سلسلة (أباطيل وخرافات حاخامات صهيون) الحلقة (11)

سلسلة (أباطيل وخرافات حاخامات صهيون) الحلقة (11)

حوار : احمد الحاج

أقول وعن تجارب مريرة ،ومتابعات متأنية طويلة، بأنه وفي حال انتقال الشخص المادي من مدرسة “العقل الصريح” الى مدرسة “النقل الصحيح” في انعطافة -زمكانية – متعددة الأوجه والأسباب فإن ذهنه سرعان ما يتفتق عن روائع ويتمخض عن طروحات مذهلة تخلب ألباب القراء،وتعصف بأذهان السامعين،وبما يجعلها عالقة في الذاكرة الجمعية ولعقود طويلة تتناقلها الأجيال كابرا عن كابر لشدة إعجابهم وتأثرهم بها، لقد حدث ذلك مع المستشرق المجري الدكتور عبد الكريم جرمانوس ،مؤلف كتاب ” الله اكبر ” و” نحو أنوار الشرق “،كذلك الدكتور الامريكي جوزيف استس،وكان قسا قبل أن يشهر اسلامه ليسلم على يديه عشرات الألوف ، كذلك الدبلوماسي الالماني ولفريد هوفمان،مؤلف كتاب “الاسلام في الالفية الثالثة …ديانة في صعود “و كتاب”يوميات ألماني مسلم “و كتاب”الاسلام كبديل”،كذلك مترجم معاني القرآن الكريم الى الكورية،الكوري حامد تشوي، ومترجم معاني القرآن الكريم الى اليابانية،الياباني عمر ميتا، ومترجمة معاني القرآن الكريم الى الروسية فاليريا بوروخوفا،والصحفي النمساوي ليوبولد فايس،وكتابه الأشهر “الطريق الى مكة “،كذلك الدكتور الكندي غاري ميلر،صاحب كتاب”القرآن المذهل”،ومثله عالم الرياضيات الامريكي جيفري لانغ، مؤلف كتاب “الصراع من اجل الايمان” و كتاب “رحلة الاسلام في امريكا”،كذلك المستشرق والرسام الفرنسي الشهير ايتيان دينيه ،مؤلف كتاب”الحج الى بيت الله الحرام “و”الشرق بمرآة الغرب”،والدكتور روجيه غارودي،مؤلف كتاب”الاسلام دين المستقبل “و”الاسلام وأزمة الغرب”،كذلك الأديبة الهندية الشهيرة المرشحة لنوبل للاداب كمالا داس ، ولها قصائد مذهلة في حب الله تعالى وحب رسوله الكريم بعد اسلامها ، وعلى خطاهم سار الدكتور مصطفى محمود ،ليؤلف كتابه ذائع الصيت”رحلتي من الشك الى الايمان “اضافة الى كتاب “حوار مع صديقي الملحد”،كذلك الدكتور محمد عمارة،وغيرهم الكثير من الفلاسفة والمفكرين والأعلام ولاسيما في العقود الأخيرة” فهؤلاء كلهم قد انتقلوا انتقالات متسامية من مدرسة “العقل الصريح “الى مدرسة “النقل الصحيح “فصاروا نجوما زاهرة وقناديل مضيئة في سماء الدعوة وبلا منازع ليؤكدا للجميع الحقيقة الساطعة التي لاتحجب بغربال عن “موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول”.

كل ذلك بخلاف الشخص النقلي وفي حال انتقاله في مرحلة ما من حياته ولأي سبب من الأسباب من مدرسة”النقل الصحيح “الى مدرسة “العقل الشحيح”وإن شئت قلت”العقل غير الراجح المريح ” ، فإنه وعلى قول البغادة “سيخوط بصف اللكن”ولاداعي لذكر الأسماء !

أما في حال انتقال اللامنتمي من مدرسة “العقل المادي الجامح “الى مدرسة “النقل الأسطوري المفضوح والفاضح” فسيصدق فيه ما قد قيل في “حنون”قديما وقد كان نصرانيا قبل أن يعتنق الاسلام ليرتد الى النصرانية ثانية :

ما زاد حنون في الإسلام خردلة… ولا النصارى لهم شأن بحنون

ولعل من أشهر الأمثلة الواقعية المعاصرة على أشباه -حنون – هذا ونظائره هو ذلك الشخص المدعو “ديفيد بن إبراهام” وهو بالأصل فلسطيني مسلم وكان اسمه سامح زيتون، قبل أن يغير دينه تملقا للاقوى من وجهة نظره القاصرة عام 2020،ليقتل برصاص جنود الاحتلال الصهيوني أنفسهم خلال شهر رمضان 2024م،ظنا منهم بأنه عربي مسلم يستحق الابادة جريا على عادتهم ، وتماهيا مع حقدهم وعنصريتهم المعهودة،ليرحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ (62 عاما) ولم ينعه أحد قط لا من الصهاينة،ولا من المسلمين باستثناء صديقه “نوعام أرنون” مع محاولة تبرير جريمة القتل العمد بحق صديقه-أبو رغال ..ابن العلقمي ..حنون القرن الـ 21- ولاغرابة في ذلك البتة فالنماذج تتكرر وتستنسخ و لكل زمان”حنونه وعلقميه وأبو لؤلؤته وابن ملجمه وأبو رغاله ” وأمثالهم من المفسدين في الأرض ، كما أن لكل زمان”دعاته وفرسانه وصالحيه ومصلحيه ” ووصفه إياها على أنها حادثة عرضية قد وقعت عن طريق الخطأ عند مفترق اليعازر بين الخليل والقدس !!

أما في حال انتقال الشخص النقلي الدائر في فلك المتهافت والواهن وغير الصحيح من النقليات حصرا على خطى كثير من الحشويين والاخباريين من حاطبي الليل ممن لايميزون بين النفيس والخسيس، ولا بين الجيد والرديء، عمدا أحيانا،وسهوا أخرى الى العقل”المادي الجامح “فإن هذا الشخص سيصبح ملحدا لامحالة أو أنه سينخرط وبدرجة أقل بين صفوف اللادينيين أو اللا أدريين ، محاولا تبرير تحوله هذا بعذر أقبح من ذنب، داعما أفكاره وطروحاته اللاحقة ومبررا اياها بكم لايحصى من الخرافات المنحولة ، والأساطير المكذوبة السابقة التي كان يؤمن بها ويحفظها عن ظهر قلب ويلقنها كالببغاء وكلها مجانب للصواب ومن بنات أفكار المغرضين والحاقدين والوضاعين بدوافع شتى وبما لايصمد أمام نقد المحققين الموسوعيين المخلصين أكثر من ربع ساعة لا أكثر وهذا هو عين ما يحدث داخل الكيان الصهيوني اللقيط حيث يتساوى المتدينون منهم وغير المتدنيين في الاستكبار والانحطاط والوحشية !

اليوم يشهد العالم إشهار أعداد غفيرة من الغربيين إسلامهم في أصقاع المعمورة وعلى غير سبق مثال وخلال فترة زمنية قياسية وغير معهودة تأثرا بما يجري في الشرق الاوسط عامة ، وفي فلسطين وقطاع غزة خاصة ،وأخيرهم وليس آخرهم قطعا اعتناق أكبر أطباء الخلايا الجذعية في العالم،البروفيسور هنري كلاسين،للاسلام ،ولمن لايعرف الدكتور كلاسين فدعونا نورد جانبا مما تناقلته كبريات الصحف العالمية عن سيرته العملية والذاتية ولاسيما بعد اسلامه ،فهو استاذ بجامعة هارفارد،واستاذ مشارك بمعهد ‎جافين هربرت للعيون،حاصل على الدكتوراه بعلم الأعصاب في جامعة ‎بيتسبرج، ومبتكر دواء الخلايا الجذعية لعلاج العمى الوراثي، وقد غير اسمه الى“عبد الحق” ، ولاشك أن البروفيسور هنري كلاسين قد انتقل من مدرسة “العقل الصريح “الى مدرسة “النقل الصحيح “وبالتالي فإنه سيكون علامة فارقة في مجال الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وبما سيسمع القاصي والداني ما يسره ويبهره بشأنها لامحالة ، نسأل الله تعالى له الثبات .

وخلاصة القول أن”انتقال الشخص المادي من مدرسة -العقل الصريح- الى مدرسة- النقل الصحيح -انما تشكل انتقالة ستشع أنوارا بهية على البشرية لتضعها على المسار الصحيح ” بخلاف”ما يحدث في دويلة الاحتلال منذ نشأتها من انتقالات لاتحصى بين “مدرسة الحريديم القائمة على النقل المشوه الفاضح والمفضوح “والمستندة الى النصوص التلمودية والزوهارية المليئة بالاساطير والخرافات،وبين الايديولوجية الصهيونية التي تغص بالضغائن والاحقاد العنصرية والقومية والتاريخية وبالعكس ، والنتيجة هي ما نراه ونسمعه على مدار الساعة ومنذ 80 عاما عن جرائم ومجازر وفظائع هذا الكيان المسخ والتي يتسابق قادته من المتدينين ومن الملاحدة والعلمانيين على سواء لارتكابها ويتنافسون فيما بينهم في عددها وحجمها وفظاعاتها استنادا الى الحقد الذي يعشعش في رؤوسهم،ويعتمل في صدورهم !

وها نحن وفي الحلقة الخامسة من سلسلة ( خرافات وأباطيل حاخامات صهيون ) نواصل حوارنا مع الدكتور خالد العبيدي ليجيب عن أسئلتنا مشكورا .

 س1- “الهولوكوست” واحدة من المظلوميات التاريخية التي لايفتأ الصهاينة يرددونها للحصول على مزيد من الدعم العسكري والاقتصادي والإعلامي اللامحدود من جهة ، ولارتكاب المزيد من المجازر البشعة بحق الفلسطينيين من جهة أخرى بذريعة الحيلولة من دون تكرار – المحرقة – في أي وقت وحين ، الا أن الصهاينة لايبحثون أبدا عن الاسباب التي تقف وراء معاداتهم وبغضهم على افتراض وقوع المحرقة بالحجم المروع الذي تسوقه البروباغندا الصهيونية صباح مساء فيما يبرؤون ساحتهم منها ليصوروا للعالم بأن دوافع المحرقة هو – ديني وقومي – وأنه نابع من بغض اليهود ليس إلا وما الى ذلك من تخاريف نود من جنابك الكريم أن تحدثنا عن ذلك قليلا .

ج : الرواية الإسرائيلية المعتمدة للهولوكوست فيها تفاصيل بينتها بشكل مختصر المصادر والمؤلفات والموسوعات. إذ تذكر موسوعة ويكيبيديا مثلاً حول ذلك: (الإبادة النازية لليهود أو الهولوكوست (بالألمانية: Der Holocaust) (من اليونانية: ὁλόκαυστος holókaustos حيث hólos تعني «الكل» وkaustós تعني «محروق»)، تُعرف أيضاً باسم شوأه (عبرية: השואה تلفظ هشوآء وتعني «الكارثة»)، هي إبادة جماعية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية قُتِل فيها ما يقرب من ستة ملايين يهودي أوروبي على يد ألمانيا النازية وحلفائها. يستخدم بعض المؤرخين تعريف الهولوكوست الذي يضم خمسة ملايين إنسان إضافيين من غير اليهود الذين كانوا أيضاً من ضحايا القتل الجماعي للنظام النازي، ليصبح المجموع الكلي ما يقرب من 11مليون إنسان. جرت عمليات القتل في جميع أنحاء ألمانيا النازية والمناطق المحتلة من قبل ألمانيا في أوروبا).في حين تبين مصادر يهودية أخرى ما يأتي :

Øبدأت حقبة الهولوكوست عام 1933 عندما استولى الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر على السلطة في ألمانيا. وانتهت هذه الحقبة في مايو 1945، وذلك عندما هزمت دول الحلفاء ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. مارس النظام النازي عمليات الاضطهاد والقتل الممنهج مع حلفائه والمتعاونين معه. وبلغت عمليات الإبادة ذروتها بين اعوام 1941 و 1945 بعد إصدار الحل الأخير. وكان اضطهاد وقتل اليهود جزءاً من مجموعة أوسع نطاقاً لأعمال الاضطهاد والقتل الممنهجة التي نُفذت بحق العديد من المجموعات العرقية والسياسية المختلفة وتحديداً الإبادة الجماعية لشعب الغجر الروم والمعاقين والمعارضين السياسيين وغيرهم الكثير.

Ø  بحلول خريف عام 1943 كان معظم يهود بولندا قد تم تصفيتهم. وفي الفترة نفسها اكتسبت حملة ترحيل اليهود وإبادتهم في باقي الدول الأوروبية المحتلة زخما هي الأخرى، حيث استمرت حملات الترحيل إلى الشرق من كل من ألمانيا والنمسا وبوهيميا ومورافيا. وقد جرى قتل بعض أولئك اليهود بعد وقت قصير من وصولهم، في حين نال الآخرون نفس نصيب اليهود المحليين فيما بعد. واعتبارا من تشرين الثاني عام 1941 مرورا بسنة 1942 وانتهاء بسنة1943 تم إرسال حوالي 60 ألفا من اليهود القاطنين في أراضي الرايخ الألماني ونحو 70 ألفا من يهود محمية بوهيميا ومورافيا إلى غيتو تريزنشتات، ومن ثم نقل معظمهم إلى معسكرات أخرى ولم يبق منهم على قيد الحياة سوى ما يقل عن 20 ألف نسمة.Ø أما يهود سلوفاكيا فكانوا ضمن الدفعة الأولى من الذين تم ترحيلهم إلى بولندا بدءا من آذار العام 1942. وخلال الموجة الأولى من الحملات الترحيلية وحتى أكتوبر العام ذاته، تم ترحيل ما يقارب الثلثيْن من يهود تلك البلاد البالغ عددهم زهاء 90 ألف شخص إلى بولندا، حيث تعرضوا للقتل. وجرى ترحيل عدد آخر من اليهود ويبلغ حوالي 13 ألفا بعد فشل الثورة الوطنية السلوفاكية في خريف 1944.

Ø   أما يهود أوربا الغربية فتم ترحيلهم في أوقات مختلفة بين صيف عام 1942 وسنة 1944 إلى معسكرات شتى أهمها معسكرآوشفيتس. ومن فرنسا رُحّل معظمهم شرقا عبر المعسكر الانتقالي في درانسي، ويعود السبب في ذلك إلى تعاون بعض أجزاء من المجتمع الفرنسي مع الألمان خلال فترة احتلال فرنسا من قبل الألمان. وتم ترحيل أكثرية يهود هولندا عبر فستربورك فيما جرت عملية ترحيل إخوانهم البلجيكيين عبر ميخلن. وكان نصيب اليهود الاسكندنافيين مختلفا، حيث تمكن معظم يهود الدانمارك ونصف عدد يهود النرويج من الوصول إلى السويد بسلام،وبقيت الطائفة اليهودية الفنلندية الصغيرة في أماكن سكناها في فنلندا. وجرى ترحيل ما يقارب ثلثيْ يهود لوكسمبورغ الذين بلغ عددهم 3500 شخص.وفي إيطاليا تم اعتقال الآلاف من اليهود في معسكرات محلية، حيث مات في المحرقة نحو 7500 من أصل ال57 ألف يهودي القاطنين في إيطاليا عشية الحرب العالمية الثانية.

Ø  وفي المناطق الأوروبية الأخرى لقيت طوائف يهودية مختلقة مصائر مختلفة، حيث عوملت مجموعات مختلفة من اليهود معاملة مختلفة من قبل الأنطمة المحلية. ففي رومانيا وبلغاريا كان معظم من قتل من اليهود سكان أراض اكتسبها البَلدان خلال الحرب، حيث نجا يهود بلغاريا ما قبل الحرب من خلال مجهود مشترك بذله القادة اليهود والبلغار، بينما تولى الألمان ترحيل اليهود سكان مقدونيا وتراكيا إلى معسكرات الإبادة بالتعاون مع النظام البلغاري. وقام الرومانيون بقتل أعداد كبيرة من اليهود في المناطق التي كانوا يحتلونها (بيسارابيا وبوكوفينا وترانسنيستريا)، ولكنهم استبْقَوا غالبية اليهود سكان الأجزاء الوسطى من بلادهم والمعروفة باسم ريجات (وهي المملكة الرومانية القديمة). أما يهود ترانسلفانيا الشمالية وهي منطقة تخلى عنها الرومانيون تحت ضغط من الألمان ليتم تقديمها للهنغاريين، فقد لقوا نفس النصيب المروع الذي طال يهود هنغاريا الذين قتل قرابة ثلاثة أرباعهم خلال ال14 شهرا الأخيرة للحرب وبالتعاون مع النظام الهنغاري. وأرسِل غالبية يهود اليونان بمن فيهم الطائفة اليهودية الكبيرة لمدينة سالونيك إلى معسكرات الإبادة خلال ربيع وصيف عام 1943، علما بأن بعض الدفعات منهم تم توجيهها لبولندا في موعد متأخر نسبيا هو صيف سنة 1944. وفي يوغوسلافيا التي أقدم الألمان.

Ø على تقطيع أوصالها، كان نظام الدمى الذي رأسه استازا في كرواتيا ضالعا في عملية القتل حيث كان معظم اليهود تم القضاء عليهم بحلول ربيع العام 1943. وفي بلاد الصرب تم قتل اليهود بأيدي الألمان،وجرت العملية في الكثير من الأحيان من خلال شاحنات الغاز أما على امتداد شواطئ الأدرياتيك والتي كان الإيطاليون يحكمونها، فقد نجا جميع اليهود تقريبا من الموت.س2: ترى هل هذه هي الحقيقة فحسب أم أن وراء الأكمة ما وراءها ؟ ج : ثمة اختلاف في ما ينقل عن الهولوكوست بين نافٍ لها بالكلية، أو مصدقٍ بها ومتحمس بشكل أعمى ومطلق، أو من يقول بوجودها مع مبالغات وتهويل، وفريق رابع يقول حصلت باتفاق بين هتلر والصهاينة خصوصاً بعد الكشف عن محادثات حصلت بين المتبنين للفكر الصهيوني وبين النازيين بهدف نقل مجموعة من اليهود وتوطينهم في فلسطين عام 1933م وأن الصهانية لم يتورعوا عن الدفع باتجاه قتل أبناء جلدتهم كي ينالوا المبررات العاطفية من شعوب العالم بإنشاء وطن لهم كما وعد بلفور عام 1917م. وثمة فريق آخر يقول أن الصهاينة خانوا ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية وتواطئوا مع بريطانيا التي كانت على وشك الانهيار بعد احتلال الألمان لفرنسا وبدء مرحلة تدمير بريطانيا جواً وبحراً فقاموا بحث البريطانيين على الصمود ومواصلة القتال بدعمهم المالي والتسليحي والبشري فقام هتلر بالانتقام منهم بفعل تلك المذبحة.لقد كان هناك كراهية لليهود في المانيا بسبب سلوكيات اجتماعية واقتصادية تدمر المجتمع الألماني مثل التعاملات الربوية وتبني بيوت الدعارة والقمار واللواط وأعمال السحر والشعوذة وما شاكل من قبائح وموبقات، وقد صرح هتلر في خطبه مراراً بضرورة تخلص ألمانيا من اللوبي اليهودي ونقلهم خارج البلاد أو التخلص منهم بأي طريقة. وواقع الأحداث التاريخية تبين بأن الرجل كان أسيرا لتلك المخاوف من هذا المجتمع المؤمن ولسبب تاريخي يقره معظم المؤرخين من أن المجموعات اليهودية التي انتقلت من دولة خازاريا اليهودية (وهي دولة من الترك الذين قطنوا مقابل بحر الخزر أو قزوين في أجزاء بين أوكرانيا وروسيا وتركيا اليوم، كانوا عبدة أوثان قساة مشعوذين ثم تحولوا لليهودية مع بقائهم على كثير من معتقداتهم القديمة وخلطها بمعتقدات اليهود كالسحر الأسود والكابالا وغيرها) نحو الغرب حملت معها تلك المعتقدات وكانت تشكل خطراً على كل مجتمع تقطنه فحصلت لهم مذابح وطرد وتهجير وقتل من قبل شعوب المناطق التي قطنوها بدءاً من شرق أوربا وصولاً لإيطاليا وفرنسا وإسبانيا وهولندا وألمانيا وبلجيكا وسويسرا وبريطانيا كما تبين لنا المصادر التاريخية.س3 : وبماذا تخبرنا الموسوعة البريطانية عن ذلك كله ؟ ج : تخبرنا الموسوعة البريطانية بعض تفاصيل تلك الأحداث التي حصلت لليهود في دول أوربية عديدة بسبب تعاطيهم للربا والقروض الربوية الفاحشة وكذلك تطبيق ممارسة طقوسهم السحرية وغيرها. ففي 31 أغسطس/آب 1290 أصدر ملك انجلترا إدوارد الأول أمراً بطرد كل اليهود من بلاده وأصبح أول بلد يقدم على هذا الإجراء في أوروبا قبل إسبانيا بثلاثة قرون. فقد وصل اليهود إلى انجلترا في عام 1070 بدعوة من ويليام الفاتح الذي كان بحاجة لاقتراض المال لتنفيذ برنامجه الخاص ببناء القلاع والكاتدرائيات، ولأنالتعاليم الكاثوليكية لا تسمح للمسيحيين بالإقراض بفائدة فقد تم تشجيع اليهود على المجيء للعمل في هذا المجال حتى يستطيع اقتراض المال الذي تحتاجه حكومته. وفي الوقت الذي تحول فيه بعض اليهود المقرضين مثل آرون من لينكولن وليكوريتشيا من أوكسفورد إلى أشخاص فاحشي الثراء فإن الكثيرين من اليهود عملوا في مهن مختلفة داخل طوائفهم بداية من الطب وليس انتهاء بتجارة السمك، وكانوا يعيشون في أنحاء عديدة من ويلز وانجلترا حيث يمارسون طقوسهم في بعض الأحياء الكبيرة.وكان من المسموح لليهود الاختلاط بحرية مع بقية السكان وكان الملك هنري الأول، قد منحهم “ميثاق الحريات” حيث كان من حقهم دخول قلاع الملك بأمان لو شعروا بالخطر، لذلك كان أغلب السكان يشعرون أحيانا بأن اليهود في صف الحاكم. وكان على اليهود دفع ضرائب أعلى من غيرهم مقابل حماية من قبل التاج. ولكن يصعب الحصول على صورة كاملة لحياة اليهود في انجلترا في القرن الثالث عشر إذ لا توجد أي مواد مكتوبة وإن ظهرت أسماؤهم في بعض سجلات الضرائب والوثائق القانونية، كما أن هناك بعض المباني المسجلة بأسمائهم مثل بيت اليهود في لينكولن وبقايا حمام الطقوس في بريستول. ولكن نزعة العداء لليهود تصاعدت في القرنين الثاني عشر والثالث عشر اللذين شهدا العديد من الاعتداءات عليهم. فمع صعود الصليبيين تزايد العداء ضد الأديان الأخرى غير كاثوليكية وتزايدت الهجمات ضد اليهود والتي أثارها أحيانا رجال دين اتهموا اليهود بالمسؤولية عن قتل المسيح. وعندما كانت الأوضاع تزداد صعوبة في البلاد يؤخذ اليهود، باعتبارهم أقلية دينية، ككبش فداء ويلقى باللوم عليهم. وفي ما ازداد اعتماد التاج في انجلترا على البنوك الإيطالية قل الاعتماد على أثرياء المال اليهود وبالتالي قلت الحماية الممنوحة لهم وبالتدريج انقلب عليهم الملك. وفي عامي 1189 و1190 وقعت مذابح عنيفة ضد اليهود في لندن ويورك. س4 : لاشك أن القارىء النهم للتاريخ سرعان ما يكتشف بأن اليهود قد واجهوا حملات من الاضطهاد في العديد من البلدان الاوربية وبعضها ناجم عن تعذيب أو خطف أو قتل اطفال من أبناء الديانات الأخرى كجزء من طقوس تمارس في بعض أعيادهم فهل هذا صحيح، أم أنها مجرد مبالغات ودعايات مضللة تستخدم كذريعة لتهجيرهم واضطهادهم ؟

ج : في عام 1255 جرى اتهام يهود لينكولن بتعذيب وقتل طفل انجليزي في طقوس دينية. وقد اعتقل الملك هنري الثاني 93 من اليهود المحليين وأعدم 18 منهم. وفي العام التالي فرضت قيود عديدة على اليهود الذين باتت حياتهم في خطر بشكل متزايد. وفي عام 1260 فرض الملك هنري الثالث ضرائب كبيرة على اليهود مما أجبرهم على مطالبة الناس برد القروض مما أثار مشاعر عدائية كبيرة ضدهم فاندلعت أعمال شغب مناوئة لهم قتل فيها المئات من اليهود وأحرقت الوثائق التي تثبت أصول الأموال التي يدين الناس بها لهم. وفي عام 1275 أصدر الملك إدوارد الأول قرارا يحظر على اليهود الحصول على فوائد مقابل القروض بل وأعفى المقترضين منهم من رد الديون، وكانت لقصة قتل الأطفال المسيحيين في طقوس يهودية والتي انطلقت من انجلترا وانتشرت في أوروبا أثرها في تعرض العديد من اليهود للقتل، وكانت انجلترا هي أول بلد يجبر اليهود على ارتداء شارات صفراء وهو الإجراء الذي قلده النازيون في القرن العشرين. وبعد أن طردت انجلترا اليهود عام 1290 قلدتها دول أخرى وطردتهم مثل المجر عام 1349 وفرنسا 1394 والنمسا 1421 ونابولي 1510 وميلانو 1597 وإسبانيا 1492 والبرتغال 1497 وغيرها.
س5: ومتى بدأ تاريخ اليهود في اوروبا ؟
ج : تذكر موسوعة ويكيبيديا أن تاريخ اليهود في أوروبا يمتد لما يزيد عن ألفي عامًا،

على الأقل. إذ هاجر بعض اليهود، من أحد قبائل بني إسرائيل في يهودا بالمشرق، إلى أوروبا قبل صعود الإمبراطورية الرومانية مباشرةً. وكان غزو بومبيوس للشرق والذي بدأ قبل 63 عامًا من الحقبة العامة أحد الأحداث القديمة البارزة في تاريخ اليهود في الإمبراطورية الرومانية، على الرغم من هجرة اليهود الإسكندريين إلى روما قبل هذا الحدث. وقد قُدر تعداد اليهود في أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية بما يقارب الـ 9 ملايين ، قُتل قرابة 6 ملايين يهودي في الهولوكوست، ما تبعه هجرة الكثير من السكان الناجين. في حين قُدر تعداد اليهود في أوروبا عام 2010 بقرابة 1.4 مليون (0.2% من سكان أوروبا).

وتذكر المصادر أن عمليات طرد اليهود في أوروبا خلال الفترة من عام 1100 حتى عام 1600 كما توضح موسوعة ويكيبديا، والحقيقة أن الطرد والملاحقة استمرت حتى بدايات القرن العشرين الميلادي بسبب ما خلفه أولئك من مفاسد وتداعيات خطيرة على أمن وسلامة المجتمعات التي سكنتها. يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى