ثقافة

خايف عليكى

شعر شامخ الشندويلى

مين اللى مد إيديه وجبر الكسر
مين اللى فك قيودها بعد الأسر
مين اللى قام الفجر يدعيلها
وبروحه ضحى عشانها قبل العصر
ماخافش ليه على نفسه أو دمّه
ولا غير هواها وعشقها هَمُّه
إحنا يا غالية ولادك الحُرّة
وكان عشمنا تكملى برّة
وماترجعيش خدامة جوة القصر

فيه واحدة تلقى الدنيا برة براح
ومنين عينيها ماتلتفت أحباب
تتلاقى كل ما تبتسم أرواح
والكل فاتح ليها أوسع باب
عايزينها أجمل واحدة فى الدنيا
ومهيأين العزم والأسباب
فتسيب دا كله وترجع الضلمة
محبوسة زى العبد فى السرداب؟

وطلعت بعد القهر كله مُدان
ومعلقين لى المشنقة فى ميدان
حتى العيال الجاهلة شايفنّى
إبن اللذينه اللى أصابُه جنان
والكل هارب منّى أو خايف
وانا قلبى ورد ابيض بلا بستان
وكدبونا وصدقوا الخاينين
اللى باعوها من زمان وزمان

طب مانتى زى ماسبتى ممكن اسيب
واهرب واروح لبلاد بعيدة واغيب
دانتى اللى خاينك مدّياه قلبك
أما اللى حبّك مالًه فيكى نصيب
ولا شيء مانعنى من الهروب غيرك
خايف ماتلقِى بعد منى حبيب
خايف يبيعوا الباقى من عمرك
والفجر مش باين طلوعه قريب

من ديوان اللى جاى بكرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى