أمن وإستراتيجية

دور القائد في الحرب العادلة

: دور القائد في الحرب العادلة — ستالين انموذجا

نجم الدليمي

قاد ستالين حرباً وطنية تحررية بهدف تحرير بلده الاشتراكي من الغزاة الفاشين – النازيين للمدة 1941-1945، وحقق ذلك الهدف المشروع ، وهو تحرير شعبه ووطنه الاشتراكي من خلال التفاف الشعب السوفيتي والجيش الاحمر والحزب الشيوعي السوفيتي معه وسوية. نعم كان الثمن باهظا لتحرير الوطن ما بين 27-30 مليون شهيد، وكان يعمل نحو 18 ساعة في اليوم وكان يقود الحرب العادلة بنفسه عبر وجود قيادة عسكرية كفؤة ومبدئية وحاسمة ومخلصة. انه القائد الوطني والطبقي والاممي والحاسم والذي لن يتردد في اتخاذ القرار المناسب لتحقيق النصر على الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي.

ان روسيا الاتحادية تواجه اليوم مخاطر جدية، فالشعب الروسي والشعب الدونباسي سوية يخوضون اليوم حرباً عادلة، حرباً بدأها النظام البنديري – الارهابي ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك في عام 2014 ولا زالت هذه الحرب غير العادلة مستمرة وان الجيش الروسي والجيش الشعبي في جمهورية دانيسك ولوكانسك يقاتلون، يحاربون الناتو اليوم وبشكل علني عبر وجود قوات من الناتو تحت غطاء مايسمى بالمستشارين العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب وان عددهم ما بين 17-20 الف ارهابي ومرتزق، ناهيك عن الدعم المالي والعسكري للنظام النيوفاشي – النيونازي في اوكرانيا.

ان روسيا الاتحادية وجمهورية دانيسك ولوكانسك يخوضون حرباً عادلة ضد النظام البنديري – الارهابي والذي يحضى بدعم واسناد اكثر من 50 دولة بزعامة لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو… ، هذه الحرب العادلة من جانب الشعب الروسي والدونباسي تحتاج الى حسم عسكري جاد وغياب التردد، وان اطالة العملية العسكرية الروسية الخاصة سوف لن تكون مفيدة للشعب الروسي وشعب الدونباس من حيث المبدأ. ان تقويض النظام البنديري – الارهابي يعد ضرورة موضوعية ملحة اليوم لصالح الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني والدونباسي، ويخدم السلم والأمن الدوليين.
.

ان النظام البنديري – الارهابي قد استخدم كافة الوسائل المتاحة له والتي حصل عليها من لندن وواشنطن وبون وباريس… وليس لديه اي قاعدة للحرب، فقصف الاحياء السكنية والمدارس والمستشفيات ورياض الاطفال والجسور ومحطات الوقود والكهرباء وكذلك محطة تصفية المياه والأسواق الشعبية والتعذيب الوحشي للاسرى عبر قطع الرؤوس والاذان والاصابع والاغتصاب وووو،انه اسلوب المفلسين واسلوب القرون الوسطى وهو نفس اسلوب تنظيم القاعدة وداعش وأخواتها…. وبالرغم من ذلك وغيره فان اميركا وبريطانيا والناتو ودول الاتحاد الأوروبي يقدمون المساعدات العسكرية والمالية والمعلومات العسكرية للنظام النيونازي – الارهابي في اوكرانيا. ليس غريباً من ان تقدم الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين هذه المساعدات لهذا النظام البنديري – الارهابي، بهدف اطالة امد حربهم غير العادلة ويهدفون ايضاً العمل على تفكيك روسيا الاتحادية والهيمنة على مواردها الطبيعية والبشرية،وهذا الهدف لن ولن يتحقق اصلاً.

ايلول – 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى