أخبارالصحافة الجديدةتعاليقرأي

جهاد الفيس بوك

المحامي وليد عبدالحسين جبر
منذ ليلة ( ٣ / ١ / ٢٠٢٠ ) التي قُتل فيها قائدين كبيرين من قادة فصائل المقاومة
في العراق وايران، اللذين لا يمكن لنا ذكر اسميهما خشية الحظر في اغلب مواقع
التواصل الاجتماعي!! إذ انهما اغتيلا وعدد من مرافقيهم في غارة جوية أمريكية
بطائرة بدون طيار استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد الدولي ، والغارات
الامريكية مستمرة داخل العاصمة العراقية بغداد او غيرها من مدن العراق الحبيبة
وعمليتي اغتيال ابو تقوى السعيدي وبعدها بأقل من شهر عملية اغتيال ابو باقر
الساعدي ورفاقه بذات السيناريو و الجرأة ولا تكون اخر عمليتين كما يصرح بذلك
الجانب الامريكي ، ولا تواجه هكذا غارات سوى بأعمال متواضعة لاستهداف
القواعد الامريكية دون ايجاد حل واضح وعادل لأس العلاقة الامريكية العراقية ،
غير ان الذي افلح فيه اغلب القادة و المدونين في العراق من محبي المغتالين فقط
سوى ممارسة جهاد بسيط اسماه الشاعر السوري سابقا ” نزار القباني ” بجهاد
الفاكس واسميناه على غرار ذلك الان بجهاد الفيس بوك وسط تقييدات العم مارك
التي يذعن لها المدونين ويتحاشون ذكر الاسماء التي امر السيد مارك بحظر كل من
يذكرها وان كان صاحب الاسم قد تم اغتياله امريكيا ماديا ولكن يجب ان لا نقف
حتى امام اغتياله معنويا !!
المهم اتفق تماما مع ما قاله البطل القباني في قصيدته التي سبقت عصرها وقالت ما
عجز عن قوله اكثر المجاهدين الان !!
حيث قال :
” هل على كل رئيس حاكم في أمريكا؟
إن أراد الفوز في حلم الرئاسة..
قتلنا, نحن العرب!!
انتظرنا عربي واحداً.
يسحب الخنجر من رقبتنا.
انتظرنا هاشميا واحداً.
انتظرنا قريشياً واحداً..
انتظرنا خالداً. أو طارقاً. أو عنترة..

فأكلنا ثرثرة و شربنا ثرثرة..
أرسلوا فاكسا إلينا. استلمنا نصه
بعد تقديم التعازي و انتهاء المجزرة!!.
ما الذي تخشاه إسرائيل من صرخاتنا؟
ما الذي تخشاه من (فاكساتنا)؟
فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد..
فهو نص واحد نكتبه
لجميع الشهداء الراحلين.
و جميع الشهداء القادمين!!.. الى اخر القصيدة التي تستحق ان تُكتب في مجالسنا لا
سيما مجلس وزراءنا وبرلماننا الموقرين كي تذّكرنا بمأساتنا التي نقف عاجزين
عنها .
بيت القصيد اخر بيت اوردناه ” فجهاد الفاكس من أبسط أنواع الجهاد، فهو نص
واحد نكتبه لجميع الشهداء الراحلين وجميع الشهداء السابقين ” وهذا بالضبط ما
نقوم به الان كلما تعرض عراقيون لغارة امريكية وسط تشفي واستهزاء من
عراقيين اخرين واطلاقهم مفردة ” كباب ” على قتلى عراقيين من قبل القوات
الامريكية !
اين نحن في العراق والى اين نتجه وسط عراك وحرب مستعرة على المناصب
الحكومية كل ” ٤” سنوات و امريكا تصطاد رجالنا كالدراج وسط بكاء فيسبوكي او
ضحك وفرح فيسبوكي اخر !
منقطع منذ سنوات عن الحديث في هذه الموضوعات لأنني ان تكلمت فلست سوى
مجاهدا فيسبوكيا سأمارس جهاد الفيسبوك او الفاكس كما اسماه القباني وبالتالي لا
افعل سوى ان اكتب ذات النص للشهداء الراحلين والقادمين والك الله ياعراق !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى