الحدث الجزائري

رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية يزور رئيس مجلس الامة صالح قوجيل

استقبل السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بمعية وفد عن المجلس، معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، والوفد المرافق له. وذلك صبيحة اليوم الثلاثاء 02 مايو 2023، بمقر مجلس الأمة، بحضور سعادة سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر السيد عبد الله بن ناصر البصيري.

اللقاء شكل سانحة لاستعراض واقع وآفاق العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها على ضوء الإرادة السياسية وتوجيهات قائدي البلدين السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. في هذا السياق، ذكر السيد صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة بالعلاقات والروابط التاريخية بين البلدين التي تجلت في المواقف المشتركة ووقوف المملكة العربية السعودية الى جانب كفاح الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته واستقلاله. الطرفان أبديا عن أملهما في أن ترقى العلاقات التجارية والاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية… بهذا الخصوص، نوه معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بالتحولات التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخيرة خاصة على الصعيد الاقتصادي مما سيسمح بتطوير التبادل التجاري وتشجيع فرص الاستثمار.

وقد عبر رئيس مجلس الشورى السعودي عن سعادته بهذه الزيارة، وذكر قائلا:” أنا سعيد بهذه الزيارة … فهي زيارة بدعوة كريمة الى بلد كريم وعزيز…علاقاتنا علاقات تاريخية ومتجذرة وتعود الى أيام الثورة الجزائرية المباركة…الجزائر بلد الشهداء والتضحيات…والشعب الجزائري شعب حقق ما يريده بنفسه وبجهوده وأثبت للعالم أنه أنموذج لكيفيات المطالبة بالحقوق… شعب معتز بعروبته واسلامه…بل هو من أكثر الشعوب تمسكا بقيم العروبة والإسلام، وذلك نلمسه في الواقع”.

المقابلة عرفت تبادلا لوجهات النظر والرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي والنزاعات التي تهدد أمن وسلامة عديد الدول، داعين الى ضرورة انتهاج سياسة الحوار والحلول السلمية… في هذا الشأن ذكر السيد صالح قوجيل بالمبادئ الثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وبمركزية القضية الفلسطينية في وجدان العالمين العربي والإسلامي وضرورة العمل سويا من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، وذلك وفق مبادئ الشرعية الدولية وقرارات هيئة الأمم المتحدة.

وبخصوص العلاقات الثنائية فقد ثمن السيد رئيس مجلس الشورى السعودي مسارها الحالي مؤكدا أن: ” العلاقات الجزائرية السعودية تعيش أفضل مراحلها، خاصة في ظل قيادة الرئيس عبد المجيد تبون وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ونحن ننتظر باستبشار التوقيع على مختلف الاتفاقيات في التعاون البيني في القريب العاجل وهي أحد مخرجات المجلس الأعلى للتنسيق الجزائري السعودي… هذا التعاون هو ثمرة التحول الاقتصادي الذي يعرفه البلدان بفضل توجيهات القيادة…فنحن لدينا الوزن الديمغرافي والموقع الجغرافي المتميز والمقدرات وعليه وبفضل الحكامة الرشيدة والادارة العصرية والحديثة بإمكاننا تحقيق نتائج واعدة……

أما على الصعيد البرلماني، فقد اتفق الطرفان على ضرورة تكثيف تبادل زيارات الوفود بين برلماني البلدين وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية العربية، الإقليمية والدولية، والإفادة من سانحة هذه الزيارة لمباشرة وضع خارطة طريق لتفعيل برنامج التعاون المأمول والمرجو بين الطرفين بما يتلاءم وتوجيهات قائدي البلدين وطموحات الشعبين في الرقي والازدهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى