سلسلة التاريخ القادم
عمرو عبد الرحمن
= ويتساءلون.. عن سر الرموز بجوار سطور بعنوان: [مخالب الصقور الحور]؟
= السر في اليقين؛ أن لكل أمة خير أهلها، وأن مصر خير أهلها وصفوتهم : الصقور، [خير – خير أجناد الأرض]، لماذا؟
= لأن مصر لم يولد من أهلها أنبياء إلا؛ {إدريس. عليه السلام} قبل 30 ألف عام، وآخرهم {محمد ﷺ) – من نسل زوجة جده {إبراهيم ﷺ}؛ {السيدة / هاجر / أي زهرة اللوتس} – شقيقة [سنوسرت الثالث] ملك مصر.
– لكنها جيش الأنبياء والحق في كل العصور..
= إنها [كنانة الله في أرضه] – أي جعبة السهام الربانية.
= إنها الجيش الذي أمر {رسول الله ﷺ}، قادته بأن يتخذوا منها جنداً كثيفا ففيهم خير أجناد الأرض، المرابطون منذ بدء خلق مصر وليوم القيامة.
= إنها جيش العرب المنتصر بقيادة [الناصر صلاح الدين]، [قطز]، [الظاهر بيبرس]، [إبراهيم باشا].. ضد (الفرس المتأسلمين – الفاطميين)، (الصليبيين)، (التتار)، (الترك المتأسلمين – سلاجقة وعثمانيين)، في حروب مقدسة مثل؛
– [حطين]، [عين جالوت]، [الإبلستين]، [قونية]، [نصيبين]…
– وفي معارك النصر الأكتوبرية بالعاشر من رمضان المعظم، انتصرت جيوشنا علي أعداء العرب وحدها، كمقدمة لانتصارات أخري أعظم بإذن الله.
= هذه الانتصارات وكأن لها شفرة سرية في جينات المصريين عبر تاريخهم الممتد لأربعين ألف عام، والشفرة مفرداتها ثلاثية:-
– [العلم الفائق وتكنولوجيا الطاقة الكونية الحرة]، [القوة المفرطة العادلة / ماعت]، [التوحيد].
= بهذه [الشفرة المقدسة] حكمت الصقور مصر…
– وقادت جيوشها من نصر لنصر، بفضل الله عز وجل، الذي قال في كتابه العزيز؛
– ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
= ولكن أحيانا.. كانت الشفرة المقدسة، تغيب.. وتتواري.. فتشهد البلاد انهيارا، تصاحبه ضربات القدر بموجات الجفاف والتسونامي وقحط النيل، وصراعات السلطة، فيحتلها الغزاة من [الأقواس التسعة]، وأغلبهم من قبائل الهكسوس الطورانيين الـ[عامو] / الـ[حقاو سوت] أو حكام ممالك البدو الرعاة – أحط أهل الأرض!
– وهم لم ينجحوا في غزواتهم إلا؛ بضعف السلطة، وانهيار الدين والأخلاق، وتواطؤ الخونة العملاء.
= هكذا.. تعرضت بلادنا عقب انهيار [الدولة القديمة]، لغزوات السكيثيين [بدو شاسو]، وقبائل الخوريين عقب انهيار [الدولة الوسطي]، وقبائل الكوشيين، الآشوريين، الفرس، الإغريق، وجميعهم من ممالك البدو الرحل، حتي انهارت الحضارة القديمة، بالاحتلال الروماني – أحدث ممالك [الخاسوت].
– ومن رحم ممالك الخاسوت، ولد [النظام العالمي القديم]، (الفرس – الروم – الخزر)..
= حتي قضت عليه امبراطورية التوحيد العربية بالفتوحات الإسلامية، وسيطرت علي مشارق الأرض ومغاربها، حتي ضعفت، لما تخلت عن شروط النصر الإلهي.
= فعادت قوي الخاسوت للهيمنة، بداية بالفرس المتأسلمين (الصفويين، الحشاشين، الفاطميين، القرامطة، الموحدية، الأدارسة، وغيرها من دويلات الخوارج التي أشعلت أول الثورات الملونة في التاريخ، لهدم الإمبراطورية العربية، وآخر دولها: (الدولة العباسية)..
– بالمقابل ظهرت دويلات خوارج الترك (سلاجقة، عثمانيين).
= كما ظهرت نسخة غربية من ممالك البدو (الهندو-أوروبيين) بظهور قوي الاستعمار الأوروبي.
– لتقع أمة العرب بين أنياب الهلال الشيعي “الفارسي المتأسلم”، والهلال السني “التركي المتأسلم”، والاحتلال الأوروبي، وكلهم [خاسوت].
– وقد تحالفوا معا علينا، كتحالف الفرس الفاطميين مع الصليبيين ضد مصر.
– وتحالف “فرانسوا الأول” ملك الفرنسيين، و”سليمان القانوني” سلطان العثمانيين، سنة 1536، وانتهي بتسليم مصر من الاحتلال التركي – للاحتلال الفرنسي!
= هكذا بقيت مصر محتلة (3000 سنة)، حتي: عادت حرة مستقلة، بثورة جيشها في 23 يوليو عام 1952، فعادت الصقور للحياة، وفورا..
– رفعت شعارات الهوية المصرية علي رمز المخابرات العامة المصرية: [الأفعي الملكية]، [الصقر / الحور]، [العلم ثلاثي الألوان / أحمر، أبيض، أسود].. نسخة طبق الأصل من علم مصر في عهد البطل الشهيد [تحوت عنخ آمون]، وغيره من ملوك مصر.
= وخاضت المعركة تلو المعركة، حتي تخلصت أخيرا، من حكم أحد تنظيمات الخوارج صنيعة الاستعمار، وبقيت معارك ثلاث؛
(1): معركة الداخل مع عملاء المستعمرين، من أنظمة قديمة مرتزقة مثل “الحزب الوطني المنحل” و”قناعه السياسي الجديد”.. وبقايا تنظيم الخوارج المتأسلمين.
(2): معركة مع النظام العالمي الجديد (قوي الخاسوت القديمة المعاصرة).
(3): معركة مع أصنام الفكر الحجري، مثل “الديمقراطية الفرنسية” التي وضعها الماسون، لغرس الفوضي ونشر الصراعات السياسية والحزبية، فكانت الطريق السريع لانهيار الحضارة الغربية، التي يتصارع علي حكم كل دولة فيها حزب أو حزبين، مستحوذين علي المناصب والحصانة بأموالهم ونفوذهم وأبواق إعلامهم..
– كمأساة “بايدن” المخرف الأمريكي، ومهزلة “جونسون” – حاكم بريطانيا، تركي الأصل! وممثل الشواذ اليوكراني!
– ودائما؛ لا يفوز بأي انتخابات إلا الأكثر نفوذاً وإنفاقاً وأبواقاً، وليس الأكثر كفاءة وولاء للوطن.
= الأصل في فكرة “الديمقراطية” ؛ يعود لعصر الإغريق تلامذة الحضارة المصرية العظمي، الذين نقلوا عنها العلوم والثقافة وأساليب الحكم؛
بإعلاء سيادة الأحكام الإلهية المقدسة، وتولية أهل العلم والكفاءة والثقة – حصرياً – لإدارة شئون البلاد، وانتخاب مجلساً أعلي للشوري يضم (أهل الكفاءة والثقة والخبرة)، يقوده الحاكم وهو نفسه القائد الأعلي للجيوش – وسميت؛
– [الديمقراطية اليونانية القديمة].
= فقامت مملكة إغريقية عظيمة، تلتها مملكة رومانية، نقلت عن الإغريق ديمقراطيتهم، فساد الرومان نصف الأرض.
= لكن، تغير الحال وسط أطماع السلطة وفساد القياصرة، فدبت الفوضي، وخضع الحكام الضعاف للرعاع، وتبدل نظام الحكم إلي (الديمقراطية الرومانية)، بإشراك الغوغاء في شئون الحكم واختيار ممثليهم بالبرلمان..
= فانهارت الامبراطورية، وانشقت لمملكتين: (رومانية شرقية) و(رومانية غربية).. قامت بينهما حروبا صليبية – مشتعلة حتي اليوم!
= إنها نفس “الديمقراطية الفرنسية”، المفروضة علي دول العالم، كالنظام المالي العالمي القائم علي الربا، منذ قيام “فرسان الهيكل الماسون” بتأسيس أول بنك بصفقة مع (الكنيسة الرومانية الغربية) مقابل إشعال الحروب الصليبية!
– وفق مخطط [النظام العالمي الجديد] لهدم الدول بالفوضي الاقتصادية والصراعات السياسية والحزبية.
–
حفظ الله مصر ورئيسها وجيوشها وصقورها وأهلها
–
الجزء الثاني بمشيئة الله:-
الشفرات المقدسة للصقور الحور ؛ التاريخ القادم…