سيدتي ، ابنتي ، زوجتي كل عام و أنتن بألف خير ، وجدت الكثير يحتفي بيوم المرأة العالمي و أحسب أن الاحتفال بيوم واحد لتكريم النساء يعتبر قفز على الكثير من المعاناة و الاستغلال الذي يمارس ضد النساء ، فالبعض يعتبرها متعة ، والبعض يعتبرها ديكورا للماركات من السلع ، والبعض يعتبرها وسيلة دعاية مغرضة ، والمرأة غير ذلك .
إن مكانة المرأة محفوظة مقررة في آيات محكمة أن النساء و الرجال جسم واحد ، جسم يتكامل و لا يتعارض ، فكل واحد يكمل الآخر في تناغم طبيعي (فالنساء شقائق الرجال ( (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) [ البقرة : ۲۲۸ ].
هل بعد هذا يكون بيننا من يحقر فضل المرأة، إن الذي يضبط تلك العلاقة بين الجنسين واجبات متبادلة، و حقوق متبادلة و يزيد فضل المرأة بتلك الوصية النبوية الرائعة، فيها رسالة لجمعيات الدفاع عن حقوق المرأة؛ ، يكفي النساء أن يقرأن الحديث النبوي بعقول مفتحة و دون تعصب ، يقتبسن النور والهدي من التربية النبوية في نظرتها للمرأة.
فالإسلام ينظر لتلك العلاقة السامية نظرة رفعة واحترام ، فالمرأة أقرب الناس إلينا فهي الأم الوالدة والزوجة الحبيبة والبنت الحنونة والأخت الرفيقة ، فلهذا أوصى الرسول بهن خيرا قال الرسول صلى الله عليه وسلم): أكرموا النساء، فو الله ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم (
تحية تقدير و عرفان لكل امرأة تقدر الحياة الأسرية، و تحية إكبار لكل امرأة تعمل من أجل إسعاد الأسرة و العائلة و المجتمع، و تحية احترام لكل امرأة لها مساهمات في بناء صرح المجتمع.،
لا فرق عندي بين ماكثة وعاملة ؛ فهناك الكثير من الماكثات في البيوت قدوات صالحات ، وجدت في ساحة العمل عاملات مجدات ، قدسن البيوت ، وقرن الأزواج ، أحسن تربية الأبناء ، بيوتهن تحف ، وجدتهن قدوات صالحة في المجتمع ، فالعبرة بالصلاح ، فالمرأة الصالحة كنز ثمين ، و لنا في نساء بيت النبوة و نساء الصحابة أجمل العبر ، تحية خالصة لكل امرأة تقدر الحياة الأسرية .
الأستاذ حشاني زغيدي