أحوال عربيةأخبار العالم

زلزال تركيا و سوريا يفضح الدول الغربية

فاجعة القرن تفضح النيتو

كاظم فنجان الحمامي

لا احصائية ثابتة حتى الآن في تعداد القتلى والجرحى والمفقودين في كل من سوريا وتركيا. فالهزات والارتجاجات الارتدادية ظلت تتكرر بتوقيتات مفزعة، وظلت تنبعث من تصدعات القشرة الأرضية ليومين متتاليين. فتمددت الصفائح التكتونية، حتى قيل ان تركيا برمتها زحفت ثلاثة أمتار نحو الغرب. .
كانت الهزة الأولى نشطة جداً، ومندفعة لمسافة 150 كيلومتراً في غضون بضعة ثواني، حيث بلغت قوتها 7.9 درجة بمقياس رختر. بمعنى آخر ان لوحة الأناضول أو الصفيحة التركية تحركت وتمددت، فاسقطت في طريقها العمارات وسحقت الأحياء السكنية بمن فيها. فتعددت مساعدات الإتحاد الاوروبي، وتباينت أرقامها، من دون وجود اي تأكيدات رسمية حول مصداقيتها، لكن الباعث على الدهشة ان مساعدات اليونان والسويد كانت بقيمة 650 ألف دولار فقط، ويُقال تم تسليمها إلى الصليب الأحمر، أي بقيمة قارب صغير من قوارب صيد الأسماك. .
وبالتالي فان ما يقدمه قادة النيتو لأوكرانيا من أجل ضمان ديمومة الحرب والدمار، ومن أجل تأجيج المعارك، وتنشيط القصف الصاروخي، يساوي أضعاف أضعاف ما يمكن ان يقدموه على شكل مساعدات إلى تركيا وحدها، من دون الالتفات إلى سوريا. وهذا يعني ان رغبة قادة النيتو في إطالة أمد الحرب المتفجرة في الجبهة الاوكرانية أعلى بكثير من رغبتهم في إغاثة المنكوبين. فقد بلغت مساعدات الإتحاد الاوروبي لأوكرانيا حتى الشهر الاول من عام 2023 حوالي (43.2 مليار دولار)، بينما بلغت مساعدات الولايات المتحدة حوالي (40.4 مليار دولار. .
وهذا دليل قاطع على ان النزاعات الحربية والتدميرية عندهم أقوى ترليون مرة من تعاطفهم مع ضحايا الكوارث البشرية. بل أقوى من توجهاتهم الإنسانية. .
وهكذا جاءت فاجعة القرن لتفضح قادة النيتو، وتكشف أكاذيبهم. . . .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى