رياضة

ركلات الجزاء هل تعتمد حقا على الحظ فقط ؟

خدعوك ، فـ قالوا ركلات الجزاء تعتمد على البَخْت!

ربما وَصَفَ بيليه ركلات الجزاء بـ ” طريقة الجبناء ” ، فـ مَنْ أهدر هذه الركلات تمنى أن يَتَلاشَى إلى الأبد ، يتحوَّل كل شىء أمامه إلى طريق شديد السَوَاد ، و لابد أن يُنْفَى إلى قعر النار..
عادة ما يُمَثِل القلق قبل تنفيذ ركلات الجزاء الكثير من المشكلات ، يُحوِّل التنفس إلى شىء شديد السرعة و زمنه قصير ، بالإضافة إلى توتر العضلات ، و عدم القدرة على التفكير بشكلٍ عادي..
يتذمر علم النفس عندما يُقَال ان ركلات الجزاء هي عبارة عن يانصيب ، أو شىء محكوم تمامََا بالصدفة ، أو انه لا يوجد شىء يمكنك فعله لِحَد هذا التوتر ، من المؤكد ان هناك مجال ليقوم النَصِيب بدوره..
قال البروفيسور Palacios Huerta من كلية إقتصاد لندن ، أنه دَرَسَ 1343 ركلة جزاء ، انتصر الفريق الذي بدأ اولا بنسبة 60.5% ؛ لـ وجود التوتر المتزايد عند المنافس..
في الحقيقة ، يبدو أن التوتر يلعب دورََا كبيرََا في نجاح ركلات الجزاء ، تقول الأبحاث أنه إذا حصل لاعب على ركلة جزاء خلال الوقت الأصلي يَسْتَنزِف 85% من الدقائق القانونية ، لكن أثناء ركلات الترجيح يَسْتَنزِف 76% من الدقاءق القانونية..
الأمر الأكثر إثارة هو أنه إذا تقدم لاعب لتنفيذ ركلة جزاء ستعلن عن فوز فريقه ، يكون معدل التسجيل 92% ، بينما إذا كان عليه أن يسجل و إلا سيخسر فريقه ، فإن المعدل يقل إلى 60% ، و هذا يعكس ما يقوله دكتور Daniel Kahneman الذي حَصَلَ على جائزة نوبل ، هذا هو القلق من فقدان شىء ما سيؤثر بشكل كبير على أفكار الأشخاص..
يقول علم النفس انه من الخاطىء أن تدير ظهرك لـ حارس المرمى و تعود لنقطة البداية ، فـ هؤلاء من يفعلون هذا الشىء هم أكثر عرضة لإهدار ركلات الجزاء ؛ لأنه يقطع استعدادهم ، و يسمح بـ التركيز على أشياء لا يمكن تسيّدها ، يُزَوِّد حارس المرمى بإشارة خفية إلى أين ستذهب الكرة..
يقول العلماء أنه من الضروري ان لا ينظر المنفذ إلى حارس المرمى قبل تنفيذ الركلة ، وجد الباحثون أن أولئك الذين ركزوا على حارس المرمى كانوا أكثر قلقَوا و اهدروا الكثير من ركلات الجزاء ، من الأفضل أن تركز على هدفك و قدرتك ، بدلا من الحارس المنافس..
بـ مجرد أن يُطْلِق الحكم صافرته ، لا تتسرع في تنفيذ ركلة الجزاء ، خذ الوقت لتستعد ، لاعبون كرة القدم الذين يستغرقون أقل من 0.2 ثانية لتنفيذ الركلة يسْتَنزِفُون 57% من الوقت ، بالأحرى هذا هو نصف الوقت الذي يستغرقه لاعب آخر لـ يرمش ، ربما هذه هي مشكلة إنجلترا تاريخيََا، الذين حققوا رقمََا قياسيََا في الفوز بركلات الجزاء بنسبة 17% ، اكتُشِف ان المنتخب الانجليزي ينفذون الركلات أسرع من أي دولة ، قال ستيڤين چيرارد أن الأمر أشبه بإنتظار صافرة دموية ، هذه الثوانِ أشبه بالأبدية..
هذا الإندفاع كان يُمْثل مشكلة لـ منتخب أسبانيا ، مع فوره بركلات الترجيح 33% ، إلا ان فوزهم في
آخر البطولات الأوروبية يشير إلى أن المنتخب دَاوَى الأخطاء السابقة..
يقول علم النفس نادرََا ما يتم إنقاذ الركلات العالية في المرمى ، خير مثال على هذا عندنا فازت ألمانيا على إنجلترا في يورو 1996 ، مع 9 من 11 ركلة جزاء تم التسجيل في الزاوية العلوية..
يُفَضل العلماء الإحتفال عقب تسجيل ركلات الجزاء ، وَجَدَت دراسة أجريت على 151 ركلة جزاء ، أنه إذا احتفل لاعب بركلة جزاء ناجحة ، فمن المرجح أن يُضْيِّع المنافس الركلة التالية ، فإن 82% من اللاعبين الذين احتفلوا بركلات الجزاء يكونون من الفريق الفائز..
في دراسة حديثة أن لون طقم جاري المرمى قد يؤثر على احتمالية تسجيل المنافس ، أقل عدد من الأهداف سُجِل ضد حراس المرمى الذين ارتدوا الأحمر (54%) أو الأصفر (69%) ، أسوأ لونين كانوا الأزرق (72%) و الأحمر (75%)..
يقول الباحثون أن الوقوف دون حِرَاك هو الإستراتيچية المُثلى لصد ركلات الجزاء ، لكن لا يقوم الحراس بفعل هذا الأمر ، حيث تكون قيمة أن يُرى المرء يفعل شيئََا أعلى من قيمة عدم القيام بأي شىء ، إذا وثبوا و سجل المنافس فلن يلاموا ، لكن إذا وقفوا دون حرام و سجل المنافس فسيلاموا ، هذا هو الخوف من لوم الباطن..
أكبر لاعبن تعرضََا لتوتر هم من حصلوا على جائزة فردية مرموقة ، يسجل اللاعبون 65% من التسديدات بعد الحصول على الجائزة ، لكن يسجلون 89% قبل استلام الجائزة..
قام Louise Ellis – محاضر أول قسم الرياضة و التمارين الرياضية بـ جامعة هدرسفيلد – بإجراء دراسة مع الأكاديمية المحترفة تحت 18 ، كان الـ هدف الرئيس هو محاكاة العديد من الظروف تستطيع التأثير على المشاعر و العواطف ، بالنسبة لسيناريو الضغط المنخفض ، نفذ اللاعبون ركلات الجزاء بشكل صحيح ، تدهورت دقة التسديد تحت الضغط ، بالإضافة إلى هذا ، عندما عرف حارس المرمى مكان التسديد قبل التنفيذ ، فقد اللاعبين تركيزهم بالكامل..
ركلات الجزاء ، علم نفس كرة القدم  ..
Ahmed_Articles
تكتيكات_كرة_القدم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى