أحوال عربية

بعض مسؤولي الاونروا في قطاع غزه يتهربون من تحمل مسؤولياتهم في إغاثة اللاجئين وتوفير الحد الأدنى من الحماية لهم

“دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية”: بعض مسؤولي الاونروا في قطاع
غزه يتهربون من تحمل مسؤولياتهم في إغاثة اللاجئين وتوفير الحد الأدنى من الحماية لهم

قالت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”: ليس كافيا ان بعض المنظمات الدولية،
خاصة تلك المعنية بأوضاع اللاجئين في قطاع غزه، تكتفي بالشكوى وتوصيف الأوضاع الصعبة في القطاع
وكون ما يحدث يتعارض والقانون الدولي الإنساني، دون ان تتجرأ على تسمية الأمور باسمائها بأن كل ما
يحصل هو جرائم حرب موصوفة: سواء قتل المدنيين او سياسات التهجير والتطهير العرقي او حرب التجويع
والعقوبات الجماعية وتعمد قتل المرضى..، وبالتالي الحد الأدنى مما يجب ان تطالب به المنظمات الدولية
وتعمل عليه هو وقف العدوان فورا ومحاسبة قادة الاحتلال على المستويين السياسي والعسكري..
واضافت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية تقول” أن الاونروا هي اكثر المنظمات الدولية في القطاع
قدرة على الحركة، رغم انها قدمت حتى الآن ما يزيد عن 80 شهيدا من موظفيها، لكن بعض مسؤولي الوكالة
داخل وخارج وقطاع غزه يتعاطون مع ما يحصل في القطاع باعتباره امرا عاديا، بل في بعض الأحيان
يتهربون من تحمل مسؤولياتهم في حماية اللاجئين ويستجيبون للتحذيرات الإسرائيلية، سواء بما يتعلق بتوزيع
المساعدات بحصرها في جنوب القطاع او ببقاء كافة مراكزها امام النازحين..
وتابعت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية تقول: ان اكثر من 200 الف نازح فلسطيني في منطقة
شمال قطاع غزه، يتواجد معظمهم في مقار ومنشآت الاونروا، وقد تركوا يواجهون نتيجة انعدام الغذاء والدواء
والمياه والحد الأدنى من المتطلبات الحياتية، بعد ان استجابت الاونروا للمطلب الاسرائيلي بالتوجه جنوبا تحت
ذريعة انها اكثر امنا، علما ان المعطيات الفلسطينية والدولية تفيد بأن العدد الاكبر من الشهداء سقطوا في
مناطق الجنوب التي زعم الاحتلال انها آمنة.
ودعت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” كافة منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة
الغوث، الى رفع الصوت في ادانة ممارسات الاحتلال واجرامه وعدم الاكتفاء بالمواقف الدبلوماسية. مع كل
الترحيب بمواقف المفوض العام للاونروا الذي دعا وزير الخارجية الامريكية بالعمل على “وقف فوري
لاطلاق النار”، في إشارة بان الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية استمرار العدوان، كما وصّف مفوض حقوق
الإنسان العدوان على حقيقته بأنه عقاب جماعي تمارسه إسرائيل وهو جريمة حرب، وحين قالت المنظمات
الدولية الـ 18 أيضا في بيانها “..ان شعبا يتعرض بكامله للحصار والهجوم، ويقصف السكان في منازلهم وفي
الملاجئ والمستشفيات وأماكن العبادة، مع حرمان 2.2 مليون فلسطيني من الغذاء والماء والدواء والكهرباء
والوقود..”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى