تعدّ ولاية الأغواط، من بين الولايات التي استفادت خلال الخماسيين الأخيرين، من عدة برامج نتنموية وصناديق ضخمة، غيرت النمط المعيشي للسكان ودفعت بكثير من البلديات والأحياء نحو التطور في حين حرم من هذه المشارع، بلديات وأحياء أخرى..
يعد حي 24 سكن وظيفي للمعلمين من بين أكثر الأحياء تضررا ومعاناة، حيث الأرصفة تعود لتاريخ نشأته سنة 1982 فضلا عن الطرق الترابة التي سرعان ما تغرق في الأوحال لأول قطرة ماء تنزل من السماء ولعل ما حول حياة ساكنة هذا الحي، إلى جحيم تلك قنوات الصرف الصحي المهترة، جراء التصدعات والتشققات الحاصلة بالأنابيب الاسمنتية مما يجعل المياه القذرة تتسرب إلى السطح مشكلة بركا يشمئز منها الناظر إليها كما أن هذه البرك أصبحت عبارة عن مستنقعات تأوي إليها الحشرات الضارة المجنحة منها والزاحفة، مما دفع السكان الأصليين يبيعون سكناتهم بأسعار بخسة هروبا من الباعوض وحشرات أخرى والروائح النتنة التي تزكم الأنوف..
وبسبب موقعه بين حي المقدر القديم وحي المقدر الجديد فلا هم من هذا ولا من ذاك يجعل كل الفرص والاستفادة بالمشاريع التنموية تتجاوزهم من غير رئيس حي يدافع عن هذا الحي، مما جعل السكان تزيد من اليوم للآخر وعليه يناشدون والي الولاية في أكثر من مراسلة لكن لا مجيب ولا حتى زيارة استطلاعية… غانم ص
