أخبارأمن وإستراتيجيةفي الواجهة

التنبؤ الأمني ودوره في الحد من وقوع الجريمة

رياض هاني بهار

تستخدم الشرطة بأغلب دول العالم المتقدم علم التنبؤ ويستفاد منه لتحديد المناطق التي يحتمل وقوع الجرائم فيها ولتوجيه جهودهم ومواردهم بشكل أكثر فعالية، وتستخدم هذه التقنيات أيضًا لتحديد الأشخاص الذين يحتمل ارتكابهم جرائم معينة بناء على الأنماط التي يتبعونها .
والتنبؤ الجنائي هو عملية تحليل البيانات والمعلومات لتحديد الأنماط والاتجاهات المحتملة للجريمة في منطقة معينة، يتضمن هذا النوع من التحليل استخدام التقنيات الحديثة في الذكاء الاصطناعي والتحليل الإحصائي لتحليل البيانات، بناءً على ذلك فأن التنبؤ بالجريمة يعتمد على استخدام التكنولوجيا والبيانات الجغرافية والاجتماعية والجنائية والإحصائية والتعلم الآلي لتحليل البيانات وتحديد الأنماط الجرمية والتحولات المحتملة في المستقبل ، إضافة لذلك يمكن استخدام التنبؤ بالجريمة لتوجيه الجهود الأمنية والقانونية بشكل أفضل، وتحسين امن المدن.
وباستخدام هذه التقنيات يمكن للسلطات بالمحافظات الإفادة منها بتخطيط الأمن بشكل أفضل وتحديد الأولويات وتوجيه الجهود والموارد بشكل أكثر فعالية، مما يؤدي إلى تحسين الأمان والأمن الاجتماعي .

التقنيات التي يتم استخدامها للتنبؤ بالجريمة ؟

يستخدم التنبؤ بالجريمة العديد من تقنيات لجمع وتحليل البيانات وتحديد الأنماط الجرمية والتحولات ومن بين هذه التقنيات: –
1- تحليل البيانات الجغرافية : عبر استخدام برامج تحليل الخرائط لتفسير البيانات الجغرافية في المناطق التي يتم تعيينها مما يساعد على تحديد الأماكن التي يحتمل وقوع الجريمة فيها.
2- تحليل البيانات الاجتماعية : يتم جمع البيانات الاجتماعية عن المنطقة المعنية، بما في ذلك العمر والجنس والطبقة الاجتماعية والدين والجنسية، وتحليلها لتحديد العوامل المحتملة التي تؤدي إلى الجريمة.
3- تحليل البيانات الجنائية: من خلال جمع البيانات الجنائية عن الجرائم التي تم الإبلاغ عنها في المنطقة المعنية وتحليلها لتحديد الأنماط الجرمية والتحولات المحتملة في المستقبل .
4- التعلم الآلي : اذ يستخدم التعلم الآلي لتحليل البيانات وتحديد الأنماط الجرمية والتحولات المحتملة ويمكن استخدام هذه المعلومات لتوجيه الجهود الأمنية والقانونية بشكل أفضل.
5- تحليل البيانات الإحصائية : يتم استخدام تحليل البيانات الإحصائية لتحديد العوامل المحتملة التي تؤثر على الجريمة، مثل العوامل الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية.

الخلاصة
تفتقر إداراتنا الشرطوية العراقية لهذا النوع من التقنيات ونرى من المناسب أن تكون مادة أساسية تدرس في كلية الشرطة ومعاهد وزارة الداخلية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى