سياسة الإهمال الطبي المتعمد تهدد حياة الأسير المناضل/ وليد دقة المصاب بسرطان تلف النخاع الشوكي

سامي إبراهيم فودة
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بأمراض مختلفة بالسرطان والأورام المختلفة وأمراض العيون، وأمراض القلب، وأمراض السكري والضغط، وأمراض الدم والأوعية الدموية والفشل الكلوي والعظام والرئتين، والكبد، والربو والروماتيزم وأمراض باطنية، وأمراض نفسية ومشاكل بالأعصاب والجرحى المصابين بالرصاص والأسرى المقعدين ومبتوري الأطراف “المشلولين” وأمراض أخرى والتي تنتقصهم الرعاية الطبية والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج,
ويعتبر من أبرز وأشد حالات الأسرى المرضى الفلسطينيين المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال هو أحد عمداء الأسرى وجنرالات الصّبر الأسير وليد نمر أسعد دقة ابن الواحد والستون ربيعاً, أيقونة الصمود والتحدي هو واحد من أولئك الفلسطينيين الذين نُطلق عليهم “أسرى الداخل”ويُعتبر خامس أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وهو واحد من خمسة وعشرين أسيرا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية “أوسلو” وصفقة “وفاء الأحرار والتي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي, والقابع حالياً في معتقل ” سجن عسقلان ” يرافقها إهمال طبي ومماطلة واستهتار من قبل إدارة مصلحة السجون بحياته في تقديم العلاج اللازم له.
فإن حاله كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه السادسة والثلاثون عاماً خلف القضبان ودخل عامه السابعة والثلاثون عاماً, على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد..
الأسير:- وليد نمر أسعد دقة “أبو ميلاد “
تاريخ الميلاد:-18/7/1961
مكان الإقامة :- باقة الغربية داخل أراضي ألـ48 في منطقة المثلث شمال فلسطين،
العائلة الفاضلة:- تتكون عائلة الأسير أبو دقة من الولد الذي وأفته المنية وهو في السجن عام 1998, ومن والدته الحاجة الطاعنة بالسن وله ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات داخل الأراضي المحتلّة عام 1948،
الحالة الاجتماعية :- متزوج من المناضلة والأسيرة المحرّرة الناشطة والصحفية السيدة الفاضلة سناء احمد سلامة دقة حيث عقدا قرانهما في يوم 10/8/1999م داخل السجن وبعد انتظار دام 21عاما رزق الأسير بابنته ميلاد البكر والتي جاءت إلى العالم صباح اليوم الاثنين 3 فبراير / شباط عام 2020 في مستشفى بمدينة الناصرة، بعد حمل زوجته عن طريق نطفة مهربة,
المؤهل العلمي :- تلقي تعليمه في مدارس المدينة وأنهى دراسته الثانوية في باقة الغربية في عام 79 في مدرسة يمّه الزراعية, ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات وعمل في ورش البناء والمطاعم والفنادق في تل- أبيب وقد اكتسب خبرات واسعة مُلتحقًا بجامعة “تل أبيب” المفتوحة لدراسة العلوم السياسية، ومنها حصل على شهادة البكالوريوس,
واستكمل الدراسات العليا في ذات الجامعة وقد اختار دراسة الديمقراطية السياسية وحقوق الإنسان ليحصل في حياته الاعتقالية وقدرات ثقافية عالية وتمكّن المناضل وليد دقّة من مواصلة تحصيله الأكاديمي في المعتقل
ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، كما يعد شخصية متميزة داخل السجون وله العديد من المقالات والكتب والتي تدرس في عدة جامعات أبرزها “الدولة والدولتين”, جنين تقاوم” و”صهر الوعي” وحكاية سرّ الزيت، رواية لليافعين، التي حصدت جائزة اتصالات الإمارتية لأدب اليافعين. “ونص «الزمن الموازي» الذي يتناول تجربة الأسر، وتم تحويله إلى عرض مسرحي و و”جغرافيا المقاومة”
تاريخ الاعتقال :- 1986/3/25
مكان الاعتقال :- سجن عسقلان
التهمة الموجه إليه :- الانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وخطف وقتل الجندي “موشيه تمام” في نتانيا. حيازة أسلحة ومتفجّرات بطريقة غير قانونيّة , واتهامه بالقيام بأعمال فدائية داخل الخط الأخضر،
الحكم :- 37 عاما وأضافت محكمة إسرائيلية إلى حكمه لاحقا عامين آخرين ليصبح 39 عاماً.
اعتقال الأسير البطل :- وليد نمر دقة
اعتقلته سلطات الاحتلال في الخامس والعشرين من آذار/ مارس 1986 وهو في الخامسة والعشرين من عمره، إثر انتمائه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وادانته ورفاقه إبراهيم ورشدي أبو مخ وإبراهيم بيادسة بالعضوية في خلية نفذت عملية خطف وقتل الجندي الإسرائيلي” موشي تمام” في العام 1984، بهدف مبادلته بأسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى حيازة أسلحة ومتفجّرات بطريقة غير قانونيّة واتهامه بالقيام بأعمال فدائية داخل الخط الأخضر، ومن ثم أدانته إحدى المحاكم الإسرائيلية بالتهم المذكورة وأصدرت بحقه حكما بالسجن المؤبد، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في أي صفقة ماضية، بحجة خطورتهم على أمن الاحتلال..
وكان من المفروض أن يتم الإفراج عن وليد ضمن الدفعة الرابعة وأخيرة في 30 آذار/مارس2014 في اطار التفاهمات الفلسطينية-الإسرائيلية برعاية امريكية، إلا ان الاحتلال وكعادته نكث بالوعود وتنصّل من الاتفاقيات وتراجع عن إطلاق سراحهم وأبقاهم رهينة في سجونه ومعتقلاته, وتم اختيار الأسير المناضل وليد دقة أن يكون عضواً في التجمع الوطني الديمقراطي، وقد انتخب غيابياً عضواً في اللجنة المركزية للتجمع، وهو كاتب متمرس في المقالة السياسية، ويهوى المطالعة والرياضة…
الحالة الصحية للأسير:- وليد نمر دقة
الأسير وليد دقة مصاب بسرطان تلف النخاع الشوكي، أصبح يعاني من انتفاخ بالرجل اليسرى، إضافة إلى آلام شديدة لا تُحتمل،أدت إلى اختلاف واضح في حجم رجله اليسرى عن اليمنى، وهو بانتظار موعد لإجراء فحص أشعة (التراساوند)، لمعرفة سبب ما يعاني منه./ الأسير دقة بحاجة إلى أخذ نوع معين من الدواء، والحصول على وحدتي دم، والخضوع لعملية زراعة نخاع. وواجه الأسير دقة خلال السنوات الأخيرة جريمة إهمال طبي متعمدة كغيره من الأسرى المرضى المحتجزين في عسقلان، فعيادة هذا المعتقل لا تصلح كمكان لمعاينة الأمراض وتشخيصها، كما أنها تفتقر إلى المقومات الطبية، وفي كثير من الأحيان يرتكب العاملون فيها أخطاءً طبية بحق الأسرى تُفاقم من حالاتهم بدلاً من علاجها.
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ وليد دقة للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون-
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات – والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى