صحة و جمالمجتمعمنوعات

صعوبة التخلّص من العادات ولمَ يتمسّك بها دماغنا؟


صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون ترجمة الأصل الإنجليزي من كتاب
“HARD TO BREAK: WHY OUR BRAINS MAKE HABITS STICK” وتأتي
النسخة العربية بعنوان “صعوبة التخلّص من العادات: ولمَ يتمسّك بها دماغنا؟”، والكتاب
تأليف راسل أ. بولدراك وترجمة عائشة يكن ومراجعة مركز التعريب والبرمجة.
ما هو علم الأعصاب الكامن وراء صعوبة التخلّص من العادات السيئة؟ وكيف ننجح
في تغيير سلوكنا باستخدام الاستراتيجيّات القائمة على الأدلّة؟
كلّنا يرغب في التخلّص من عادات معيّنة، ولكن قد يبدو ذلك مستحيلاً بالنسبة للعديد
من الأشخاص. ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الدّماغ آلةٌ لفبركة العادات. في كتاب
“صعوبة التخلّص من العادات”، يقدّم عالم الأعصاب الرائد راسل بولدراك سرداً جذّاباً
وموثوقاً للعلوم الكامنة وراء كيفيّة بناء العادات في الدّماغ، ولمَ يصعب التخلّص منها،
وكيف يمكن أن تساعدنا الاستراتيجيّات القائمة على الأدلّة في تغيير السلوكيّات غير
المرغوب فيها.
يأخذنا الكتاب في جولة واضحة المعالم حول تغيير العادات تستند إلى علم الأعصاب،
ويفضح “الحلول السهلة” التي لا يدعمها العلم. ويشرح كيف أنّ الدوبامين ضروريّ لبناء
العادات وكيف تعكس المعركة بين العادات والسلوكيّات الموجّهة نحو الهدف منافسة بين
أنظمة الدّماغ المختلفة. ونتعلّم، في أثناء ذلك، كيف تحفّز الإشارات العادات؛ ولمَ ينبغي
وضع القواعد، لا اتّخاذ القرارات؛ وكيف تسيطر محفّزات العالم الحديث على آلة صناعة
العادات في الدّماغ وتؤدّي إلى تعاطي المخدّرات وغيره من أنواع الإدمان؛ وكيف يمكن
لعلم الأعصاب أن يمكّننا يوماً ما من اختراق العادات. وبالانتقال من الفرد إلى المجتمع،
يناقش الكتاب أيضاً التغييرات الهائلة في العادات التي ستكون مطلوبة لمواجهة أكبر
التحدّيات في عصرنا.
متجاوزاً الضجيج الإعلاميّ ليقدّم فهماً أعمق لبيولوجيا العادات في الدّماغ، يكشف
كتاب “صعوبة التخلّص من العادات” كيف يمكن إجراء التغييرات التي نرغب في القيام
بها، ولمَ ينبغي أن نتعاطف أكثر مع أنفسنا ومع الآخرين الذين يناضلون من أجل القيام
بذلك.

المؤلف
راسل بولدراك: عالم نفس وعالم أعصاب أمريكيّ، وهو أستاذ علم النّفس في جامعة
ستانفورد، والمدير المساعد لعلوم البيانات في ستانفورد، وعضو معهد ستانفورد
للعلوم العصبيّة ومدير مركز ستانفورد لعلم الأعصاب القابل للتكرار ومركز SDS
للعلوم المفتوحة والقابلة للتكرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى