تعاليقرأي

حرب نوويّة على الأبواب: هل سيفعلها التنّين ويدكّ حِصَنَةٌ النّظام العالمي المتصهين؟

رشيد مصباح(فوزي)

ماذا كان سيحدث لو لم تكن هناك فتنة كبرى، تسبّبت في شتات الأمة الواحدة الموحّدة إلى فرق متنافرة ومتناثرة؟ تغيّر معها(الفتنة) مفهوم الحكم من نظام الشّورى إلى ملك عضوض؟

وهل فرّط الملوك والسلاطين الذين توارثوا الحكم جيلا بعد جيل، أو قصّروا في واجبهم تجاه الفتوحات، و التي عرفت انتشارا واسعا في عهدهم؟

وهل عرف المسلمون في ظل عروشهم حضارة، سوى حضارة العرب التي لم تغب عنها الشّمس قرونا طويلة.

لكل حضارة عمر محدّد كالإنسان، وموت لا تخطئه الأقدار. سنّة الله في الوجود؛ فكم من حضارة عرفها الإنسان قديما صارت حديثا، واندثرت ولم يبق منها سوى الاسم والعنوان.

ويقول المفكّرون الانتروبولوجيون إنّ كل حضارة تحمل بذور فنائها معها. ولو عدنا إلى أسباب فناء كل حضارة على حدة، سنجد أنها تتلخّص في سبب رئيس: هو الطّغيان. ومعنى الطّغيان:(مجاوزة الحد), كما ورد شرحه في المعاجم اللّغويّة. وهناك مثل يقول: “إذا زاد الشيء عن حدّه انقلب إلى ضده”.

وقد يكون أوّل من عرف الطغيان وعانى منه عبر التّاريخ هم اليهود.

وهذا ما يجسّد شعورهم بالاضطهاد. الفكرة التي توارثوها عبر الأجيال، بسبب ما تعرّضوا له من ظلم واعتداء عبر القرون. بغض النّظر عن أسباب هذه المطاردة؛ لما يروى عن شرورهم، ودسائسهم، وفساد أخلاقهم وو… وقد أثبت وقوع المخطوطة الشهيرة المثيرة للجدل:”بروتوكولات حكماء بني صهيون”، في أيدي رجال المخابرات (الرّوسية البريطانية)، صحّة هذا الإدّعاء. وقد ساعدهم هذا الشعور في بناء مجد جديد، ومكّنهم من العالم والأمم، حتّى لإنّهم باتوا هم أسياد هذا العالم بلا منازع. وهاهم يخطّطون لبسط هذه السيطرة؛ لينصّبوا أنفسهم “أسيادا”، ويجعلوا من غيرهم”غوييم”. كما ورد ذلك في بروتوكولاتهم الشّهيرة. بعد سيطرتهم على العالم الجديد(أمريكا)، نظامهم العالمي الجديد؛ الذي نادى به كل من (ريغان) و (بوش) الأب والابن، وغيرهم من القادة الزّعما، الذين أرادوا لشعوب هذا العالم أن تعيش رهينة تحت وطأة الأجندات الصهيونيّة الخبيثة التي لا يخفي أصحابها عداوتهم للشعوب، وللأديان السّماوية، وللقيّم الأخلاقية. و يحاربونها بكل الوسائل والطّرق؛ السيّاسية، والاقتصادية، وحتى الريّاضية: وانظر إلى شعار”قوس قزح” المثلي فوق أقمصة اللاّعبين، لتعرف حجم المؤامرة وطبيعة هذا العداء والنيّة المضمرة.

كرة ثلج تتدحرج؛ بدأت بإعلان بوتن الحرب على أوكرانيا، وتخلّلها دعم الغرب اللاّمشروط لأوكرانيا، ثم تلاها خروج”التنّين الصّيني” من جحره، مبرزا عضلاته، باسطا أجنحته على تخوم تايوان. تلاها خطاب رئيس كوريا الشمالية، “الفزّاعة”، الاستفزازي.

هل سيكون لهذه الاستفزازات تبعات خطيرة على البشرية؟

ولعلّها “القشّة التي قسمت ظهر البعير” .

من يدري؟

شرارة من هنا وأخرى من هناك، تكونا كافيتين لحرق العالم بأسره.

حرب عالمية نوويّة على الأبواب، دون إخطار أو إعلان مسبق.

هل سيفعلها التنّين ويدكّ حِصَنَةٌ النّظام العالمي المتصهين؟

هل ستعيد الحرب النّوويّة العالم إلى القرون القديمة، وتعود الكلمة للعرب والمسلمين “المهزومين”من جديد ؟

اللّهم اضرب الظّالمبن بالظّالمين، واخرجنا من بينهم سالمين غانمين يارب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى