سأسير في طريقي
سأسير في طريقي
الخاطرة وقفة مع الذات ، أستحضر مسيرة الحياة ، أتأمل بواعث النفس ، أتنقل بين جوانبها بحثا عن الراحة والسعادة الدائمة ، أرتشي من زلال الأمل طريقا .
كتبت في ذلك هذه كلمات تحمل كل عبارة دلالة خاصة :
سأسير في طريقي، سأسير في مساري المرسوم
سأسير بصمت، أتتبع أثاره
أحمل أفكاري ، سأسير بها في كل الدروب
سأسير أحمل همّي وهمسي
سأسير دون توقف ،
دون أن ألتفت للوراء .
سأسير دون أن أصغي لردة الصدى .
سأسير في كل الدروب أرافق فكرتي رغم الألم.
سأجوب بها الفيافي أتنفس معها الهواء الصّافي .
سأحيا بها بين جوانب الكهوف أقرأ أورادي .
أتلذذ بجمال الرّوح ، فتطيب النفس بعد أن عفّت الرّكود أروقة الملاهي .
لا يهمني الرّتب أو النّياشين الكاذبة
سأسير بلا رفيق، بلا خل يصاحبني ،
يكفيني أن أرافق النور المنبعث من السّماء .
يكفيني أن يكون ربّي وخالقي معي .
سأسير معتصما بذاك النّور الذي يملأ القلب انشراحا وطمأنينة .
سأسير في طريقي أستمتع بشحنة الإيمان المودعة في قلبي الصّغير .
أراقب النّور في السّماء ، أتأمل حركات النّجوم .
أسير في طريقي أتأمل حركة السّحاب في السّماء
أتأمل زخات المطر النافع ،فيغدي الأنهار و الوديان والشّلال .
أتأمل تلك البركات النازلة من السّماء.
تأمل مخلوقات تسبح لخالقها دون ملل دون توقف .
أسير في طريقي ، يرافقني وعد ربي، يهتف لي أن نصره قريب من المؤمنين .
سأسير في طريقي مبتسما لقدري المكتوب في السّماء
سأسير قانعا وراضيا بنصيبي وقسمتي .
سأسير دون خوف ، فالأيام تحمل الخير والسّعادة تحمل العافية والبركات .
الأستاذ حشاني زغيدي