أحوال عربيةأخبار العالمالمغرب الكبيرفي الواجهة

زيارة لافروف إلى موريتانيا..موسكو تخنق الجريدة الفرنسية لوبوان

زكرياء حبيبي

ردًا على “المعلومات” التي نشرتها جريدة لوبوان الفرنسية، حول احتمال إنشاء قاعدة بحرية في موريتانيا، أطلقت موسكو النار على هذه الوسيلة الإعلامية الفرنسية، واصفة “معلوماتها” بأنها مزاعم، للإضرار بالعلاقات الروسية الموريتانية، والتي تشهد زخما جديدا في أعقاب زيارة رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف لنواكشوط.

وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس الثلاثاء 14 فبراير/ شباط، إن روسيا لم ترغب قط في إقامة قاعدة بحرية في موريتانيا على عكس ما أشارت إليه لوبوان في مقالها يوم 9 فبراير/ شباط المخصص للمحادثات التي أجراها سيرغي لافروف في نواكشوط.

وأضاف المصدر ذاته:”يزعم مؤلفو المقال […] أن موسكو أرادت الحصول على موافقة نواكشوط لبناء قاعدة بحرية في البلاد من أجل زيادة نفوذها في منطقة الصحراء والساحل. وليس لدى روسيا مثل هذه الخطط. علاوة على ذلك، فهي لم تتقدم قط بمثل هذه الطلبات إلى السلطات الموريتانية التي يمكنها أن تؤكد ذلك بنفسها”.

ولجعل مزاعمهم أكثر مصداقية، يذكر صحفيو Le Point اتفاقية تعاون عسكري روسي موريتاني تم توقيعها في موسكو في يونيو 2021. لكن الوزارة تشير إلى أن السيد لافروف خلال زيارته الأخيرة لموريتانيا لم يتطرق لملفات التعاون العسكري والفني.

يكفي فقط قراءة تعليق السيد لافروف على نتائج الاجتماع الذي جمعه مع الرئيس محمد الشيخ الغزواني والخطاب الذي ألقاه في نهاية المحادثات مع وزير الخارجية الموريتاني سالم ولد مرزوق، للتأكد.

وأصرت وزارة الخارجية الروسية بالقول.:”في الرؤية الاستعمارية الجديدة لباريس، يبدو التعاون مع الدول الأفريقية صعبًا دون الحفاظ على القواعد العسكرية الفرنسية هناك. أما موسكو، تبني حوارًا مع شركائها الأفارقة على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة، مع مراعاة مصالح كل منهم، هذه هي عقيدة دبلوماسيتنا “.

وللتذكير، زار سيرغي لافروف، العراق ومالي وموريتانيا والسودان في الفترة من 6 إلى 9 فبراير. وفي نواكشوط التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني الذي أعلن عزمه السفر إلى سانت بطرسبرغ في يوليو المقبل للمشاركة في القمة الروسية الأفريقية.

علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن زيارة لافروف إلى نواكشوط لم تعجب باريس، وليس من قبيل الصدفة إطلاق دعوات للإفراج عن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى