواطن أحمد أبو علي وحولت سطحه إلى نقطة مراقبة.
سلفيت: شدد جيش الاحتلال من إجراءاته العسكرية في شمال وغرب المحافظة، عبر نصب مكعبات إسمنتية على مداخل بلدة قراوة بني حسان
غرب سلفيت وقرية مردا الى الشمال .
طولكرم : أحرق مستوطنون، أشجار زيتون في أراضي رامين وبيت ليد، شرق طولكرم بعد ان تجمهروا عند مفترق بيت ليد، وانتشروا على
شارع نابلس- طولكرم الرئيسي، بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا أعمال عربدة في المنطقة، واعتدوا على ممتلكات المواطنين، قبل أن يشعلوا
النيران بأشجار زيتون في سهل رامين وأراضي بيت ليد.
الأغوار: هاجم مستوطنون المواطن ثائر أبو ريحان بالقرب من مستوطنة “روعيه” وحطموا مركبته، فيما استطاع هو النجاة والهروب منهم.
وأجبر مستوطنون رعاة ماشية فلسطينيين على إخلاء المراعي القريبة من خربة “سمرة”، واعتدوا على مواشيهم بالضرب وذلك بحماية
جيش الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى