أخباررياضة

ولاء رياضي رسمي

حسن مدبولى

يرى بعض السذج والمهاوييس أن التفوق الكاسح لأحد الأندية العربية فى المسابقات المحلية والإقليمية يعود فقط إلى عبقرية قادته وإحترافية إدارته وكفاءة لاعبيه، ويردد هؤلاء السذج الهطل كلاما إنشائيا حول العمل المؤسسى وعن النجاح المتفرد والعظمة الاستثنائية التى يتمتع بها ذلك النادى فى واحة يحيط بها الفشل من كل إتجاه !؟
ولا تكتفى المافيا الإعلامية التابعة لهذا النادى من الترويج لهذا الكلام الفارغ ، لكنها أيضا تكيل الاتهامات للنادى المنافس ( الضعيف المخترق) متهمة إياه بأنه نادى النظام !! وانه يستفيد دوما من التحكيم ، وأن القرارات الرياضية تفصل خصيصا من أجله وحده !؟
وهى إدعاءات ينطبق عليها المثل المهذب القائل ” رمتني بدائها وإنسلت ” لإنه يوجد مثال آخر ينطبق على هذه الحالة لكنه غير مهذب ويخص العاهرات،
فالأعمى فقط هو من يتجاهل سيول الدعم المالى والإدارى التى تنهال على ذلك النادى الشهير بالدواعى الأمنية ،
كما يفتقد الى الحد الإدنى من المحاسبة الضميرية كل من يغض النظر عن الظلم والقهر والإختراق الذى يتعرض له نادى الزمالك طوال تاريخه،

  • ولعل فيما حدث فى مرحلتنا الحالية بداية من عام 2020 عندما تم حل مجلس إدارة الزمالك دون أية أسباب موضوعية سوى أنه كان من المتوقع أن يسحق منافسه فى نهائى البطولة الأفريقية، فتم عزل رئيسه قبل النهائى مباشرة ، ثم حل مجلس إدارته يوم المباراة مما انهى المنافسة المتكافئة قبل أن تبدأ – لعل فى ذلك خير مثال وبرهان على حجم الإضطهاد والضغوط التى تمارس ضد نادى الزمالك والتى تعكس فى المقابل تسهيلات ومجاملات وتواطؤ مخجل لصالح النادى الآخر !؟
    حتى المرة الأخيرة (عام 2023 ) التى اخذت شكل( استقالات طوعية) فمجنون فقط من يصدق ان كل ذلك الحصار المالى والادارى والتجرؤ و الإستئساد ضد النادى من كل من( هب ودب ) كان يتم بمحض الصدفة !!؟
    أو أنه كان من تدبير أشخاص لهم خصومه مع رئيس النادى ولا علاقة له بفوز الزمالك بالبطولات وتفوقه فى العامين الماضيين !!؟
    وهى ملابسات تفسر لحد ما النتائج غير المفهومة للقاءات الكلاسيكو بين الناديين المتنافسين فى مصر فى الفترة الأخيرة نفسها ، فمرة 5-3، ومرتين 3-0 ثم أخيرا 4-1 ( كلها لصالح نادى النظام) وذلك وسط رعب غير مبرر كان يسود لاعبى الزمالك فى تلك المباريات على الرغم من تفوقهم من حيث الكفاءة والقدرة !؟
    وهى نتائج ووقائع تذكرنا بما حدث فى أسبانيا عام 1943 ، عندما ألحق ريال مدريد ببرشلونة هزيمة 11-1 في مباراة الإياب من كأس الملك العام (الآن كوبا ديل ري).والتى ، تبعتها بعد ذلك وفسرتها مزاعم من عدد من لاعبي برشلونة والموظفين بالنادى الذين إكدوا أنهم تعرضوا للتهديد من بعض مسئولى ( الشرطة ) قبل المباراة !؟
    كما قال أحد المؤرخين الرياضيين (جوان باراو) لموقع “جول” عن تلك المباراة المثيرة للجدل: “في هذه المباراة ، [في برنابيو] ، تم التغلب على برشلونة بضغط عسكري وشخص مقرب من حزب فالانج (الحزب السياسي الفاشي والنقابي الوطني الذى كان يحكم البلاد )”.
    ونظرا لإن الأمر بالأمر يذكر فإنه من المفيد الإشارة إلى أن ( ريال مدريد) يشن فى وقتنا الحالى وبمعاونة( رابطة الأندية الأسبانية )حربا ضروسا ضد نادى برشلونة محاولين تلفيق التهم له بأنه يرشى الحكام بناءا على. قضية غامضة أحالها الادعاء العام فجأة وقبلها القضاء الاسبانى!؟ رغبة فيما يبدو لتدمير سمعة النادى الذى يمثل المعارضة الوطنية لاقليم كتالونيا،
    كما كان غريبا أيضا أن يسبق تلك الحرب القذرة تخلى غالبية نجوم برشلونة وعلى رأسهم ميسى عن الفريق ومغادرتهم النادى العريق!؟
    وهى تطورات دعت رئيس برشلونة المحامى والسياسي الشهير ( خوان لابورتا ) للقيام بفضح ريال مدريد متهما إياه بأنه نادى النظام المفضل منذ عصر الديكتاتور الجنرال فرانكو الذى كان يستخدم ريال مدريد لدعم نظامه الديكتاتورى الفاشى !!
    وأضاف لابورتا بأن الأمر نفسه مستمر حتى الآن لرغبة النظام السياسى الحالى فى تقزيم نادى برشلونة لأسباب سياسية متعددة من بينها محاصرة قضية إقليم كتالونيا العادلة وسحق أى تعاطف شعبى معها !؟
    وقال لابورتا : “هناك نادى يدعى المظلومية وهو ريال مدريد، مع انه عبر التاريخ هو الذى استفاد كثيرًا من قرارات تحكيمية موثقة فى تاريخ الكرة الأسبانية ، وهو الذى كان دوما لصيقا بالنظام السياسى لمدة 70 عامًا، وغالبية المسؤولين عن نظام كرة القدم و التحكيم الرياضي في البلاد كانوا أعضاء أو لاعبين سابقين في ريال مدريد !؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى