أخبارولايات ومراسلون

الأغواط ـ مطاعم الرحمة تقدم أكثر من ألف وجبة إفطار و30 وجبة سحور يوميا في الشهر الفضيل

فتح بعض المحسنين بالأغواط  كعادتهم في كل شهر رمضان، مطعما للرحمة، لإفطار الصائمين من الفقراء وعابري السبيل وعدد من العمال المناوبين في عدة قطاعات والأشخاص بدون مأوى ولا يستثنون من هذا الفعل الخيري اللاجئين الأفارقة، وهذا في إطار مبادرات تندرج ضمن مطاعم الرحمة التي تنتشر عبر دوائر وبلديات الولاية، التي يتجاوز عددها هذا العام 18 مطعما، تتسم هذه المطاعم كل عام بعنوان النشاط الجمعوي الخيري على غرار الهلال الأحمر وكافل اليتيم ومجموعة 22 وكثير من المتطوعين من رجال الخير الذين يبتغون من ورائها رضوان الله تعالى..

فالهلال الأحمر نظم صفوفة منذ أول يوم لحلول شهر رمضان ليفتح مطاعم للرحمة بكل من الأغواط وآفلو، حيث أكد الأمين الولائي للهلال الأحمر الجزائري أنه يقدم كل يوم بين 250 و300 وجبة للافطار يستفيد منها المحتاجين ومن دفعهم الظروف لمطاعم المرحمة، كما تقدم جمعية 22 الخيرية ما يفوق 300 وجبة إفطار ونحو 100 سحور على المائدة يوميا غير أن هذا العدد يرتفع خلال يومي الاثنين والخميس وهما اليومان اللذان يسبقان قدوم التجار والباعة إلى السوق الأسبوعية، خاصة وأن المجموعة اتخذت مقرا لمطعمها بجانب السوق الأسبوعية في مخرج مدينة الأغواط الجنوبي على محور الطريق الوطني رقم 01 في شقه الرابط بين ولايتي الأغواط وغرداية، وهو ما يجعل التجار الذين يبيتون بالسوق يستفودون من وجبتي الافطار والسحو وكذا عابري السبيل من مستعملي الطريق ذهابا أو إيابا.. وزيادة عن ذلك يقدم المطعم نحو 30 وجبة محمولة بعضها ما يتم توصيله إلى المسنين ومن لا عائل لهم والعجزة، بكل من منطقتي بوشاكر وبرج السنوسي بحسب أحد أعضاء المجموعة السيد مصطفى جعيرن..

وأخذت على عاتقها المجموعة الخيرية لكفل اليتيم بكل من حاسي الدلاعة والأغواط افطار الأيتام ممن لا عائل لهم وعابري السبيل والأشخاص بدون مأوى وأكد محمد قرقاب رئيس جمعية كافل اليتيم بحاسي الدلاعة أنها تقدم ما معدله 50 وجبة إفطار يوميا وتسعى إلى جمع مايفرح اليتامي في العيد بالألبسة والأدوات المدرسية حتى لايشعرون بالنقص بين الأطفال الذين لديهم والدين وبالأغواط أشارت الحاجة فطوم أنه زيادة عن التكفل بما يفطر به الصائمون في شهر رمضان، نصنع البسمة على وجوه الأرامل والمطلقات ممن لديهم أطفالا، لنزودهم بما جاد به المحسنون من مواد غذائية وألبسة وأفرشة وأغطية، وهو ديدن الجمعية في كافة المناسبات الدينية منذ 2015، بدون مقابل سوى الأجر من الله عزّ وجلّ وهو دأب الجمعية لا يقتصر على شهر رمضان بل عبر طول العام في كل المناسبات، واتخذ رجل الأعمال طويسان نور الدين على محور الطريق التجنبي الرابط بين شقي الطريق الوطني الشمال والجنوبي، مقرا له لاطعام عابري السبيل من مستعملي هذا الطريق ذهابا أو إيابا، حيث كلف مجموعة من الشبان يقفون على قارعة الطريق ليستوقفوا كل مار بالطريق ودعوته إلى الافطار وأن أبى يدعونه لكسر الصيام لديهم..

في حين حول محسن محله بالقرب من القطب الجامعي مطعما للرحمة أبي أن (يُذكر اسمه) أنه يقدم إلى مطعمه بعض عمال الورشات الوافدين من ولايات أخرى كل يوم زيادة عن بعض طلبة الجامعة والمعاهد المختلفة لتناول وجبة الافطار وهم بين 30 و40..

وجبة الإفطار تحتوي كل يوم على مقبلات وهي عبارة  حريرة أو دشيشة أو شربة والخبز وطبق السّلطة اللذان لا بد منهما أما الطبق الرئيسي فهو عبارة عن روز أو جلبانة وبطاطة مقلية أو صوتي أو قراتا أوزيتون زيادة عن كريات اللحم المفروم واللحم الحلو بالزبيب والبرقوقة والماء المعدني أوالمشروبات الغازية، غير أن الإفطار يكون دائما كالعادة يستها بالتمر والحليب، قد لا يشعر الصائم لدى أي مطعم كان أنه غريب عن المكان، من المعاملة الجيدة وحسن الاستقبال الذي تسبقه الابتسامة الدائمة لتشعر الصائم كأنه بين أهله وذويه رغم أنه غريب أوعابر للسبيل أو ينسى أنه من الأشخاص الذين لا مأوى لهم..

إنها وجبة إفطار كاملة ومتكاملة تحتوي على كافة العناصر والمركبات الغذائية التي تفيد الجسم وتقويه، تلكم هي نتاج ماجاد به المحسنون في هذا الشهر الفضيل الذي هو شهر للطاعة والعبادة وفعل الخيرات بارك الله لأهل الخير الذين تعتمد كافة الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر في تموينها مما يجود به المحسنون من صدقات وترعات..

وينتشر العشرات من المواطنين عبر بلديات الولاية ليبحثوا عن أي شخص أدركه وقت الافطار ولم يلحق بالافطار يصطحبونه إلى بيوتهم ليفطر معهم وما أسعد من يجد عابرا للسبير أو آخر تقطعت بهم السبل وخاصة في القرى أو المداشر حيث يعرف السكان من الفادين…غانم ص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى