ملامح الموسم الكروي الإيطالي ظهرت بشكل واضح فالثنائية المحلية تقاسمها نابولي و إنتر ميلان أحدهما توج بالدوري و الأخر توج بالكأس ليلة أمس على حساب ڤيورنتينا .
إنتر حوّل تأخره بهدف في بداية اللقاء إلى فوز بهدفين سجلهما الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز الذي يقدم أداء متوهج رفقة فريقه في هذه الفترة ، يخطف الأنظار بتحركاته الخبيثة و مهاجمته للمساحات بمنتهى الذكاء ، بإجادته اللعب في المساحات الضيقة و كسبه لعديد الكرات الثنائية من خلال وضعيات الجسد الرائعة التي يتخذها .
ڤيورنتينا عرف كيف يخرج جيداً بالكرة على الأطراف ، و شكل خطورة كبيرة من خلال استغلاله للممرات الخارجية للملعب ، و استغلال التساؤلات التي يقع فيها دومفريز و دي ماركو أثناء إستقبال إنتر للهجمات ما بين بقائهم في التمركز بالقرب من الثلاثي الخلفي أو الخروج على الطرف و ترك القنوات الداخلية التي من الممكن أن يهاجمها أحد لاعبي وسط المنافس .
لكن بعد هدف فيورنتينا إنزاغي تدارك الموقف و تحكم في اللقاء من خلال قيامه بسلاسل تمرير و تقليصه لمساحات اللعب فشاهدنا خطوطه متقاربة للغاية منع بها ثلاثي وسط المنافس من التحرك بين الخطوط ، ثم حوّل سيطرته على اللقاء إلى هدفين ، بعدها لم يتراجع بشكل كبير لكن كان يطبق الضغط المتوسط أثناء إستقباله لـ اللعب ، في حالة الهجوم حاول استغلال العمق بعد خروج مرابط و كثف محاولاته من الإختراق فيه .
فيورنتينا حاول الإعتماد على الكرات الطولية و الثابتة أثناء مطاردته للنتيجة بعد فشله في التدرج العمودي بالكرة ، و بالفعل شكّل خطورة في آخر الدقائق من خلالها ، لكن مدافعي إنتر كانوا في حالة تماسك ذهني و عرفوا كيف يحجموا خطورة مهاجمي الڤيولا بشكل ناجح .
إنزاغي أكد هيمنته الكبيرة على مباريات الكؤوس و أخذ دفعة قوية قبل النهائي المنتظر أمام السيتي ، على حساب فيتشينزو إيتاليانو الذي يقوم بعمل كبير رفقة ڤيورنتينا و سيتواجد معهم في نهائي أخر أمام ويست هام سيحاول فيه تعويض خسارة كأس إيطاليا ، و التأهل بفريقه لمسابقة الدوري الأوروبي الموسم القادم من خلال تتويجه بدوري المؤتمر الأوروبي .
