صناعة المستقبل و التخطيط لاسقاط دول بابتكارات الذكاء الاصطناعي

احمد ناصر

مجاعة أو ازمة تغذية يمكن ان تصنع في مختبر لتطوير جينات أنواع من الدود الذي يستهدف نباتات معينة، هي جزء من الماضي كما أن اسقاط دولة عبر التحريض، و اثارة الشارع هو ايضا جزء من الماضيلأن آخر الابتكارات اليوم هي اسقاط الدول عبر سلسلة من الاحداث التي يتم تخطيطها و تنفيذها بشكل لا يثير اي انتباه لكنها جميعا جزء من مخطط وضعته برمج الذكاء الاصطناعي .

قد يصاب عامل نظافة بنوبة برد فيغيب عن موقع عمله ، و ينتهي الأمر بانتشار وباء قاتل في مدينة، وقد يقع عامل في فرن من افران صهر الفولاذ، لكي ينتهي الأمر بغرق سفينة ضخمة أو سقوط طائرة ركاب، الكثير من حوادث التغيير التاريخية الكبرى بدأت بأحداث لم ينتبه لها احد، لهذا السبب تركز احدث ابحاث تطوير الذكاء الاصطناعي على دراسة تاثير بعض الوقائع الصغيرة على الاحداث العالمية و التاريخية ، ضمن ما يسمى تاثير الفراشة المبرمج، أو الخاضع للتحكم .

فقد نشاهد في المستقبل ثورات شعبية و انتفاضات أو حروبا كبيرة أو حروبا اهلية تمت برمجتها ضمن برامج الذكاء الاصطناعي عالية الكفاءة، و قد نرى أزمات اقتصادية تم ابتكارها في مخابر سرية ، و اوبئة عالمية ، و ما نراه في حياتنا اليومية عندما تقابلنا العديد من الاختيارات أو السُبل ننظر الى البعض على انها بالغة الأهمية والى البعض الآخر على انها ضئيلة الأهمية ومحدودة التأثير الا انها في بعض المواقف قد تشكل منعطفاً في حياتنا أو قد تغير مسارنا وتوجهنا وتكون تغيير جذري من منطلق ( نظرية الفراشة )

وهي نظرية فلسفية فيزيائية تعتقد ان الاسباب الصغيرة لها تأثير بالغ الأهمية على المدى البعيد وقد تدعم النظرية عشوائية سلوك نظام ما نتيجة للظروف الأولية التي قد تأتي على شكل رفرفة أجنحة فراشة وبناء على ما تقدمه هذه النظرية فإن جزءاً كبيراً من حياتنا لا يسير في إتجاه محدد وثابت بل غالباً ما يأخذ شكلاً عشوائياً وفوضوياً .
يقول عالم الأرصاد إدوارد لورنز في هذه النظرية التي توصل إليها عام ( 1963 ) أن رفرفة جناح الفراشة في الصين ستتسبب في حدوث إعصار مُدمر في أمريكا وأوربا والشرق الأوسط وهذا ماحدث فعلاً على مرأى ومسمع مِنّا عندما إجتاح الفايروس كوفيد 19 العالم في حادثة مَهولة تمكن من شل الاحداث الإعتيادية في الكثير من البلدان وأثرت في الحالة الإقتصادية العالمية وأغلق المطارات والموانئ والمدارس وأُعلن حظر التجول في بلاد عديدة ليقدم لنا نموذج حي من نظرية ( تأثير الفراشة ) التي بدأت في حدث صغير وأحدث تداعيات وأزمة عالمية .
وما نراه في حياتنا اليومية عندما تقابلنا العديد من الاختيارات أو السُبل ننظر الى البعض على انها بالغة الأهمية والى البعض الآخر على انها ضئيلة الأهمية ومحدودة التأثير الا انها في بعض المواقف قد تشكل منعطفاً في حياتنا أو قد تغير مسارنا وتوجهنا وتكون تغيير جذري من منطلق ( نظرية الفراشة )