خطاب “أمير المؤمنين” في المغرب: رئيس لجنة القدس يتجاهل غزة

خطاب “أمير المؤمنين” في المغرب: رئيس لجنة القدس يتجاهل غزة

زكرياء حبيبي

بمناسبة الذكرى ال48 للمسيرة السوداء لمنطقة المغرب العربي، التي أطلق عليها النظام المخزني “المسيرة الخضراء” في إشارة للعدوان والاحتلال غير الشرعي للأراضي الصحراوية، خاطب “أمير المؤمنين” رعاياه، أمس الإثنين، ووعدهم بمستقبل أفضل، دون إثارة موضوع اليوم، وهو الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

رئيس لجنة القدس الذي قام بمصادرة واحتجاز هذا الهيكل بدون روح، لم يجد من المفيد مناقشة مصير أكثر من مليوني فلسطيني أو دعوة المجتمع الدولي إلى حماية الشعب الشقيق الذي لا يطالب إلا بإقامة دولته على أراضيه.

وراح الصحافي المغربي علي المرابط، الذي يرفض وصفه بالمعارض، يتساءل عن من كتب الخطاب، وقال في تدوينة له، نشرها على صفحته X (تويتر سابقاً): ربما هو ديفيد غوفرين، سفير الكيان الصهيوني بالرباط.

واعتبر مراقبون آخرون “أمير المؤمنين” بأنه شخصية منفصلة عن الحياة السياسية للمغاربة، حيث لم يذكر في خطابه لا الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الشقيق، ولا التطبيع اللعين مع الكيان الصهيوني، ولا التدهور الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، ولا إفلاس القدرة الشرائية للمغاربة، ولا الحرب في الصحراء الغربية.

وركز محمد السادس في خطابه هذا، على المشروع الوهمي لخط أنابيب الغاز بين نيجيريا وأوروبا عبر المغرب، الذي يمر عبر 15 دولة، والذي تعتبر كلفته باهظة جدا بالنسبة لبلد غارق في الديون الخارجية، علما أن خبراء الطاقة الدوليين قد تحدثوا بالفعل عن عدم إمكانية تحقيق هذا المشروع. إلا أن النظام المخزني وملكه يواصلون سياستهم العرجاء لتنويم الشعب المغربي.